من أنا .....لعلك تتساءل ......اسمى أمل من مصر ....عملت بعد تخرجى من كلية الحقوق فى النيابة ووصل بى الحال الى قاضية فى مصر .....بفضل الله مثلما توقع الكثيرون لى الفشل وفقنى الله أن أنجح فى مهنتى وأصبحت من أشهر القضاة.........لماذا ؟؟؟؟؟؟؟ لأن الحق كان طريقى الذى عاهدت الله ان أسير عليه وتمسكى بالحق والنطق بالحق وحسب مايقتضى القانون كان السبب وراء نجاحى الملموس فى عملى حتى شهد لى الأعداء قبل الأصدقاء حتى زوجى كان يناصرنى دائمآ ويؤازرنى فكان هذا الذى جعل من حياتى جنة وسعادة دائمة .........الى أن حدث ما حدث ؟؟؟؟؟؟؟؟ لعلك تتساءل يامن تقرأ كلماتى ما الذى حدث؟؟؟؟؟؟؟ فجأة وجدت نفسى فى قضية وجهآ لوجه أمام "نبيل سلطان " ونبيل سلطان هذا رجل من رجال الأعمال وسبق وتعرفت به عن طريق زوجى وكان بينهما عمل ومشروعات كثيرة كما أعلم ....كل هذا دار فى مخيلتى وهو يقف أمامى كمتهم فى قضية تهريب مخدرات داخل حدود البلاد ولعلنى أكون قد أرتبكت بعض الشىء فى البداية ولكن مأن عدت الى المنزل حتى بادرنى زوجى متسائلآ :- هل أنتِِِ القاضى فى قضية نبيل سلطان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وكانت مفاجأة شديدة كيف وصل الخبر لزوجى بهذه السرعة فأجبت مندهشة :-- نعم .....وماذا فى ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهنا قال زوجى على الفور :--- اذن هى الفرصة التى أبحث عنها قد جاءت .......أنكِ بالحكم عليه أقل حكم ممكن او البراءة لأى ثغرة ستجعليننى أكسب الوف بل ملايين الجنيهات ....أرجوكِ .... أمل كونى الشعاع الذى يضىء حياتى وحياتك قلت فى دهشة متواصلة مستمرة :--- ولكن القضية لايوجد بها ثغرة واحدة ...........والبراءة صعب بل مستحيل رد كمن صدم فى رأيى :--- أتريدى أن يقول الناس أننى ليس براجل ولاأستطيع أن أفرض كلمة على زوجتى ؟؟؟؟؟؟ ومازال الاندهاش يسيطر علىّ ولكنى قلت :--- وما شأن العمل بالرجولة والحياة الزوجية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهنا قال زوجى فى غضب :----------- أمل .......أنكِ بهذا تضعين حدآ لحياتنا معآ ....اذا لم يخرج نبيل سلطان من هذه القضية فالطلآق هو الذى سيضع حدآ لحياتنا معآ جلست أفكر بعد أن خرج زوجى .....بل أخذنى التفكير طوال الليل حتى عاد هو من الخارج متأخرآ وكمن أحس بما أفكر لم يتحدث كثيرآ معى وأوى الى فراشه ........فى الصباح وقد غفوت قليلآ وعلى مائدة الافطار جلست فى المواجهة أمام زوجى الذى قال :--- أرجو أن يكون العقل هو الرابح وفكرتِ بما أقول ؟؟؟؟؟ نظرت الى زوجى ووجدتنى فى هدوء أرد وبلامبالاة :--- أرجو أن تعود بعد الظهر مبكرآ لنذهب الى المأذون فى هدوء فلاأريد لأولادنا أن يتأثروا بما يحدث وهنا هب زوجى واقفآ وصاح كالمجنون :--- تهدمين حياتنا من أجل اشياء تافهة أنكِ بلهاء وفجأة .....ترك المنزل وخرج مر على ذلك شهر وبضعة أيام وأنا من يومها أقيم عند والدتى وكان يوم النطق بالحكم فى القضية وفجأة لمحت زوجى بين الحاضرين ...أرتبكت قليلآ وأصدرت الحكم على نبيل سلطان بما يساوى ما أقترف وحسبما ينص القانون ..................وعند خروجى من المحكمة وجدت زوجى يعترض طريقى قائلآ :--- يمكنك العودة الى المنزل اليوم .........فقد أنتهى كل شىء وخسرت الكثير ولا أريد أن أخسر كل شىء حتى حياتى فى هذه اللحظة ورغم اننى تصنعت الهدوء وجدت نفسى أقول :-- آسفة ...........لن أعود أبدآ فقال وقد بدأ صوته يعلو قليلآ :--- لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قلت له على الفور :------- وجدت أنك لاتختلف كثيرآ عن نبيل سلطان أنصرفت من أمام زوجى وقد صممت على تنفيذ كل ماقلت له وفى التفاته سريعة منى وجدته يتابعنى بنظراته التى تكاد النيران تصاحبها وأحسست أنا بسعادة غريبة مابعدها سعادة .....أتدركون لماذا ؟؟؟؟وماسر هذه السعادة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟/////////تمت بحمد الله