الخلود وعدمه والبشرى الأخيره بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الخلود وعدمه: إن الله لعن الكافرين واعد لهم سعيرا خالدين فيها أبدا (الاحزاب33: 64-65) والذين أمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون (البقرة2: 82) فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق خالدين فيها مادامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك(هود11: 106-107) أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ(هود11: 108) يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار (ابراهيم14: 48) إن جهنم كانت مرصادا للطاغين مآبا لبثين فيها أحقابا(مدة محددة)(النبأ78: 21-23) وهنا نرى في الآيات الأول المؤمنين والكافرين خالدين في الجنة أو النار ثم تأتي الآيات التي تقول انهم خالدين في الجنة أو النار ما دامت السموات والأرض ثم تأتي الآيات التي تقول بتبدل السموات والأرض؛ وأخيرا الآية التي تقول إن الطاغين يمكثون في النار أحقابا أي غير خالدين في النار؛ ترى أي مؤلفقة بين كل ذلك وهل للخلود من معنى؟ البشرى الأخيرة: بعد كل ما استعرضناه من عذاب النار. ترك القران بشرى أو إنذار أو قضاء من الله مقدر ومحتوم لكل المسلمين . فوربك لنحشرنهم والشياطين ثم لنحضرنهم حول جهنم جثيا(راكعين)...ثم لنحن اعلم بالذين هم أولى بها صليا وان منكم إلا واردها (الجميع سيردون النار) كان على ربك حتما مقضيا ثم لننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا(مريم19: 68-71) وهنا نرى الشياطين والمتقين في النار فالكل واردها هذا قضاء الله المحتوم والآية لم تستثني أحدا حتى محمد لم تستثنه الآية لكن كم سيمكث المتقين في النار؟ لم يوضح القران المدة ....! ترى هل من عدل الله أن يرد المتقين النار؟ لكن القارئ المدقق يرى إن تلك المقولة هي نفسها التي رفضها محمد عندما قالها أهل الكتاب على حد تعبير القران : وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون (البقرة2: 80-81) ذلك بأنهم قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات وغرهم في دينهم ما كانوا يفترون فكيف إذا جمعناهم ليوم لا ريب فيه ووفيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون (آل عمران3: 24-25) ترى هل يستطيع أحد أن ينكر التوافق بين تلك الآيات التي رفضها محمد ثم جاء بمثلها؟ أخيرا : إذا كانت الأديان كلها من عند الله فهل يوجد نفس الكلام في كتاب الله الإنجيل؟ جاء قوم من الصدوقيين الذين يقولون ليس قيامة وسألوه (المسيح) يا معلم...كان سبعة اخوة اخذ الأول امرأة ومات ولم يترك نسلا فأخذها الثاني ومات ولم يترك نسلا ....فأخذها السبعة ولم يتركوا نسلا وأخر الكل ماتت المرأة أيضا ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة لأنها كانت زوجة للسبعة فأجاب يسوع وقال لهم أليس لهذا تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله لأنهم متى قاموا لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة في السموات (مرقس12: 18-25) لأن ليس ملكوت السموات أكلا وشرابا بل هو بر وسلام وفرح في الروح القدس (رومية14: 17) ولكم اصدقائى كل الشكر والتقدير أخيكم وصديقكم على جمعه