«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الأديب محمد خير الدين
نشر في شباب مصر يوم 02 - 07 - 2015


- على قدر ثقافة الكاتب وقراءاته تكون كتاباته
- اللغة العربية تجرى في دمى .
- القرآن الكريم أول مصادر الإبداع التي نهلت منها.
- " الولاية بين الهداية والغواية " أول كتاب فى حياتي .
- لا فرق عندى بين أقلام الرجال وأقلام النساء .
محمد خير الدين أديب مصري شاب من محافظة كفر الشيخ، تنوع في كتاباته ما بين أدب الأطفال، والروايات، والثقافة العامة، والمؤلفات الدينية حتى تعدت مؤلفاته المائتين كتاب.. يعد واحد من أبرز أعضاء نادي القصة و اتحاد الكتاب في مصر، كما يعد عضوا متميزا في كل من رابطة الأدب الإسلامي العالمية ، وجماعة حماة اللغة العربية، له العديد من الآراء الهامة التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار .. فما كان منا إلا أن نجري معه هذا الحوار ....
حاورته : صفاء عبد المرتضى
بطاقة تعارف ....
- الاسم بالكامل: محمد عبدالله عبدالرءوف خيرالدين
- تاريخ الميلاد: 3مايو 1970
- المؤهل الدراسي: معهد المعلمين بدسوق كفر الشيخ - كلية التربية جامعة دمنهور
حاصل على إجازة القراءات فى القرآن الكريم من معهد قراءات دمنهور الأزهرى،
حاصل على دبلومة فى السيناريو والحوار السينمائى والتليفزيونى من اتحاد الاذاعة والتليفزيون
- المهنة الحالية: معلم أول " أ " لغة عربية
- أهم الهوايات: القراءة بكل أنواعها / الكتابة الشاملة
- متى وكيف بدأت رحلتك في عالم الكتابة ؟
بدأت وأنا فى الصف الأول من المرحلة الثانوية وكانت كتابات عادية ، وكتبت مجموعة من القصص القصيرة وقصص الأطفال ولكنها كانت حبيسة الأدراج لأننى لم أكتب من أجل الآخرين ، بل كنت أشبع رغبة فى داخلى ، ولم تتبلور قصة الكتابة معى سوى فى السنوات الأخيرة قبل التخرج ، وظل حلم التأليف يراودنى حتى كنت أكتب على الصفحة الأولى دائما من أعمالى المبكرة : هذه القصة من تأليف : محمد خيرالدين ، وظل حلم أن يكون اسمى على مؤلف واحد مرافقا لى فى كل أحوالى حتى حقق الله تعالى ما تمنيت بل و أكثر من ذلك .
- كيف جاء إتقانك للغة العربية وجمالياتها؟
اللغة العربية هى لغة القرآن الكريم ، وقد جاء اتقانى لها بفضل الله ثم بفضل حفظى للقرآن الكريم ودراساتى فى اللغة العربية سواء فى الكلية أو فى معهد القراءات ثم عملى معلما للغة العربية ساهم بدرجة كبيرة فى التبحر والتجوال الدائم فى كتب اللغة والأدب حتى صارت اللغة العربية تجرى فى دمى وكان لهذا العشق للغة أن كان لها نصيب كبير فى مؤلفاتى بفضل الله تعالى .
- في أي مجال تكتب؟
الحقيقة كما قال الأديب العالمى نجيب محفوظ : " القراءة وقود الكتابة "
وكما قيل : إذا أردت أن تكتب فى مجال ما فلابد ان تقرأ ما لا يقل عن مائة كتاب فى هذا المجال "
وعلى قدر ثقافة الكاتب وقراءاته تكون كتاباته ، فما الكتابة سوى محصول ومنتج ومخرج لمجموع القراءات التى قرأها ، وكما قالوا : " ما الأسد سوى مجموعة من الخراف المهضومة "
وبما إننى من المنتمين للمدرسة الشاملة فى الثقافة والقراءة فمن الطبيعى أن أكتب فى العديد من المجالات ، فكتبت فى اللغة ولى فيها عدة مؤلفات ، وكتبت فى مجال الإسلاميات ولى فيها عدة كتب عن القرآن والحديث والسيرة النبوية ، وكتبت فى مجال المسابقات والألعاب والطرائف والمواقف والأدب بعمومه .
كما كتبت فى مجال الأنشطة التربوية والتعليمية فصدر لى أربعة مجلدات فى نشاط الإذاعة المدرسية وغيرها .
ولكن يبقى الجانب الأبرز فى الكتابة وهو مجال : أدب الأطفال ، فهذا المجال كتبت فيه نصف مؤلفاتى التى تتعدى المائتى عنوان .
