محافظة الجيزة تشهد إقبال ملحوظ من المواطنين فى إنتخابات مجلس النواب 2025    مصر والكويت تبحثان مضاعفة حجم التجارة البينية والاستثمارات المشتركة    منتخب مصر يتأخر بهدف أمام إنجلترا فى الشوط الأول بكأس العالم للناشئين    فيلم عائشة لا تستطيع الطيران يمثل مصر في المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش السينمائي    واشنطن تتحرك لاستكمال المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ بإرسال مبعوثين لإسرائيل    فيلمنج ل"القاهرة الإخبارية": مصر من الدول ذات النفوذ الكبير في المنطقة    مندوب فلسطين بالجامعة العربية: مؤتمر إعادة إعمار غزة فرصة لإعادة تأهيل البنية التحتية بالقطاع    العمل تسلم 36 عقد توظيف للشباب في مجال الزراعة بالأردن    أول رد من الأهلي على واقعة زيزو ونائب رئيس الزمالك    انتخابات النواب 2025.. استمرار توافد الناخبين للإدلاء بأصواتهم بلجان كرداسة    اللحظات الأخيرة في حياة المطرب الشعبي إسماعيل الليثي.. مدير مستشفى ملوي يكشف التفاصيل    رابط وموعد التسجيل في مبادرة "شتاء رقمي" لطلاب المدارس    أحمد سعد يشن هجوم على الناقدة ماجدة خير الله.. لهذا السبب    «الله يجمعك مع ابنك حبيبك»..حماد هلال ينعي إسماعيل الليثي بكلمات مؤثرة    الأرصاد تحذر من بدء تقلبات جوية من الخميس المقبل    كرة سلة - الكشف عن مواعيد قبل نهائي دوري المرتبط رجال    بعد اعتذار رئيسها.. ترامب يهدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد «بي بي سي»    استبعاد مدافع آخر من منتخب السعودية    الآثار: المتحف الكبير يستقبل 19 ألف زائر يوميًا    انطلاق اختبارات مسابقة الأزهر الشريف لحفظ القرآن بكفر الشيخ    هيئة الدواء: التطعيمات تساهم في منع نحو 3 ملايين وفاة سنويًا    وزير الصحة: شراكة مصرية لاتفية لتطوير الرعاية الصحية وتبادل الخبرات في الأورام والرعاية الحرجة    «يا جبل مايهزك ريح».. 3 أبراج قوية وثابتة بعد الانفصال    إطلاق سراح ساركوزى رئيس فرنسا الأسبق ووضعه تحت الرقابة القضائية في قضية التمويل الليبي    استعدادات التموين لشهر رمضان 2026 لضمان توافر السلع بأسعار مناسبة    «حارس النيل» ينطلق من القاهرة قريبا.. أول قطار سياحي فاخر يجوب معالم مصر    انتخابات مجلس النواب 2025.. إقبال كثيف من الناخبين على اللجان الانتخابية بأبو سمبل    ما حكم المشاركة في الانتخابات؟.. أمين الفتوى يجيب    اشتريت سيارة ووجدت بها عيبا فهل يجوز بيعها دون أن أُبين؟.. الأزهر للفتوى يجيب    علاء إبراهيم: ناصر ماهر أتظلم بعدم الانضمام لمنتخب مصر    الأربعاء.. فن الكاريكاتير وورشة حكى للأوبرا فى مركز محمود مختار بمناسبة اليوم العالمى للطفولة    تاجيل محاكمه 17 متهم باستهداف معسكر امن مرغم بالاسكندريه    البنك المركزي: ارتفاع المعدل السنوي للتضخم الأساسي إلى 12.1% بنهاية أكتوبر 2025    بتكلفة 2.37 مليار