تتمة لمقالات فكرية الاختبارات ضرورة تعليمية..... سعدت كما سعد غيري من المهتمين بالعملية التعليمية بقراءة مقالين فكريين عن الاختبارات من حيث ضرورتها أو الاستغناء عنها وكان المقال الأول لرأي الكاتب الأستاذ/عبدالله جوهر العلي عن أهمية الاختبارات لاكتمال العملية التعليمية وفي المقابل كان المقال الثاني لرأى الكاتب/عيسى مبارك البدر أنه يجب توزيع الدرجات فالاختبارات لم تعد تستخدم في الكثير من المدارس الغربية،كما أن الاختبارات ما هي إلا اختبار للحفظ. وبداية أشير إلى إحترامي لكلا الرأيين فكلاهما صواب ؛فالاختبارات ضرورة تعليمية لقياس ما تعلمه الطالب بدرجة محددة ومعرفة نقاط القوة والضعف للعمل على إصلاحها،كما أن الاختبارات نظام عالمي فهناك اختبارات التويفل والآيلتس والرخصة الدولية للحاسب الآلي وكلها اختبارات دولية غربية ولم يقل أحد نكتفي بالمشاركة والنشاط،علاوة على ذلك ففي المراحل الدراسية العليا هل يعقل أن أختبر طالب المرحلة الثانوية في مادة الرياضيات أو الكيمياء أو الفيزياء أو اللغتين العربية والإنجليزية بالمشاركة في الأنشطة والمناقشات والتجارب العملية بالطبع هذا مستحيل فالاختبار يكشف قدرة الطالب على حل المشكلات وتوظيف ما تعلمه في حل في حل الاختبار الذي هو عبارة عن تطبيق مشابه للحياة العملية. أما الرأي القائل باستخدم الأنشطة والمناقشات والمشاركات في التجارب كبديلاً عن الاختبار فهذا السلوب متبع في السنوات التعليمية الأولى فيما يعرف بملف إنجاز الطالب في رياض الطفال والسنوات الأولى من التعليم الابتدائي،كما أن العديد من دول العالم سنت القوانين التعليمية التي تمنع رسوب الطلاب في السنوات الأولى من التعليم الابتدائي وتنقلهم آلياً للصفوف التالية حتى لو لم يحضروا الاختبار أو للدراسة طوال العام. الجدير بالذكر أن الاختبارات التقليدية تقيس أنماطاً قليلة من الذكاءات المتعددة لدى الطلاب كالقدرة اللغوية أو الكتابية أو الرياضية المنطقية إلا انه بتطوير الاختبارات في المراحل التعليمية المتقدمة يمكن تكييفها لقياس أنماط الذكاءات والتعلم المناسبة للتخصص الدقيق الذي يدرسه الطالب. الباز محمد سلطان