ولد في مقدونيا وهو مؤسس الأسرة البطلمية وينتسب إلى أسرة مقدونيّة عريقة كان قد تربى في قصر الملك فيليب الثاني مع فتيان القصر الذين رافقوا الاسكندر في فتوته. وكان واحداً من الذين ظاهروا الاسكندر في نزاعه مع والده، وتقديراً لإخلاصه اختاره الاسكندر، حين ارتقى عرش مقدونيا، صديقاً ومرافقاً ومقرباً ورافقه في جميع معاركه ولأن الاسكندر اختاره صديقآ وفيآ لذلك بعد وفاة الاسكندر الذى وزع البلاد التى كانت تحت حكمه على قواده وكانت مصر من نصيب بطليموس فأنه برهن بطليموس بن لاجوس على ولائه العظيم للملك المتوفي-ولعله أراد أن يدعم سلطانه بهذا الولاء-بأن نقل جثته إلى منفيس وأمر أن تودع تابوتاً من الذهب وجاء معه أيضاً بتاييس التي كانت عشيقة الإسكندر في بعض الأوقات، وتزوجها ورزق منها بولدين. وقد كان بطليموس هذا جندياً بسيطاً، صريحاً، خشن الطباع، قادراً على الإحساس الكريم والتفكير الواقعي. وبينما كان غيره من ورثة ملك الإسكندر يقضون نصف حياتهم في الحروب، ويحلمون بأن تكون لكل منهم دون غيره السيادة على هذا الملك بذل بطليموس جهوده كلها في تدعيم مركزه في البلد الأجنبي الذي كان من نصيبه وفي ترقية زراعته وتجارته وصناعته. وأنشأ لذلك أسطولاً عظيماً وأمن مصر من الغزو البحري كما أمنتها الطبيعة من الغزو البري وقد كوّن جيشًا وأسطولاً قويين وغزا فينيقيا وجزءًا من سوريا واستولى على القدس كما استولى على قبرص وبذلك صارت لمِصر سيادة بحْرية فى البحر المتوسط. واذا تحدثنا عن أعمال بطليموس الاخرى فى مصر تلك التى خلدها التاريخ فعلينا أن نتذكر أن : 1 إنشاء دار البحث العلمي :جامعة الاسكندرية قديما: التى تخرج فيها علماء كثيرون مثل: إقليدس عالم الهندسة أرشميدس عالم الطبيعة بطليموس الجغرافي مانيتون المورخ المصري 2 وضع نواة لمكتبة الاسكندرية قديما 3 اهتم بالزراعة وجعلها اكتر من مرة في العام وادخل إلي مصر الساقية ، والطنبور إلي جانب الشادوف وكان الفلاح المصرى يستخدمها لوقت قريب 4 أنشا كثيرا من المناحل لتصدير العسل إلي الصين 5 اهتم بالصناعة وخاصة صناعة المنسوجات الكتانية وعمل علي ترويج التجارة وسك أول عملة معدنية في مصر وقد أحسن التدبير والسياسة واستمال إلى محبته المصريين فقد قام بإعادة تنظيم شؤون مصر الإدارية والاقتصادية معتمدًا على رؤوس أموال إغريقية من خلال فتح الأبواب المِصرية للإغريق ولحضارتهم التى كانت تسود العالم آنذاك. احترم «بطليموس» ديانة المصريين، وكان لا يتعرض للأهالى فى أمر دينهم، كما أنه لم يتعرض لكهنة المعابد. وقد أوجد ديانة جديدة تربط بين المِصريين والإغريق، فقام بتقديم آلهة مِصرية للإغريق بطريقة تتفق مع آرائهم ومعتقداتهم من خلال ظهور معبود جديد هو «سِرابيس»، وبنى له معبد «السِّرابيوم» بالإسكندرية. وقد تنازل عن الملك لابنه «بطليموس الثانى» فى حياته وقبل وفاته بعامين بعد أن شعر بضعف صحته وقد كان هذا يعد أمرآ جديدآ ولكنه رأى انه فى مصلحة البلاد مما يؤكد حبه لمصر وحرصه على استمرار تقدمها .