جنيه.. وزير التعليم العالي يتفقد مشروعات جامعة الأقصر    الاتحاد الأفريقي يدعو لتحرك دولي عاجل بشأن تدهور الوضع الأمني في مالي    «غير مستقرة».. آخر تطورات الحالة الصحية ل محمد صبحي بعد نقله للعناية المركزة    البنك المركزي المصري يطرح عطاء أذون خزانة بقيمة 1.5 مليار دولار    بث فيديو الاحتفال بالعيد القومي وذكرى المعركة الجوية بالمنصورة في جميع مدارس الدقهلية    بعد 3 ساعات.. أهالي الشلاتين أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم    بالصور| سيدات البحيرة تشارك في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب 2025    المفتي: الشائعة زلزال يهز الثقة وواجبنا بناء وعي راسخ يحصن المجتمع من الاضطراب    كشف هوية الصياد الغريق في حادث مركب بورسعيد    مصابان وتحطيم محل.. ماذا حدث في سموحة؟| فيديو    وزير الصحة يلتقي وزيرة الشؤون المدنية في البوسنة والهرسك    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل أحمد المسلماني تاجر الذهب بالبحيرة لتعذر حضورهما    عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى وينفذون جولات استفزازية    وزير النقل التركي: نعمل على استعادة وتشغيل خطوط النقل الرورو بين مصر وتركيا    ماذا يحتاج منتخب مصر للناشئين للتأهل إلى الدور القادم من كأس العالم    حالة الطقس اليوم الاثنين 10-11-2025 وتوقعات درجات الحرارة في القاهرة والمحافظات    الرعاية الصحية: لدينا فرصة للاستفادة من 11 مليون وافد في توسيع التأمين الطبي الخاص    وزارة الصحة: تدريبات لتعزيز خدمات برنامج الشباك الواحد لمرضى الإدمان والفيروسات    وزير الزراعة: بدء الموسم الشتوى وإجراءات مشددة لوصول الأسمدة لمستحقيها    تنوع الإقبال بين لجان الهرم والعمرانية والطالبية.. والسيدات يتصدرن المشهد الانتخابي    جامعة قناة السويس تحصد 3 برونزيات في رفع الأثقال بمسابقة التضامن الإسلامي بالرياض    د.حماد عبدالله يكتب: " الأصدقاء " نعمة الله !!    شيكابالا عن خسارة السوبر: مشكلة الزمالك ليست الفلوس فقط    «أنا مش بخاف ومش هسكت على الغلط».. رسائل نارية من مصطفى يونس بعد انتهاء إيقافه    إلغاء وتأخير 10 آلاف رحلة جوية في أمريكا بسبب الإغلاق الحكومي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الوباء السلفي في الجزائر ردا على رسالتين من المرضى بالسلفية
نشر في شباب مصر يوم 13 - 08 - 2015

كتبت عن الحالة الجزائرية مشفقا ناصحا داعيا بالسلامة لأهل الجزائر ، ففوجئت بردود متشنجة متعصبة فقررت ألا أعود لمناقشة الوضع الجزائري ، ثم جاءت الأنباء بعدها بإرهاصات ما حذّرت منه ، ولم أعلق عليها . ثم جاءت لى رسالتان كان لا بد أن أنشرهما معلقا للتدليل على تعمق الإصابة بالوباء السلفي في الجزائر . هذا الوباء الذي يدمر المحمديين الآن ، ويبدو أن الجزائر لن تفلت منه ...!
والأيام بيننا ، أو قل ( والأيام بينما .!! ).
