ج11 رسائل في الأركان من رواية رحل بعد رسالة منتظرة أشرقت الشمس بنورها الساطع ، استيقظنا دون منبه ، انتابتني الحيرة فنظرة ليدي أتأكد من وجود الدبلة ، اطمئن قلبي لم يكن حلم أنها حقيقة ، أصبحت مرتبطة به . ... وقفت أسأ فتح النافذة أم انتظره ، اشتقت إليه ، سمعت الأنغام من تكون هذه المرة ، " بين أيديك لأصالة ". أسرعت نحو النافذة ، فتحتها لم أجده ، فجأة ظهر بوجهها الطفولي وعينه الساحرة ، ليس هناك أجمل من رؤيته بالصباح . صباح الخير . صباح الحب علي وجهه .. وحشتني . أنت أيضا ً . بدل ملابسك بسرعة . لما ؟. أنا جائع لنتناول الفطور هيا . حسنا ً . الفرحة لا يمكن وصفها ، الحب لا يقدر بثمن ، الحب هو من أعطي لحياتي طعم ، فالحب هو الحب ساطع كالشمس . تبدلت الأحوال لم نعد بعضنا ، في الصباح نذهب معا ً للعمل ، وفي الثانية نتناول غذاءنا ، كل يوم حبنا يزداد ، لم أعد أستطع الابتعاد عنه ولو للحظة ، هو كل ما لدي بالدنيا بعد أمي وأبي . حبه ملك كياني ، فعندما أنظر للسماء أري وجهه يبتسم لي ، وعندما أستمع لكلمات أغنية تهتز قلبي ، نتغنى بالحب وأتخيله يتغني بها لي . يوم عيد ميلادي ذهبنا كي نحتفل معا ً ، بدأ الرقص علي أغنية " أنا قلبي ليه حاسيس كده لكارول سماحة " ، وقف فجأة ود يده يطلبني للرقص . وقفت وسيرت معه ، قابض علي يدي بحب ، وضع يده علي خصري ، ووضعت يداي حول عنقه ، عيني ألتقط ، وبدأنا نتمايل مع الموسيقي . ياله من يوم ملأ قلبنا بالسعادة والحب ، أحسست بالحنان بأحضانه ، عزفت قلوبنا لحن الحب الأبدي ، لم أصدق ما نحن عليه إلا حينما انتهينا من الرقص . نظرنا حولنا فلم نجد أحد غيرنا ، الجميع واقفين ينظروا لنا ، أعينهم تخبرني بأن الحب ظهر علينا ، أصبح ظاهر لم يعد هناك مجال لأخفاءه.
أخبار منال ؟.. لم نعد نراها كالسابق ، .. لقد أخذها منا .. أعمل لها حظر تجول . فقالت ليلي : أجل .. فبعدما فشلت المنشطات .. فكرت بالتلقيح الصناعي .. أخبرها الدكتور الأسبوع الماضي بذلك .. لم يعد أما مها سواها .. أليس الزواج أمر شاق . ولكن زوجها ليس صبور .. لم يمر الكثير .. ستة أشهر وكل هؤلاء الأطباء والتحاليل .. مهووس بفكرة يصبح أب . فقالت ليلي : أتركنا من منال لها الله .. ما أخبارك أنتي ووسام .. الأمور علي ما يرام أليس كذلك . الحمد لله .. بدأنا نشاهد الأثاث .. تختاره معاً .. غاية من الجمال .. كل يوم معه مفاجأة .. حياته لا تعرف الحدود . فقالت روجينا: ألم تحددوا موعد زفافكم .. الوقت يمر ألحقي استمتعي بحياتك .. فالعمر ينفذ كالنهار .. لابد أن ينقضي . حينما ننتهي من أجاد الشقة سنحدد زفافنا .. لا نريد الانتظار أكثر .. لم نعد نستطع الابتعاد عن بعضنا .. الوقت حان فلدي موعد . موعد مع وسام .. أليس كذلك . أجل .. سنذهب لنتنزه بين الحدائق .. إلي اللقاء . هكذا صعدت وبدلت ملابسي ، التقينا بالرواق ونزلنا معا ً ، بمجرد ركوبنا السيارة بدأنا في الكلام دون توقف ، تكلمنا عن منزلنا ، ما شكله الذي نفضله ، وسألني عن عدد الأولاد . ما رأيك في واحد ؟. واحد ولما لا يكونوا اثنان . موافقة .. ويارب يكون واحد يشبهني والآخر يشبهك . وهذا هو العدل .. يا رب يحقق لنا أمانينا . الأجمل هو أن أكون معك .. من هذا قليل