الكاتب لقد رفع الامام الحسين عليه السلام اثناء خروجه من مكة باتجاه كربلاء مع اصحابه واهل بيته قاصداً الكوفة تلبية لنداء اهلها بعد توجيه العديد من الرسائل منهم اليه عليه السلام فقد لبى النداء حاملا اثناء مسيرته وثورته شعارا (هيهات منا الذلة), ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين اما السلة او الذلة فيهات منا الذلة يابى الله لنا ذلك ورسوله فقد اختار سيد الشهداء الموت بسعادة على العيش مع الظالمين , فلابد من تطبيق الثورة والمنهج والطريق الذي خطه ابا الاحرار في رسم طريقنا نحو تحقيق الاصلاح من خلال الوقوف ضد الفاسد والظالم ومساعدة اخواننا المحتاجين والفقراء والمحرومين والمستضعفين والمهجرين والنازحين , لقد بين سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني في بيانه الموسوم (ثورة الحسين ...من أجل الأرامل واليتامى والفقراء والنازحين والمهجرين ..(.مناشدا بل مخاطبا السائرين والزائرين المتوجهين الى كربلاء الحسين قائلا لهم ( فيا أيها السائرون والزائرون لكربلاء هل خرجتم وقد عاهدتم الله تعالى على ان يكون خروجكم على نهج الحسين (عليه السلام) في الإصلاح والثورة ضد الفساد والفاسدين مطبّقين لشعار(هيهات منّا الذلة) , فهل خرجتم من اجل اصلاح حال اخوانكم واهليكم النازحين والمهجّرين وهل خرجتم من اجل اصلاح أحوال اهليكم من الارامل واليتامى الذين فقدوا الآباء والازواج والأبناء على يد الإرهاب التكفيري المليشياوي, فاذا لم تكونوا خرجتم من أجل ذلك فاعلموا اذن انكم تخرجون على نهج يزيد في الفساد والإفساد والخضوع والخنوع والذل والهوان , نعم اذا لم تكونوا خرجتم من اجل ذلك فإنه لا يبقى مبرر لرفع شعار الحسين (هيهات منّا الذلّة) ، نعم انه الجهل والنفاق والتغرير والخداع والإنخداع والفساد والإفساد, ويجب على كل من يريد ان يواسي الامام الحسين (عليه السلام) بالجهد والمال فعليه ان يفعل ما فعله الحسين وضحى من اجله وما سيفعله (عليه السلام) لو كان الان معنا ، فانه سيكون مع الإصلاح في امة الإسلام فسيكون مع المهجّرين والنازحين والمتضررين المستضعفين ، ومع الارامل واليتامى وعوائل الشهداء ، ومع المرضى والفقراء وكل المحتاجين ، فانه (عليه السلام) سيواسيهم ويعطيهم كل ما يملك ويقدر عليه ، واعلموا وتيقنوا ان الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم الى كربلاء ولا بطعامكم ولا أموالكم ، بينما الجياع والعراة والمرضى والأيتام والمهجرون والنازحون امامكم وانتم تتفرجون عليهم ولاتهتمّون لامورهم ولا ترفعون الظلم والضيم عنهم وحتى انكم لا تخففّون عنهم ، ومن لم يهتم لامور المسلمين فليس منهم , ل الرسول الأمين (عليه وعلى آله الصلاة والتسليم ): {{لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ}} وعنه (عليه وعلى آله وصحبه الصلاة والسلام) : {{ مَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ، وَمَنْ أَعْطَى الذُّلَّ مِنْ نَفْسِهِ طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، فَلَيْسَ مِنَّا}} http://al-hasany.com/vb/showthread.php…