- أول كتاب قمت بتأليفه؟
فى بداية حياتى الكتابية كنت أكتب البحوث والرسائل القصيرة ثم تطورت بعد ذلك وكتبت أول كتاب حقيقى فى حياتى تحت عنوان " الولاية بين الهداية والغواية " وهو بحث أكاديمى من الدرجة الأولى قدم له وراجعه الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية وكتب فى المقدمة : أن هذا الكتاب يستحق صاحبه الحصول على الدكتوراه ، ولكن هذا الكتاب حتى هذه اللحظة حبيس الأدراج لم يخرج إلى النور وإن شاء الله سيخرج قريبا .
- وكم كتاب صدر لك حتى الآن؟
مجموع العناوين التى صدرت لى حتى الآن تتعدى المائتى عنوان فى جميع المجالات التى ذكرتها نصفها فى أدب الأطفال " قصص " ، معظم هذه الأعمال تم نشرها فى مصر وخارج مصر مثل السعودية وقطر ولبنان واليمن والامارات وغيرها ، وتمت طباعتها مرات عديدة بفضل الله .
- أهم الجوائز التي حصلت عليها؟
أهم جائزة حصلت عليها حتى الآن هى جائزة " العُمرة " من المجلس الأعلى للشباب والرياضة فى عام 1996 وذلك بعد حصولى على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة الشباب المسلم ، ومثلت محافظتى كفر الشيخ عدة مرات فى مجال القرآن الكريم والعلوم الدينية .
ثم جائزة سوزان مبارك فى أدب الطفل عام 2010 ولكن نظرا لقيام ثورة يناير لم نتسلم الجائزة .
وهناك جوائز أخرى مثل : جائزة مسابقة القصة القصيرة من اتحاد كتاب مصر عن مجموعة قصص بعنوان " هنا القاهرة "
وجائزة أحسن قصة قصيرة من صحيفة " آفاق عربية " بعنوان " الغيبوبة "
وجائزة أحسن قصة قصيرة من رابطة الأدب الإسلامى العالمية تحت عنوان " موكب النور "
اختيار مجموعة قصص رياض الأطفال " مغامرات كتاكيتو " ضمن مكتبات وزارة التعليم
وقد تم ترجمتها للغتين الانجليزية والفرنسية
اختيار كتاب " غزوات الرسول " كأحسن كتاب ضمن مسابقة التربية والتعليم لأفضل كتاب دينى وتم توزيعه ضمن مكتبات الوزارة .
اختيار كتاب " برامج الإذاعة المدرسية " كأفضل كتاب فى الأنشطة التربوية التعليمة والإعلامية وتم توزيعه ضمن مكتبات التربية والتعليم .
- ما هي مصادر الإبداع لديك؟
أهم مصدر من مصادر المثقف الحقيقى هو القرآن الكريم ، ذلك الكنز الثرى بكل مواطن الابداع ، وأتعجب حقا ، كيف يغفل عنه معظم الأدباء والمثقفين ، وكيف لا يرتوون منه فى ثقافتهم ورحلتهم الابداعية .
كذلك من أهم المصادر الابداعية : القراءة الدائمة بلا توقف وفى كل المجالات ، فالمثقف الحقيقى هو من يطالع كل العلوم ويرتشف من كل الزهور حتى يعطينا فى النهاية عسلا شهيا من الفكر والابداع والكتابة الراقية الرائعة .
ليس ضروريا أن يقرأ قراءة المتخصص ، ولكن من باب قول القائل : " اعرف شيئا عن كل شيء ، واعرف كل شيء عن شيء " بمعنى : فى مجال التخصص ينبغى للكاتب أن يقرأ كل شيء عن تخصصه ، أما فى الثقافات الأخرى فينبغى أن يكون لديه القدر الكافى من المعلومات للحكم على أى شيء يقف فى طريقه .
والكاتب الذى يظن نفسه فوق القراءة وأنه تعدى هذا المرحلة فهذا كاتب قد قضى على نفسه مبكرا وجفت عنده مواطن الابداع ونضب عنده بئر الفكر و الابتكار .
- هل تجد فرقا بين أقلام الرجال وأقلام النساء في الكتابة؟
لا فرق عندى بين أقلام الرجال وأقلام النساء ، ولكن الفرق بين من يحمل قلما يعرف قيمته الحقيقية ومكانته السامية وبين من يمسك قلما يضلل به الناس ويهوى بهم فى مكان سحيق .
فالكاتب الحقيقى هو ضمير الأمة
وقديما كان الكاتب له مكانته السامية حتى خصصوا له تماثيل فى الحضارة الفرعونية وأصبح رمزا للرقى والتقدم ونبل الأخلاق والفروسية الحقيقية .
