ما بين عشية وضحاها يصير فقير المال، وفقير الخُلق أسطورة في الإعلام، ودنيا الأعمال، ريان كل عهد، بداية من ريان مصر الجديدة والسعد والشريف وغيرهم وصولاً إلي نصاب الصعيد "المستريح"، قصص تتكرر ليصبح ريان العهد الماضي والحاضر والمستقبل حكاية من ألف ليلة وليلة. إرهاب العصر يعززه الطماعين ويدعمه الإعلام، وقوانين لا جدوي لها، وأحكام لا تغني ولا تسمن من جوع، بطالة، وفقر قارص بجانب غني فاحش، السوق السوداء، قنوات التواصل دون رقابة، أمور كثيرة تفتح للنصب أبواب، وللنصابين عيون. أحمد مصطفي وشهرته "المستريح" نصاب الساحة والذي تتناوله وسائل الإعلام بكثير من العبارات مثل( رجل الأعمال) وغيرها، لتصل لمسامع السواد الأعظم من الجمهور علي أنه صاحب الذكاء والقدرة الإقناعية في التعامل والمعاملات وغيرها من التفسيرات التي يعبر عنها مقدمي البرامج ومحرري الصحف في كلمات سخيفة ذات مضمون عفن، مسلسلات وملايين وحياة سخية، ترسمها قنوات الإتصال عن المحتالين، وكأنهم أساطير تتحاكي عنهم الأجيال، كلها ملفات سودة بمعطيات مبهرة تدفع الشباب للبحث في ذكائه الذي إستخدمه في الدراسة ولم يؤهله إلا لدرجة عاطل. ولحين إدراك من بيده الأمر أن هذه المعطيات تُسبب زعزعة أخلاقيه لدي الشباب وتدفعهم إلى إستخدام الحيل لكسب المال بأي وسيلة مهما كانت الأضرار ففي النهاية سيصبح ثري، هارب لحين سقوط الأحكام، مستمتع بأموال الغلابة المحتاجين و القادرين الطماعين، بضمير مرتاح فهو يري أن من حقه ان يعيش مثل غيره من ذوي الأماكن المرموقة والتي تسمح لهم مناصبهم بالاحتيال والحصول علي الملايين من وراء حجاب. أدعوكم جمياً إلى التمهل والتذكر بأن أساليب النصب والنصابين، دولتنا جعلت منهم كتب تُدرس. فلا تنخدعوا بإسم الفوائد والمكاسب فما هي إلا أكذوبة كل عام.