مستشار/ أحمد عبده ماهر ومازال الحديث موصول حول موضوع علم الحديث صناعة بشرية ونقول بعون الله تعالي الاتي : هذه قطوف من فساد العقائد بكتب الصحاح ناهيك عن بعض الاعتقادات العجيبة المستمدة من كتب الصحاح والتي تُخالف كتاب الله من وجود أحاديث يعتقدون فيها أن الله تجلّى على الجبل بعقلة من أنملة إصبعه، فنسبوا لله التجلي المادي، (مسندأحمد12701&12766& 11851 وسنن الترمذي....الخ). وأن النار لا تنزوي ولا تكتفي إلا إذا وضع الله قدمه فيها، ( البخاري 7449&7384&6661 ومسلم 2846 وغيره )، وقال بعض فقهائهم إن هذا لإذلال جهنم، بما يعني أن النار أكبر من قدم الله، ومن قال بأن لله قدم؟، إنهم يحاولون تصوير الله تصويرا مريضا ويظنون أنه مثل البشر وقالوا بأن الله يتنكر في صور عديدة، (البخاري4581 مسلم229)، وإن لله أصابع وعددها خمسة، (رواه البخاري ومسلم وابن حجر). وأساءوا إلى الأنبياء بزعم أنهم جميعا كذبوا إلا رسول الله محمدًا r، وأن سليمان عليه السلام كان مزواجا يروى مغامراته النسائية على من معه ويقسم بالله أنه سيطوف على مائة امرأة في ليله واحدة. وأن نبي الله محمدًا كان ينظر إلى النساء الأجنبيات فيعجبنه فيأتي إحدى نسائه..... وغيرها من الاتهامات الوضيعة كقتل الأسرى وهم مكتوفو الأيدي واستحلال نسائهم، كلّ ذلك يكفي للتشهير بأي رجل مهما كان قدره، لكنهم استحبّوها، لأنها وردت فيما يسمى بالصحاح عندهم ونحن لا نصدقها لأننا نصدق قوله تعالى: ({وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}القلم4، ونؤمن بأنّ الله اصطفى الرسل والأنبياء على سائر الخلق {إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ }آل عمران33، وأن الله هداهم وأمر النّاس بالإقتداء بهم. ونصدّق في النبي r أنه كان يطعم الأسرى ويحسن إليهم لقوله تعالى: ({وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً}الإنسان8. واعتقدوا أن النبي كان يميّز الرجال على الإناث ، كما يعتقدون بأنّ البرص اشترك مع الكفار في إحراق إبراهيم عليه السلام، (البخاري3359 ابن ماجة3231 ابن حبان 5631 )، وهم يرون أن الشيطان علّم أبا هريرة فضل آية الكرسي ، وقالوا بأنه علّم معاذ بن جبل، وقالوا بأنه علّم أبا بريدة، وأبا أيوب الأنصاري، وأبا أسيد الساعدى، وزيد بن ثابت، (راجع البخاري ومستدرك الحاكم وغيرهما كثير) . لإساءة لشخص سيدنا رسول الله r بالبخاري وغيره.. وعن الإساءة لسيدنا رسول الله بكتب الصحاح فحدث ولا حرج، وأنا أثبت هنا بأنه مع كثرة الطعون ضد القرءان، وذات الله، ورسول الله، والصحابة الأطهار، مما لا يمكن السكوت عليه فإن عارضني الفقهاء فإني أطالب بكشف طبي عليهم وعليّ أنا أيضا حتى نعلم من المجنون، ومن الذي يدافع عن السُّنَة النبوية، وما أريد منهم إلا تنقيتها لتنضبط مع آيات كتاب الله، ولنبحر سويا في رحلة مع بعض أمثلة الإساءة للنبي بكتب الصحاح، التي يصرون على عدم تنقيتها. * حديث انتحار النبي كتاب التعبير باب أول ما بدئ به رسول الله r من الوحي الرؤيا الصالحة حديث رقم [ 6581 ] عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها قالت: ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي r فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل، فقال: يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك . فهل تتصور بأن البناء النفسي لنبيك بهذا الحد من الضعف؟، لقد كذَّبت وزارة الأوقاف المصرية هذا الحديث المدون بما يسمى صحيح البخاري وذلك بكتابها حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين صفحة 369 ، لكن هيهات لأحد إلا أن يعظم البخاري المعتدي على سيدنا رسول الله، فهكذا يدفعنا الجهلاء بكل مكان، ثم نجد من يقولون بأن هذا أعلم أهل الأرض، وذاك أسد السُّنَة، وغير ذلك من الأباطيل التي لا تؤدي لموضوعية، فهيا نستبقي تلك الأحاديث دون تنقية مهما أضرت بالقرءان ومهما أضرت بدين الإسلام، فهذا منهاج أهل الإفك من أسود السُّنَة وفرسانها وأشياعهم. * وهل تصدق أنه r كان يطوف على نسائه بغُسلٍ واحد في ليلة واحدة؟