وهناك كاتبات بارعات تفوقن على الرجال بكثير .
- من هو مثلك الأعلى ؟
على المستوى العام : مثلى الأعلى هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
وعلى المستوى الأدبى والفكرى :الدكتور نجيب الكيلانى .
- ما الأقلام التي تتابعها باستمرار؟
أتابع كل الأقلام الجادة صاحبة الفكر العميق والكلمة الرصينة القوية الصادحة بالحق ..وأعشق أقلام عمالقة كبار فى الفكر الإسلامى الحديث أمثال الراحل الكريم دكتور جابر قميحة والدكتور محمد عباس والدكتور حلمى القاعود وغيرهم من أقطاب الفكر الراقى .
على المستوى الأدبى : أعشق كتابات الدكتور نجيب الكيلانى رائد الأدب الإسلامى الحديث وكتابات محمود السعدنى وأنيس منصور والعقاد والمازنى ومحمد عبدالحليم عبدالله ومحمود تيمور وعلى أحمد باكثير ويوسف السباعى ويوسف إدريس ونجيب محفوظ فى بعض رواياته .
على مستوى أدب أطفال : أعشق أقلام كامل كيلانى وعبدالتواب يوسف ويعقوب الشارونى وأحمد نجيب وعلى المستوى العالمى أعشق أعمال هانز كريستيان أندروسون و.
- هل لك من قراءات في الشعر أو الأدب الإنجليزي؟
نعم ..
- وإلى من تحب أن تقرأ منهم؟
قرأت كل أعمال وليم شكسبير وتولستوى الروسى وتشارلز ديكنز ومارك توين وجورج أوريل ومكسيم جورجى وكل الأعمال المترجمة لكبار كتاب العالم وأدبائه التى وقعت عليها .
كما قرأت كل أعمال فولتير ورامبو وفيكتور هوجو وبرنارد شو وغيرهم كثير .
- لماذا لم تأخذ حقك من الشهرة حتى الآن؟
هناك سببان فى هذا الأمر :
الأول يعتبر تقاعسا منى وتكاسلا وذلك ببعدى عن" القاهرة " مصدر الثقافة والشهرة والأضواء التى لا أسعى إليها حيث أقيم هناك فى أعماق التاريخ فى محافظتى كفر الشيخ قرب مدينة رشيد وهذه تبعد عن القاهرة قرابة الخمس ساعات ، وهذا ما عطلنى كثيرا عن حضور الفعاليات والمؤتمرات والندوات الهامة والتى عن طريقها تكون الشهرة والأضواء ، وهذا تقصير منى أعترف به .
وقد حدث أكثر من مرة أن أقابل شخصيات كبيرة فى مجال الثقافة والأدب ورأوا بعض مؤلفاتى وتعجبوا كيف يكون لشخص واحد كل هذه المؤلفات ولا يعرفه أحد ، بينما هناك من لم ينشر سوى كتاب أو كتابين وتقام له الندوات والمؤتمرات وتكتب عنه الصحف والمجلات ، حتى طلب منى الكثير منهم الانتقال إلى القاهرة للتواصل معهم والحصول على حقى الطبيعى ، ولكن ما زال التقصير موجودا وإن شاء الله يكون تدارك ذلك مستقبلا .
السبب الثانى : المجال الثقافى والمشهد الابداعى عامة يقوم على نظام " الشللية "
بمعنى :لابد من اجتياز عدة عقبات ومراحل حتى تصل لصناع القرار فى المشهد الثقافى ، وهذه المراحل والعقبات ليست بالأمر الهين ، بل قد يصل إلى مرحلة المساومات ، وقد حدث معى أن عرض على أحدهم نشر بعض أعمالى بشرط أن يضع اسمه على المؤلفات معى بحجة أنه شخص معروف ومشهور ، وقد رفضت هذا الأمر رفضا قاطعا ، وقد علمت من بعض المبدعين الشباب أنه يبيعون أعمالهم الأدبية لكبار الأدباء ، لأن هؤلاء الكبار لا يسمحون لهم بنشر أى عمل ، لأنهم يتحكمون فى سلاسل النشر الخاصة بالهيئة العامة لقصور الثقافة ، وقد علمت العديد وسمعت الكثير من هذه المآسى .
ولكن أعلم يقينا أن كلمة الحق والابداع الحقيقى سيفرض نفسه إن عاجلا او آجلا .
- ماذا تريد من القائمين على الثقافة في مصر؟
أريد منهم عدة نقاط :
(1) أن يتقوا الله فيما ينشرونه ، فهناك مقولة تسود المشهد الثقافى تقول : ليس مع الابداع قيم ولا أخلاق .
