داعش تلك المنظمة الإرهابية التي عاثت في الأرض فساداً ودماراً قلّ نظيره في التاريخ الحديث فالبطش المنقطع النظير وعدم تمييزه لِأي نوع من أنواع ألإنسانية ومن وقف أمامه فمصيره الموت دون أدنى تفكير . هذا الوحش لم يكُن أن يولد لولا أن وِجِدت له مقدمات كانت الحافز والمحرك لوجوده الكل تيقن أن فساد الحكومات والأنظمة والتي كانت السمة البارزه في سياستها هي الطائفية المقيتة والتي منها وِلِد أي من ( رَحِم ) فساد الحكومات كانت المنظمات الإرهابية التي أتخذت الأيدولوجيات ذو النمط التكفيري المخالف لكل قيم السماء . ولعل من أهم الشواهد على وجود داعش في العراق والتي أستطاعت في وقت قصير جداً أن تحتل ثاني أكبر محافظاتالعراق ( الموصل ) هي تلك الآفة التي أنهكت العراق وشعبه وكل مكوناته بل أنتقل الفساد وأستشرى الى كل مرافق الدولة وخاصة المؤسسة العسكرية والتي كانت وكراً لصفقات الفساد حتى باتت هذه المؤسسة الكبيرة في ضل الفساد دائرة لكسب الأرباح من خلال العقود الوهمية إذاً السبب في وجود داعش كان سببه وكما يقول المرجع العراقي الصرخي في حوار له مع وكالة أخبار العرب (( الذي أوجد المسمّى (داعش) هو الفسادُ والإفساد والظلمُ والإجرام وسوءُ التخطيطِ وسُقمُ العلاجِ ، وهذا نفسُه سيُبْقي ذلك التنظيم ودولتُه ويثبّتُه ويوسّعُه ويقوّيه )) وهنا المرجع الصرخي وضع النقاط فوق الحروف وأزاح الستار لِيُبيّن لنا حقيقة كيف وِجِد داعش والمُسبب له وهذه حقيقة لا يمكن بِأي حال نكرانها وكذلك أشار المرجع الصرخي كيف تكون مواجهة (داعش ) أجاب قائلاً ((ومن هنا أدعو إلى دراسات معمقة علمية مستقلة غير متأثرة بهذا الطرف أو ذاك فتشخص لنا الواقع كما هو وبدون زيف أو انحراف فتضع لنا الحل والعلاج المناسب وبأقل الخسائر، فالضرر والهلاك والدمار كله على العراق وأهل العراق، فقللوا سفك الدماء وأوقفوه الدماء وامنعوا تدمير العراق (( . نعم صاحب الفكر يدعوا الى تفعيل الفكر وأعطاءه المجال ليأخذ دوره في حلّ كل أزمة دون اللجوء الى العنف والإقتتال الطائفي والذي بدوره زاد من حِدّة التطرف الديني والإنحراف بكل اشكاله الى القتل والتهجير وسفك الدماء وبهذا يُمكن إيجاد حلّ نخرج به من هذه الأزمة فهذا هو تشخيص المرجع الصرخي كيف وِجِد داعش وكيف يُمكن مواجهته . ____ حسن آل داغر ____