أحمد حمزه شاب فى الثلاثين من عمره خريج كلية التجاره ، مثله مثل معظم شباب مصر كان يحلم بوظيفه فى مركز محترم ولكن لم يحصل ذلك لذا تغرب وهاجر بحثا عن لقمة عيش كريمه واذ به فجأه يشعر بأن عمره سيضيع ويفوات الأوان لذا فقد فكر فى التزوج حتى يكون له أسره . فأخبر أمه بنيته فى الزواج وطلب منها أن تبحث له عن عروس تكون من عائله بسيطه ، فسرعان ماجرت الأم الى بيت جارتها هند فطلبت منها أن يد بنتها ((مريم)) 27 سنه ، فسرعان ماتم الاتفاق وحدث العرس فتزوجا أحمد ومريم . وذات يوم كانا يجلسان فااقترحت مريم عليه أن يبديا كل مابداخلهم وكل مايتعلق بالماضى وكل مايحلمان به فى المستقبل كلا الى الأخر ، فهز أحمد رأسه دليلا على قبوله الفكره ولطالما كانت هى صاحبة الفكره فطلب أحمد أن تبدأ هى وبالفعل بدأت ؛ أنا عشت طول حياتى أحلم ان يكون ليا أسره تعيش فى جو هادىء وزوج محترم مثلك ياأحمد والحمد لله ربنا كرمنى ورزقنى بيك ، أيام الجامعه لم يدق قلبى سوى مره واحده والأ..... ولكن قاطعها أحمد فى حديثها ؛ ماذا تقولين ؟ هل كنتى فى علاقه قبلى ؟ هل أحببتى قبلى ؟ ولم يعطى أحمد الفرصه لمريم حتى تكمل حديثها فانهال عليها بالضرب حتى سقطت أرضا وتم نقلها الى المستشفى ولكن وافتها المنيه هناك . جاءت هبه اخت مريم وقالت لأحمد ماذا حدث ؟ فحكى له أحمد كل ماجرى وهوا فى أشد الحزن ولكنه رأى على وجه هبه اختها بكاء الندم والحسره فقال لها اننى اخطأت جدا ياهبه فردت عليه هبه قائله حقا ( الحب الأعمى يقوده الجنون ) هل تعلم ياأحمد أن الانسان الذى أحبته مريم ودق قلبها له أول مره كان (( أنت )) . أحمد نزلت عليه هذه الجمله كالصاعقه وهنا أثر الانتحار وبالفعل انتحر أحمد وكانت هذه نهايه مؤلمه فلم تبنى أسره حلم بها اثنان نتيجة خطأن مشتركان فالأولى رجعت لدفاتر الماضى والثانى لم يستمع جيدا فلم يحدث توافق نتيجه لافتقاد التدريب المسبق بينهما على التحاور فهذا ماهو الا زواج صالونات وهوا مايحدث الأن يأتى العريس من أقصى الشمال الى العروس من اقصى الجنوب فيتم الزواج دون أى تفاهم فهذا ماهو الا حب أعمى . محمد حسن