وهذا كلام باطل جملة وتفصيلا ، فالابداع الحقيقى هو الذى يرتقى بقيم الإنسان وأخلاقه ، لا أن يذهب به فى الحضيض ، ويصطدم مع دينه وقيمه وأعرافه .
وليس معنى كلامى أن يتحول الابداع إلى خطابة وموعظة ، بل هناك مجالات رحبة للابداع الحقيقى وهناك نموذج على أرض الواقع جمع بين الابداع الحقيقى والرقى الفكرى والخلقى وهو الدكتور نجيب الكيلانى الذى أطالب الجميع لقراءة رواياته وأدبه ليعرفوا مدى صدق ما أقول .
(2) اكتشاف المبدعين الشباب ورعايتهم لا سيما فى أعماق الريف ، فهناك آلاف يملكون الموهبة الحقيقية ولكن الطرق أمامهم كلها مسدودة وذلك من خلال قصور الثقافة التى أصبحت مرتعا للبوم والغربان فى كثير من المحافظات .
(3) التواصل مع وزارة التربية والتعليم من أجل راعية التلاميذ النابغين فى المجال الأدبى والثقافى ورعايتهم وعمل برامج خاصة بهم لأنهم هم أمل مصر فى المستقبل .
- وما الصفات الواجب توافرها فيمن يحمل الحقيبة الثقافية في رأيك؟
(1) أن يكون مثقفا فعليا يدرك أهمية المجال الذى كلف به .
(2) وأن يكون عادلا فى توزيع المناصب والوظائف ، فليس من المعقول أن نجد واحد يتولى أكثر من وظيفة وعمل فى وقت واحد فى الوقت الذى نجد فيه آلاف المثقفين بلا عمل ولا دخل .
(3) الاهتمام بشباب المبدعين والنابغين فى كل مجالات الثقافة والأدب .
(4) العمل على نشر الثقافة الحقيقية التى تعمل على وعى الشعب ويقظته .
(5) منع أى أعمال تهدم الدين والأخلاق وتؤدى إلى تقويض المجتمع وتهدم أسسه .
- كلمة توجهها إلى الشباب المصري الآن ........
الشباب هم أمل كل أمة ، وإذا أردت أن تعرف مستقبل أى أمة فانظر إلى شبابها .
فالشباب هم صناع الحاضر والمستقبل .
أقول للشباب : ثقوا بأنفسكم ، وشدو من عزمكم وإارداتكم ، فالحياة ليست مفروشة بالورود والرياحين ، والحرية لا تمنح لأحد بل تنتزع انتزاعا ، لا تجعلوا لأحد يفرض عليكم واقعا مريرا ، بل افرضوا أنتم الواقع بأخلاقكم وثقافتكم وتدينكم وحريتكم ، كونوا مشاعل خير ومصابيح منيرة من أجل بناء هذا الوطن .
سؤالي الأخير بعنوان ( أكثر )
* أديب عربي قرأت له:
الدكتور نجيب الكيلانى " رائد الأدب الإسلامى "
* رواية أعجبتك:
رواية الشهيدة " رويدة " للكاتب الكبير محمد عبدالله السمان
وهى تحكى محنة الشعب التركى فى عصر الطاغية أتاتورك
كلما قرأت هذه الرواية أجدنى أبكى
* حكمة تؤمن بها:
هناك بعض الحكم لها دور خطير فى حياتى أكثرها :
قول الشاعر : إذا كنت ذا رأى فكن ذا عزيمة ** فإن فساد الرأى أن تترددا
وقول أبى القاسم الشابى :
ومن لم يتعود صعود الجبال ** عاش أبد الدهر بين الحفر
وقول القائل : قل لمن نام وهو يطلب مجدا ** فاتك المجد يا حليف الوسائد
* مؤلفاتك اعتزازا:
أكثرمؤلفاتى اعتزازا هو أولها فى الطباعة والنشر هو كتاب " كيف تحفظ القرآن الكريم " كان آخر ما قدمته لدور النشر وأول ما خرج للنور لذلك فهو بمثابة الابن البكر لى فى المؤلفات .
* ما يزعجك من تصرفات الآخرين:
(1)الغباء : أبغض الغباء والأغبياء .
(2) الاعتداء على الأشخاص بالطعن والتجريح دون مناقشة أفكارهم ومقارعة الحجة بالحجة وهذا يدل على ضعف هؤلاء من الناحية الخلقية والثقافية .
(3) التبلد الحسى والإنسانى : فكثير من القيم الرائعة اختفت من حياتنا وحلت محلها أشياء أخرى مرعبة ، فلقد اختفت الشهامة والمروءة والرجولة الحقة وحلت محلها الشماتة والفرح والفرجة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.