ثورة 25 يناير المصرية المباركة جاءت لتحقيق العدالة للمواطن المصري وجاءت لمحاربة الفساد الموجود في الحكومة السابقة بقيادة الرئيس المخلوع حسني مبارك وهذه الثورة الكريمة جاءت أيضا لدفع عجلة الانتاج للأمام حتي يعيش المواطن المصري في رخاء بعيدا عن الظلم وأكل الحقوق التي عاشها في الأيام الماضية وهي ثورة مباركة قام بها شباب وطني يحبه بلده العزيز مصر ووقف بجانبه الجيش المصري الكريم ولكن أعداء الثورة من الجماعات التي ركبت الثورة بعد انصراف الشرطة يوم 28/1/2011 هي من تريد تدمير أهداف الثورة النبيلة فوجدنا جماعات الوهابية والأخوانية وغيرهما من تنشر الفتن والارهاب في الوطن الام مصر وهذه الجماعات لاتعرف أدب الحوار ولاأختلاف الرأي ويريدون من البلد أن ترجع إلي الزمن الماضي زمن حسني مبارك وحكومته الظالمة لانها كانت تؤيدهم بافكارهم في كثير من الامور فجماعة الوهابية التي جاءت إلينا من السعودية عن طريق جماعة انصار السنة الوهابية والمدعمة من مال السعودية النفط والمال الناتج من أموال رحلات الحج والعمرة فهذه الجماعة ومعها جماعة الاخوان المسلمين الذين اشتركوا في غزوة الصناديق واحتلال مساجد الأوقاف مثل مسجد النور وجميع الزاويا في انحاء الجمهورية لنشر الفكر الوهابي والاخواني والمخالف لسماحة الاسلام العظيم الذي جاء بالرحمة والتسامح مع كل خلق الله تعالي فهذه الجماعات تكفر كل المسلمين الذين لايتبعون أفكارها المتطرفة انظر أخي الكريم إلي جميع خطبهم ودروسهم علي منابر المساجد والفضائيات والتي تسمي دينية والتي يسيطرون عليها وماينتج منها من تكفير وتفسيق المسلمين وغير المسلمين الذين لايتبعون فكرهم الجامد والمتشدد المخالف ليسر ورحمة الدين الإسلامي فلقد تحول الدين عند هؤلاء القوم إلي فتاوي لاتمت لصحيح الدين بشئ فقد ظهرت فتاوي تكفير المسلمين لكل من يخالف نهجهم المبني علي التشدد والمخالف لايات القرآن الكريم ولسنة الحبيب سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم قال تعالي ( وماجعل عليكم من الدين من حرج ) وقال تعالي ( لايكلفوا الله نفسا غلا وسعها ) ويقول الرسول الآمين سيدنا محمد ( بشروا ولاتنفروا ) فالدين جاء للتيسير علي الناس وليس لتكفير الناس وأقول لجماعة الوهابية والاخوانية وغيرها من الجماعات الموجودة علي الساحة أنت لستم الذين تحاسبون الناس علي ذنوبها أو علي صلاحها أو انحرافها وإنما الذي يحاسب الله تعالي جميع خلقه يوم القيامة وليي أنتم وأعلموا أنكم بشر مثلنا فقد حولت جماعات الوهابية والاخوانية الدين الي تكفير وتشدد وجمود وغلو وتطرف بناء علي فتاوي لاتمت إلي السلف الصالح بشئ وإنما نسبت الي شيوخهم الذين يخالفون أصحاب المذاهب السنية المعتبرة وهي المذهب المالكي والشافعي والحنفي والحنبلي والظاهري لابن حزم وغيرها من المذاهب المعتدلة في الاسلام واذا كان الوهابيون يمسحون في الامام ابن حنبل فانا أقول لهم الامام أحمد ابن حنبل لم يكن متشدد أبدا ولكن الوهابية نسبت له التشدد وهو برئ من قولهم مع العلم انهم لايتمسكون بمذهب ابن حنبل وإن كانوا يدعون ذلك فهذا في الظاهر وإنما يتمسكون بأقوال شيوخهم المخالفه لسماحة الدين فالوهابية والاخوانية تعادي كل أمة محمد صلي الله عليه وسلم الا من رحم ربي تعالي انظر الي فتاويهم تجد الفتاوي التكفيريه الجاهزة علي مواقع النت والقنات الفضائية وفي كتبهم المطبوعة والي بها آراء شيوخهم