أولا : يقول هذا المريض النفسي السلفي :
( لقد ارتكبت قناتكم ، قناة أهل القران خطا جسيما عندما قدمت درسا من طرف شيخ لا نعرف اسمه بحيث كان يلقي من خلال قناتكم درسا والسورة ثابتة لا تتحرك . هذا الشيخ تسبب في صرف شخص عن الصلاة ، وتركها وهجرها بسبب ما قاله عن جهل . وإننا لفي حزن شديد من أخينا هذا الذي ترك الصلاة بسبب خطاب ذلك الشيخ . بل والأخطر من هذا هو مقبل على الردة ، خاصة وانتم تعلمون ان الجزائر قريبة جدا جغرافيا من فرنسا . والقصة انه لنا أخ كان صابرا خاشعا مؤمنا تقيا لكنه مصاب بمرض عصبي نفسي ، فهو دائما يعيش في عزلة عن الناس ويذكر ربه منعزلا . لكنه بسبب مرضه النفسي لا يخالط الناس بل لا يذهب للصلاة في المسجد إنما يصلي وحده في بيته ، ويصلي الفجر ويقوم الليل وكان دائم الحسرة على عدم استطاعته عدم الصلاة في المسجد بسبب مرضه النفسي بل يصلي الجمعة ظهرا في بيته ويتناول دواء المهدئات العصبي انه لا يكلم الناس إلا نادرا ، ولا تجده قط في جماعة ، فهو يعاني من التوحد . لكنه كان لا يترك الصلاة ولا يترك تلاوة القران أبدا . لكنه لما استمع لدرس قدمه الشيخ عبر قناتكم أهل القران . سمعه يذم من لا يصلي في المسجد جماعة ، بل من شدة ذمه لمن لا يصلي جماعة في المسجد كاد ان يقول أن صلاته غير مقبولة . انه قال بالحرف الواحد . ان من ترك صلاة الجماعة فهو على كل حال مسلم ....على كل حال ...، ففهم اخونا المريض انه على كل حال مسلم بمعنى ان صلاته غير مقبولة . فاغتاظ لذلك وحزن اشد الحزن ، وقال ما دامت صلاتي غير مقبولة فلماذا أنا اتعب نفسي ، فربي قد ابتلاني بهذا المرض ثم لم يقبل صلاتي ، فهذا معناه انه سبق علي الكتاب إنني من أهل النار .... فلماذا إذن أنا أصلي . وهكذا ترك الصلاة ، وترك تلاوة القران وصلاة الفجر ، وذهب يسال إن كان في المسيحية يسمح للمريض أن يصلي وحده معتزلا الناس . فقال له جماعة التبشير نعم ديننا يجيز للمريض أن يصلي وحده دون الذهاب للكنيسة ،ها هو مقبل على الردة . فتحملوا مسؤوليتكم عند ربكم . كان على ذلك الشيخ الذي قدمتموه عبر قناتكم كان عليه أن يستثني ويقول صلاة الجماعة واجبة إلا لمن كان مريضا فيجوز له ان يصلي في بيته . فالآن نحن نبذل قصارى جهدنا في إعادته لدينه كما كان عليه . فيقو ل لنا في كل مرة أن دين الإسلام دين عسير يفرض حتى على المريض ان يحضر الجماعة ولو كان مريضا ، إنني أعاني معاناة لا تعلمونها ، وأضاف يقول أنا أجد راحة عندما أتعبد لوحدي بيني وبين ربي ، فعندما أكون في المسجد أجد نفسي محاطا بالناس من كل جانب فاقلق وتزداد دقات قلبه ويغمه العرق وقال لقد رقيت مرات عديدة دون نتيجة والأطباء يقولون لي أنت مصاب بصدمة نفسية فعليك ان لا تترك العلاج بالمهدئات . فوجدت راحتي في اعتزالي بنفسي وحيدا اذكر الله كثيرا وأوحده وأكبره وأسبحه ، لكني مضطر للصلاة بعيدا عن المسجد لوحدي ، لكن ها هي بدت لي غير مقبولة ، فقلنا له يا رجل لا تسمع لذلك الشيخ ، هو لا يعلم حالك . فقال إذن الإسلام دين ضيق لا يراعي أحوال الناس فهو إذن دين مفترى غير صحيح ... وهو مقبل على الديانة المسيحية . فبماذا تنصحوننا. )
التعليق :
---------
1 صاحب الرسالة هو نفسه المريض ، وليس من يتحدث عنه . لن ننصح هذا الكاتب بالذهاب إلى طبيب نفسي فعلاجه مستحيل ، وسنشرح ذلك فى مقال قادم بعون الله جل وعلا .