الذوق الذي يبعث لكي رسالة الآن .. سآخذه ولن تراها قلبي .. ما رأيك إذا ً وسام .. لا أرجوك .. ربما كان أحد أصدقائي .. وسام .. وسام أرجوك . بدأ في الجري وأنا وراءه ، يجري وهو يضحك دون توقف ، ولكن لم يكتفي بذلك ، جلسنا تحت شجرة لنسترح ، فنظر لعيني وهو مبتسم وضحك بصوت عالي وقال وهو يمسك يدي : لعيناك العسلية سحرا ً يأخذني لبعيد .. أسبح في بحر ليس له شاطيء .. ولرمش عيناك أسهم تخطفني . وآه من ابتسامتك أعشقها .. تهمس لي بأحلى الكلمات .. و بالأخص عندما تنطق اسمي . رشيقة تسيري في خفة .. تأخذي قلبي برفقتك .. آه من الغيرة .. أغار عليكي حينما أري شعرك المسدول علي ظهرك .. يداعبه الهواء ويتمايل معه . وجهك آه منه مثل القمر في نوره وجماله .. صورتك ستظل محفورة مهما مر الزمان . كلماتك مملوءة بالحب . أيامنا ستكون إن شاء الله كلها حب . ألم نذهب كي نري الشقة . شقة لا تليق بجمالك .. أعد لكي فيلا مثل الجنة .. كي نعيش أجمل اللحظات فيها .. سأطلق عليها جنة وسام . فيلا .. يا إلهي . فجأة إذ بالهاتف يرن ليقطع الأوقات الجميلة فالعمل لا يترك أحد يتمتع بجمال الطبيعة والحياة ، أليس كذلك الحياة لا تترك لنا مجال للراحة . أسرعنا نحو الشركة ، بمجرد دخولنا وجدت احتفال رائع ، عيد الحب لم أتذكره ، سلبني عقلي فأنساني الأيام . قرر العاملين بالشركة مفاجأتنا بهذا الاحتفال ، البالونات والورود في كل مكان ، وعند كل تكمن رسالة رائعة وخلابة ، أركان الحب والعشق سأقرأها لكم ولتحكموا أنتم . ليس الحب أن تبقي مع من تحب .. ولكن أن تثق أنك في قلب من تحب . في لحظات مختلفة من عمر الزمن .. وعندما تتحدث مشاعر المحبة ويحن وقت اللقاء .. نتذكر أحباب لهم في قلوبنا : كل عيد حب وأنتم طيبين . زرعت الحب في قلبي .. وبدمع العين بسقيها .. ومحصولي طلع وردة لأعز الناس بهديها . بكل عطر الزهور .. بكل صوت الطيور .. بكل إحساس العالم أقولكم " كل سنة وأنتم طيبين . سألت البحر تقدر توصل سلامي وما تتأخر .. قال : سلامك حار وأخاف أتبخر .. كل سنة وأنتم طيبين . أما علاء : الحياة محطات .. أحلاها العطاء .. أجملها الوفاء .. أعذبها الحب .. أملها الانتظار في محطة السعادة . هكذا انتهي حفل الرسائل ، ليبدأ الاحتفال بالرقص بعدها وتناول الطعام ، رقص وضحك ليس له نهاية . مر الوقت بسرعة فائقة ، تركنا الشركة وحملنا الهدايا ، أما عن هدية وسام لا تقدر بثمن ، شهران مكافأة هدية لجميع العاملين . عدنا والقلوب ترقص من السعادة ، بمجرد دخولي غرفتي وجدتها مملوءة بالورود ، يتوسط السرير علبة صغيرة ، فتحتها لأجد بدخلها خاتم رقيق وجميل . فاتصلت به : كيف أعدت كل ذلك وأنت برفقتي . هذا هو السر .. كل عيد وأنت طيب .. أسف لأنني لم أتذكر .. سلبتني عقلي . وهذه أجمل هدية عندي .. لا تفكري إلا في ِ .. أليس هذا رائع نظرتي لعبدك بعين الحب . عبد ذو رقة .. أما هي ممزوجة بالجنون . الرقة والجنون تنتج حب يفوق الآمال .. متى سيأتي اليوم وتكن في مملكتنا ؟.. لنكن بمفردنا . لا تتعجل الأمور .. سيأتي الوقت . كل هذا وأتعجل الأمور .. سأموت من قوتك . لست بهذه القوة .. ولكني أنتظر الشوق يحركك أكثر فأكثر .. حتى يزداد حبك . حبي يزداد كل لحظة .. آه منك مجنون .