ماأقسى ظلم الأنسان عندما يتجبر وينسى الله وماأشقى حياة المظلومين حين يتسلى الظالم بظلمه فيعبث بمشاعرهم وينبذ مواقفهم ويروج ضدهم الأباطيل الكاذبة وماأعتى لوعة السنين حين تُجرد أيامها الفرح فتبث الحزن والألم واللوعة وما أقسى لوعة أم ,أبٍ .أُختٍ, زوجة ..حين يأخذ منهم الزمن أحبابهم بدون ظلم او جريرة سوى انهم يعشقون بلدانهم يحبون أوطانهم ,فيسجنون ويُعتقلون ويُضربون وماأقسى مايواجهه سجناء الرأي والموقف حين لايملكون حق الحديث عن معاناتهم متى شاءوا والأكثر قسوة ولوعة حين يكون السّجان هو من يقرر لهم ذلك أنظروا كيف أن الكثيرين يبقون يُراعون مشاعر السجّان حتى وهو يعلن عن جرائمه، بينما لا أحد لديه الاستعداد كي يسمع الضحية، حتى وسائل الإعلام والصحافة ومنظمات حقوق الإنسان تفتح ألسنتها فقط عندما يعلن السجّان ذلك حصل هذا مع ثلة من أنصار السيد الصرخي الذين قضوا فترة في السجون العراقية وعندما خرج البعض وأعلنوا عن أساليب التعذيب التي مورست ضدهم، لم تكتب شهاداتهم بعناوين كبيرة، ولم يعرى لهم انتباه ,ولكن حين يعلن السجان عن ذلك تستنفر كل وسائل الإعلام والمنظمات الدولية جهودها لهذا الغرض، لأن السجّان دائما صادق لأنه قوي والضحية دائما كاذب لأنه ضعيف. من هنا لطالما إنتقد المرجع الصرخي القضاء وفساده ففي محاضرته 31 يقول منتقدا القانون والمحاكم العراقية الخاوية بقوله (اناس ابرياء ، نساء رجال شيوخ اطفال ، لأشهر ولسنين ولعقود لا يُسأل عنهم لا يُلتفت اليهم لا يخرجون ، يقال لا يبقى الانسان الموقوف ، المتهم ، المشبوه ، العراقي ، المواطن ،لأكثر من اربعة وعشرين ساعة ، لأكثر من ثمان واربعين ساعة ، لأكثر من كذا يوم ، في القانون في الدستور ومع هذا تبقى الناس لأيام واسابيع وأشهر وسنين لا ذنب لهم) من هنا نطالب الحكومة العراقية ونقول لهم ليس هناك أثمن من جرية الأنسان ,فإن كُبلت هذه الحرية وقًيدت بزنازين وقيود لارحمة فيها فمن يخلصكم من قيود الاخرة إيها القضاة الفاسدون ,ايتها المنظمات الانسانية وياحكومة العراق فالناس ليسوا رقعة شطرنج !