2 صاحب الرسالة المريض السلفي الوهابي يسير على رأى ابن تيمية الذي يحكم بردة وقتل من لا يصلى الفجر في جماعة ومن يتأخر عن صلاة الجماعة في المسجد
3 هذا المريض النفسي السلفي الوهابي التيمى يرى أن من يصلى معه في المسجد هو المسلم ، ويتهم من يصلى في بيته بأنه يترك الصلاة وبأنه على وشك الردة والدخول في المسيحية، لمجرد أن يصلى في بيته ويجد الخشوع في صلاته منفردا .
4 ومعروف قرآنيا ان الصلاة المقبولة هي الصلاة الخاشعة (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) المؤمنون )، وأن الصلاة غير المقبولة هي التي يلحقها الرياء في صلوات الجماعة حيث التدين السطحي المظهري وهذا ما كان يرتكبه المنافقون ولا يزالون يقول جل وعلا فى حُكم عام ينطبق على المنافقين المُرائين في كل زمان ومكان : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (142) النساء )
4 قلنا ونتحمل مسئولية هذا القول أمام الله جل وعلا أن مساجد المحمديين هى مساجد ضرار ، يرتفع فيها الأذان بتقديس البشر وليس ذكر الله جل وعلا وحده ، وأنهم يعبدون فيها البشر وليس الله جل وعلا وحده ، وأم مساجد الوهابيين بالذات تخلط الكفر العقيدى ( في تقديس البشر ) بكفر سلوكي هو ما نسميه بالإرهاب، وهى متهمة بالتدبير له ، لقتل المخالفين لهم . وبالتالي فإن المؤمن الحريص على دينه وصلاته عليه أن يجانب تلك الأوثان وما يقال فيها من قول الزور .
5 كعادة من يتمكن منه مرض الكفر الذي يقلب الحق باطلا والباطل حقا ، نرى صاحب الرسالة مريضا نفسيا بينما يتهم هذا المؤمن الحريص على الخشوع فى صلاته بالمرض النفسي .
ثانيا : يقول المريض النفسي السلفي الآخر في رسالته :
( حذّر، أول أمس، إمام مسجد بتلمسان، من بعض الفتاوى الخبيثة التي أصبحت تجد طريقها إلى المصلين، والتي يعمل أصحابها على ترويجها في أوساط المواطنين، وهي تلك التي تدعو إلى الاكتفاء بالقرآن الكريم في التشريع دون الاعتماد على السنة النبوية، مشيرا في خطبة الجمعة إلى وجود أشخاص بيننا يعملون على زرع هذا الفكر التضليلي. أكد الإمام أنه على المواطنين الابتعاد قدر المستطاع عما تبثه بعض القنوات الفضائية، وما ينشر عبر وسائط الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي. إمام المسجد الذي خصص خطبة الجمعة لهذا الموضوع، اكتفى بذكر بعض الأمور المتعلقة بكون "هؤلاء المرتدين" حسب وصفه، ينكرون السنة النبوية، وأن من يعمل على الترويج لمثل هذه الأفكار الخبيثة هم اليهود من الإسرائيليين، دون أن يقدم تفاصيل أكثر حول هذا التيار الديني الذي يبدو أنه أخذ طريقه، وجدد نشاطه بتلمسان، بعدما وجد من يتقبل مثل هذه الإدعاءات المغرضة في حق القرآن الكريم والسنة النبوية. دعاة هذا المذهب التضليلي هم طائفة "القرآنيين" أو ما يعرف ب"أهل القرآن" ممن يكتفون بالقرآن الكريم مصدرا للإيمان والتشريع في الإسلام، وتعود جذور ما يوصف ب"التيار القرآني" إلى الخوارج، قبل أن يجد من يؤصل له ويؤسس له داخل مجتمعاتنا الإسلامية من أمثال أحمد خان بالهند وعبد الله جكرالوي من باكستان، كما يعد أحمد الدين الأمر تسري أحد مؤسسي هذا المنهج، مثله مثل أحمد صبحي منصور الملقب بالزعيم الروحي للقرآنيين بمصر، وغيرهم من أتباع هذه المزاعم. وقد شهدت الجزائر في السنوات الأخيرة خاصة بالغرب الجزائري