، راجع البخاري ح 4917 &4781، وكان يحتبس عند حفصة أكثر مما يحتبس عند الأخريات، البخاري ح4918. *وأنه كان ينظر إلى المرأة الأجنبية فتُعجبه، فينقلب إلى نسائه فيأتي إحداهن؟. (مسلم ح 1403) أبو داود (ح 2151) أحمد (3/330) وغيرهم. *وأنه كان لا يتحرَّج من قول الفاحش من الكلام مثل أنه قال لماعز بن مالك الأسلمي وهو يستجوبه في واقعة الزنا (أنكتها) البخاري (ح 6824) سنن أبي داود (ح 4428) أحمد (2429). * وقال عنه البخاري ما يعف اللسان عن ذكره بالحديث رقم: ( 4853 ):[ حَدَّثَنَا .... قَالَ خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّr حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى حَائِطٍ يُقَالُ لَهُ الشَّوْطُ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى حَائِطَيْنِ فَجَلَسْنَا بَيْنَهُمَا فقال النَّبِيُّ r اجْلِسُوا هَا هُنَا وَدَخَلَ وَقَدْ أُتِيَ بِالْجَوْنِيَّةِ فَأُنْزِلَتْ فِي بَيْتٍ فِي نَخْلٍ فِي بَيْتِ أُمَيْمَةَ بِنْتِ النُّعْمَانِ بْنِ شَرَاحِيلَ وَمَعَهَا دَايَتُهَا حَاضِنَةٌ لَهَا فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ r قَالَ هَبِي نَفْسَكِ لِي، قَالَتْ: وَهَلْ تَهَبُ الْمَلِكَةُ نَفْسَهَا لِلسُّوقَة؟،ِ قَالَ فَأَهْوَى بِيَدِهِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيْهَا لِتَسْكُنَ، فقالتْ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ فقال: قَدْ عُذْتِ بِمَعَاذٍ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فقال: يَا أَبَا أُسَيْدٍ اكْسُهَا رَازِقِيَّتَيْنِ وَأَلْحِقْهَا بِأَهْلِهَا... ]، فحتى إن كان ما يرويه البخاري قد حدث فعلا [وهو محال] فلماذا يذكره البخاري، أيذكره ليقولوا بأن نبينا كان يلهث خلف النساء!. ** وأنه كان ينهى الصحابة عن الأمر ويأتيه هو، حيث ورد بكتاب صحيح البخاري باب: نكاح المحرم حديث رقم 4824 - حدثنا مالك بن إسماعيل: أخبرنا ابن عيينة: أخبرنا عمرو: حدثنا جابر بن زيد، قال:- أنبأنا ابن عباس رضي الله عنهما: تزوج النبي وهو محرم. بينما تجد فيً مسند أحمد حديث رقم [ 1409 ] وحدثني أبو غسان المسمعي، ..... حدثنا محمد بن سواء قالا جميعا: حدثنا سعيد ... عن عثمان بن عفان أن رسول الله قال: لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب. *والحديث رقم[ 1410 ] وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ....عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أن ابن عباس أخبره أن النبي تزوج ميمونة وهو محرم، زاد بن نمير فحدثت به الزهري فقال: أخبرني يزيد بن الأصم أنه نكحها وهو حلال.....فهل كان النبي ينهى عن الأمر ويأتيه؟!. * وبصحيح مسلم حديث رقم 2386 حدثنا ... عن عائشة أن النبي كان يُقبِّلُها وهو صائم ويمصُّ لسانها. قال ابن الأعرابي: بلغني عن أبي داود أنه قال: هذا الإِسناد ليس بصحيح، وسواء أكان صحيح الإسناد لأنه بصحيح مسلم، أم غير صحيح، فأنا أسأل ما هذا الانحطاط الذي يروونه عن نبينا وعلى لسان أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؟، وهل مص ريق الزوجة حال الصوم لا يفطر به الزوج الصائم!. * وتأمل رجلاٍ من بني زريق ينجح في سحر النبي ويوقع بينه وبين زوجاته حتى يهم بالزوجة فيظن أنه فعل ولم يفعل - البخاري باب السحر حديث رقم [ 5430 ]، وهذا الحديث مما يشكك الأمة في كثير مما صدر عن النبي، إذ لا يقتصر الأمر على أنه فعل مع زوجاته أو لم يفعل، طالما يمكن لبشر أو جني أن يسحر الرسول.. وهكذا تجد الموبوئين عقليا يتصورون بأن البخاري ومسلم هما عين ما قاله وفعله رسول الله لكن هذا من جهلهم وقلة إدراكهم. مستشار/ أحمد عبده ماهر مفكر وكاتب وباحث إسلامي ومحامي بمحكمة النقض بمصر.