داعش والفحشاء

من الألفاظ القرآنية التي عَمَد الشيوخ إلى تحريف معناها حتى شاعت بيننا بمعنىً آخر
غير التي جاءت لها، ثم بجهلنا عنها غابت معاني الدين والقيم فانتشر الظلم والكذب بين الناس
هذا اللفظ هو لفظ.."الفاحشة أو الفحشاء "
ظن الناس أنها تعني.."الزنا"..حصراً
رغم أن كل ذنب قبيح من قول وعمل هو فاحشة حسب تعبير اللغويين، فالكذب والسرقة والقتل والعدوان...إلخ..كلها تعني الفاحشة..وقد أقرنها الله مع .."المنكر"..في أكثر من آية..
"وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر "..[العنكبوت : 45]
"ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر".. [النور : 21]
"إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون".. [النحل : 90]
لاحظ أن الله لم يقل أنه يأمر بالعفة وينهى عن الفحشاء كي يصح تفسير الناس للفاحشة بأنها الزنا، بل قال أنه يأمر بالعدل وينهى عن الفحشاء..
وعليه فالفاحشة تعني الظلم وأي عمل ينتج عنه بخس حقوق إنسان
داعش والإخوان والسلفية والأزهر وكل متعصبي المذاهب مارسوا الجرائم وأقروها شرعاً عن الله، حتى إذا فعلوا ذنباً قالوا هو من عند الله وأن الله أمرهم به وهو ظلمُ عظيم وكذب وخيانة للدين..
قال تعالى.." وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون"..الأعراف : 28]
ضع تحت كلمة.."إن الله لا يأمر بالفحشاء"..(100 خط ))
وتحت كلمة.." وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها"..(200 خط ))
لتكتشف بنفسك أزمة المسلمين وتقليدهم سلفهم ووقوعهم في أخطاء الأمم الهالكة بتشريعهم للظلم والجريمة ونسبها لله، والله برئُ مما يعملون