نشاطا ملموسا ل"القرآنيين" بكل من ولايات معسكر، سعيدة وعين تموشنت، قبل أن يمتد نشاط هذه الطائفة إلى تلمسان، وقد سبق لعناصر الدرك الوطني بولاية عين تموسنت في سنة 2008، فتح تحقيقات معمقة حول المنتسبين إلى هذا التيار الديني، قبل أن يختفي أنصار هذا الفكر المرتد، ليعود من جديد، ولكن هذه المرة من عاصمة الزيانيين، محاولين زرع بذور الشك والتشكيك في أوساط الناس، علما أن هذه الطائفة الدينية تدعو إلى أمور خطيرة وخبيثة مثل أنه لا عصمة للرسول الكريم ولا تجيز رجم الزاني الثيّب وأن الله لا يعاقب حسب زعمهم أصحاب المعاصي إن كانت معاصي شخصية لا تضر بالآخرين، وهي دعوة صريحة لارتكاب المعاصي التي حرّمها الله، وهو ما حاول إمام المسجد إقناع المواطنين به، داعيا إياهم إلى التصدي لهم من خلال الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي والسنة النبوي والمذاهب الأربعة والاعتماد على المذهب المالكي باعتبار أن الجزائريين ينتسبون إلى هذا المذهب، والابتعاد قدر المستطاع عما تبثه بعض الوسائل الإعلامية من مثل هذه التوجهات التضليلية. ويأتي نشاط هذه الطائفة الدينية في وقت لا تزال تعرف فيه مدينة تلمسان في بعض قراها ومداشرها خاصة في الجهة الشرقية انتشارا ملفتا للنظر للتيار الشيعي الذي لا يزال يبحث عن موقع قدم في أوساط المواطنين من أجل زرع توجهات شيعية، ونفس الشيء ينطبق على بعض التيارات الإسلامية الأخرى التي تسعى إلى إقناع المواطنين بتوجهاتهم الدينية، كما هو الشأن مع التيار السلفي، فيما يشبه حرب خفية لاستقطاب أكبر عدد من المواطنين، وهو ما أصبح يهدد التوجهات الدينية السمحاء التي ترعرع فيها سكان تلمسان وباقي مناطق هدا ما نشرته جريدة الشروق الجزائرية عن أهل القران.).
التعليق :
1 كاتب الرسالة ( المريض السلفي المالكي ) يكفر بآيات القرآن الكريم التي توجب الايمان بحديث الله جل وعلا فى القرآن الكريم وحده (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (185 )الأعراف ، المرسلات 50 )، (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) الجاثية ) والتي توجب الاكتفاء بالقرآن الكريم وحده كتابا (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51) قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السموات والأرض وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ (52) العنكبوت)
2 هذا المريض السلفي المالكي يرفض ذكر الله جل وعلا وحده فى القرآن وحده : (وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً (46)الإسراء ) ، وإذا ذُكر الله جل وعلا وحده إشمأزّ قلبه ، أما إذا ذُكر مالك والشافعي والبخاري استبشر ، (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (45) الزمر )،
3 هذا المريض السلفي المالكي يسير على سنة الجاهليين وسنة البخاري الذين اتهموا النبي عليه السلام بأنه كان مسحورا ، يقول جل وعلا فى الآية التالية : ( نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَسْتَمِعُونَ بِهِ إِذْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَإِذْ هُمْ نَجْوَى إِذْ يَقُولُ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَسْحُوراً (47) انظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلاً (48) الإسراء ).
