نتحدى أى شخص أن يكون فكَّر تفكيرًا جديًا فيما حدث من تداعيات لمباراة مصر والجزائر والاستفادة منها.. وهو نفس التحدى الذى نوَّجهه للجهاز القومى للشباب وشقيقه اللدود الجهاز القومى للرياضة.. هل فكَّرتم جميعًا يا سادة لماذا وصل شعبنا المصرى -والشعوب العربية أيضًا- فيما وصلت إليه من منافسات انتهت إلى حد التراشق والتنابز والخصومة الجسدية فى مثل هذه المباريات؟!.. السبب تربيتنا الرياضية الفاشلة التى أدت فى النهاية إلى إلغاء وزارة الشباب والرياضة واستبدالها بأجهزة أكثر فشلاً فى أداء دورها إلى درجة أنك لو ذكرت وأنت فى الجهاز القومى للرياضة أى حديث عن الجهاز القومى للشباب فأنت تعتبر عدوهم.. السبب أيها السادة أن كل مراكز الشباب بلا استثناء تحوَّلت إلى "سبوبة" للسرقة والنهب والتزوير والتدليس "عينى عينك" دون أن يستفيد شبابنا منها شيئًا، وأتحدى السيد صفى الدين خربوش، رئيس الجهاز القومى للشباب، أن يذكر لنا مدى استفادة شبابنا من هذه البؤر المسماة مجازًا مراكز الشباب؟ كما نتحدى أن يذكر لنا السيد حسن صقر، رئيس الجهاز القومى للرياضة، ما فعله سيادته خلال السنوات الماضية غير الاهتمام بالأندية الكبيرة إياها!!.. حتى مدارسنا تم إلغاء حصص الألعاب الرياضية منها.. ولم يتبقَ سوى فقط التشجيع على طريقة مباراة مصر والجزائر لأن الجيل الجديد معذور، فهو لم يعد يملك سوى مثل هذه الآليات للتعبير عن الرياضة اليتيمة التى يعرفها وهى كرة القدم.. وأصبحت الطوبة والخصومات الجسدية هى الوسيلة الوحيدة للتعبير عن تشجيعه لفريقة الخاص.. نحن فى حاجة إلى إعادة وزارة الشباب للوجود.. وفى حاجة إلى وزير للشباب يكون قريبًا من الشباب، ويعرف قضاياهم وأفكارهم وأحلامهم ومتاعبهم وأوجاعهم.. وزير للشباب يأكل الفول والطعمية.. وزير يكون منّّا ونحن منه.. هل فهمتم الدروس المستفادة أيها السادة ؟! جريدة شباب مصر العدد 183 17نوفمبر2009 م