فقط دون علماء الاسلام الحقيقيون من علماء المذاهب الاسلامية وعلماء الأزهر الاجلاء وعلماء الوسطية في العالم الاسلامي إن الوهابية والاخوانية تعادي الاسلام السمح وتريد تشويه الاسلام عن طريق بتر النصوص في القرآن الكريم والتمسك بإحاديث موضوعة وضعيفة حتي توافق منهجهم فجماعات الوهابية والاخوانية كثير من شيوخها يكفر شباب الثورة ويريدون من الناس أن تعيش في ظلم الحكام الظالمين وفي نفس الوقت هم ينعمون بحب الحكام الذين يمدونهم بكل مايطلبونه من أموال ومناصب مقابل تدعيم الحكام المستبدين بفتاوي تجعلهم يجلسون علي كرسي الحكم حتي يلبسون كفن الموت وقبل الكفن يتم التوريث لابن الرئيس وهكذا حتي تقوم القيامة ويقف الناس أمام الله رب العالمين هكذا تريد الوهابية والاخوانية ولما فشلت مساعهم وقامت ثورة يناير قام شيوخهم بسب شباب الثورة ولعنه وتكفيره لانه يخالف منهجهم المخالف للدين الصحيح وهم الآن يحرضون أتباعهم من علي منابر بيوت الله يوم الجمع وفي الدروس اليومية والاسبوعية وعقب الصلوات الخمس بنشر ثقافة التكفير لكل خلق الله ومع غياب شيوخ الزهر انتشرت افكارهم المخربة وهي تكفير الناس التي تريد حاكم منتخب من الشعب يعدل بالحق بين الناس ولايفرق بين مسلم وغير مسلم ويقومون أيضا بنشر ثقافة الدولة الدينية مع أن الاسلام ليس به دولة دينية ويريدون فرض افكارهم العقيمة وفتاويهم الجاهلية منها فتاوي لبس النقاب للنساء وفتاوي التداوي بالأعشاب وبول الابل وزواج الانس بالجن والسحر وتعدد الزوجات دون ضرورة وتقصير الجلاليب وتطويل الذقون حتي السرة وفتاوي بغض غير المسلم المقيم في وطنه وعدم التعامل معه مع انه مواطن وحثنا عليه دين الرحمة بالكلمة الطيبة والتعامل الانساني الكريم وغير ذلك من الامور الكثيرة والتي لاتحصي ولكن هذه الجماعات الاسلام برئ منها ومن أعمالها ألي يوم الدين ويجب علي الشعب أن يعرف مخططها وعداءها للوطن وكذلك الاوطان العربية الاسلامية فهذه الجماعات تريد من الاوطان الرجوع للخلف حتي لايكون هناك سبيل لتقدم البشرية مع ان الدنيا تسير للامام وهذه سنة الله ولكن هم يريدون من الناس ركوب الناقة بدل من السيارة والطائرة والشرب من الإربة بدل من زجاجة المياه أو الكوب ويريدون من الناس النوم علي التراب بدل من النوم علي السرير حتي نقتدي بالسلف مع أن السلف الصالح كان يأخذ بكل تقدم ولكن العقليات المتحجرة لاتتغير أبدا بناء علي كتب التراث والتي تحتاج إلي تنقية وتحقيق لما بها من قصص تخالف سماحة الدين وسماحة القرآن وسماحة النبي الأعظم صلي الله عليه وسلم مطلوب من الناس الوقوف لمحاربة فكر هذه الجماعات المتطرفة التي تتعالي الله وعلي البشر ولم تتلتزم الادب مع الله وخلقه ومحاربة هذه الجماعات المخربة يجب يتم عن طريق نشر العلم النافع في كل العلوم النافعة للانسان في الحياة والتمسك بوسطية الدين بعيدا عن افكارهم المتخلفة والمخالفة للدين والتي تعادي الحياة أيضا وهذا لايتم الا بإعداد جيل متعلم ويعرف حق المعرفه حتي يخرج هذه الجماعات الجاهلية من جهلها وتخلفها ومن هنا نكون خير أمة أخرجت للناس فأمة الاسلام واحدة وليست وهابية ولا اخوانية قال تعالي ( هو سماكم المسلمين من قبل ) جعل الله تعالي ثورة مصر نور يضئ للناس طريقها في الحياة حتي يعيش الناس في خير إن شاء الله تعالي ورضا الله في الآخرة وابعدعنهم خفافيش الظلام الذين لايريدون لمصر والعرب خيرا ..