4 هذا المريض السلفي المالكي يرفض عبادة الله جل وعلا وحده متمسكا بما وجد عليه آباءه وأسلافه ، سائرا على دين قوم عاد الذين قالوا للنبي هود عليه السلام :
( أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ) الأعراف ) ،
5 هذا المريض السلفي المالكي يرفض عبادة الله جل وعلا وحده ، ولا يعبد الله جل وعلا إلا إذا كان معه فى عقيدته إله آخر مع رب العزة، ويوم القيامة سيُقال له ولأمثاله : ( ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ (12) غافر ).
مرضه القلبي يتمثل في أنه لا يكتفي بالله جل وعلا ربا (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ) (36)الزمر ) ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ) (164) الأنعام ) ولا يكتفي بالله جل وعلا وليا ( قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً ) (14) الأنعام ) فيضيف آلهة له من الأئمة ( مالك والشافع والبخاري ..الخ ، ولا يكتفي بالقرآن الكريم كتابا (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ) (51) العنكبوت ) فيضيف للقرآن الكريم كتبا وأسفارا يقدسها كالموطأ والبخاري ، يحملها ولا يقرؤها ولا يفقهها ولا يعرف ما فيها من خبل وخرافات وتناقضات واختلافات ، هو فقط يحملها ويجهل ما يحمل كمثل الحمار يحمل أسفارا (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5 ) الجمعة ).
6 هذا المريض السلفي المالكي مع هذا يتهمنا بقول ( هذه الإدعاءات المغرضة في حق القرآن الكريم والسنة النبوية.) يعنى يجعل استشهادنا بالقرآن الكريم إدعاءات مُغرضة ، ويضيف دينه السُنى للقرآن لأنه لا يؤمن بالله جل وعلا إلا إذا كان في عقيدته شريك لله جل وعلا ، ولا يؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا فلا بد أن يضيف إليه سُنّة البخاري ومالك ..
7 ولأن دين هذا المريض السلفي المالكي قائم على خرافات وأوهام وأحاديث متناقضة متضاربة وأقاصيص من نوعية :-
(قال الراوي يا سادة يا كرام ) ولأنها مجرد أساطير بالية خائبة فإن أي انتقاد لها يدمرها ، لذا يخشى عليها أتباعها من النقاش ، ويتهمون من يناقشهم ويستدل بكتبهم بأنه يشكّك في دينهم . لذا يتهمنا هذا المريض السلفي المالكي بأننا نحاول ( زرع بذور الشك والتشكيك في أوساط الناس،) . ولأن أحاديث دينهم الواهي تحتاج إلى إسناد ودفاع فإن أى نقد له يجعلهم يصرخون خوفا من التشكيك وكل أرباب الأديان الأرضية لديهم هلع من التشكيك .!
8 هذا المريض السلفي المالكي يقلب الحقائق أباطيل ولا يتورع عن الكذب لأن دينة قائم على الكذب ، لذا يقول عنا ( علما أن هذه الطائفة الدينية تدعو إلى أمور خطيرة وخبيثة مثل أنه لا عصمة للرسول الكريم ولا تجيز رجم الزاني الثيّب وأن الله لا يعاقب حسب زعمهم أصحاب المعاصي إن كانت معاصي شخصية لا تضر بالآخرين، وهي دعوة صريحة لارتكاب المعاصي التي حرّمها الله،) ونحن نؤكد ان عصمة الرسول بالوحي ، وأنه لا وجود لما يسمى بعقوبة الرجم ، وهى تشريع ما أنزل الله جل وعلا به من سلطان . ونحن ننكر كل المعاصي صغيرها وكبيرها وندعو إلى التقوى التي تعلو بالإنسان عن ارتكاب المعاصي ، وندعو للتوبة ، وندعو الله جل وعلا أن يتوب علينا وأن يغفر لنا يوم يقوم الناس لرب العالمين . وكتاباتنا شاهد على ما نقول . ولكن أتباع الأديان الأرضية يكذبون علينا مع أننا نعلن فكرنا وديننا ..
9 هذا المريض السلفي المالكي لا يخشى فقط من أهل القرآن بل يخشى من أيضا من أصحاب الديانات الأرضية المنافسة ، يخاف من الشيعة ومن الوهابية ، يقول :
(والابتعاد قدر المستطاع عما تبثه بعض الوسائل الإعلامية من مثل هذه التوجهات التضليلية. ويأتي نشاط هذه الطائفة الدينية في وقت لا تزال تعرف فيه مدينة تلمسان في بعض قراها ومداشرها خاصة في الجهة الشرقية انتشارا ملفتا للنظر للتيار الشيعي الذي لا يزال يبحث عن موقع قدم في أوساط المواطنين من أجل زرع توجهات شيعية، ونفس الشيء ينطبق على بعض التيارات الإسلامية الأخرى التي تسعى إلى إقناع المواطنين بتوجهاتهم الدينية، كما هو الشأن مع التيار السلفي، فيما يشبه حرب خفية لاستقطاب أكبر عدد من المواطنين، وهو ما أصبح يهدد التوجهات الدينية السمحاء التي ترعرع فيها سكان تلمسان ). أي لا يرى سوى دينه الأرضي ويقف بقوة ضد الحرية الدينية التي يتأسس عليها دين الإسلام ، دين رب العزة جل وعلا .
10 هذا المريض السلفي المالكي في النهاية يُفصح عن دينه الأرضي فيدعو إلى مواجهتنا
( من خلال الالتزام بمبادئ الدين الإسلامي والسنة النبوي والمذاهب الأربعة والاعتماد على المذهب المالكي باعتبار أن الجزائريين ينتسبون إلى هذا المذهب) . هنا تتعدد لديه الأديان الأرضية وتتخصّص، من السنة النبوية ومنها إلى المذاهب الأربعة ومنها إلى المذهب المالكي . كل هذا ليواجه القرآن الكريم . أي نحن نقول ( قال الله جل وعلا ) وهو يرد علينا فيقول ( قال الإمام مالك ) فهل يا ترى من سيحاسبنا يوم القيامة ؟ هل هو رب العزة الذي أنزل القرآن ؟
أم الإمام مالك ؟
أخيرا
يبدو أن هذا الجيل ليس مستعدا لقبول الإصلاح . هو جيل تمّ إفساده من الداخل بالتعليم الفاسد والأعلام الفاسد وثقافات القهر والاستعباد ، جيل استغل فيه المستبد الدين الأرضي الفاسد لقهر شعبه ، وقام بالمزايدة على منافسيه بأن يكون أكثر منهم تمسكا بهذا الدين الأرضي الفاسد، فنشره في التعليم والإعلام ، وأنشأ عليه هذا الجيل ،فاستشرى الوباء السلفي بكل أشكاله ، وكل منها يحمل اسم الإسلام زورا وبهتانا ..! . ومع أن إرهاصات الهلاك تترى ومع أن حرائق الشام والعراق وليبيا تتقدم وتنتشر إلى بلاد الجوار فإن أهالي الجوار غافلون ، وعن النصيحة معرضون
ونحن لا نكتب أملا فيهم فقد يأسنا منهم . نحن نكتب للجيل القادم بعد إهلاك هذا الجيل . هذا الجيل القادم سيأسف ويتحسّر عما فعله أسلافه من هذا الجيل الفاسد المُصاب بالوباء السلفي .
وندعو الله جل وعلا أن يجعلنا شهودا يوم القيامة على هذا الجيل البائس الفاسد .
أحسن الحديث
يقول جل وعلا : (أَوَلا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ (126) التوبة )
ودائما : صدق الله العظيم .
----------------------
بقلم الدكتور/ أحمد صبحي منصور
من علماء الأزهر الشريف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.