اذا كنا قد قمنا بالثورة على نظام فاسد ، بل ونجحنا فى اسقاطه فنحن اليوم نحتاج إلى ثورة اعمق واكبر واشد قوة من الثورة التى قد قمنا بها . نحن نحتاج الى ثورة على النفس ، ثورة تقودنا الى اكتشاف العقل من جديد ونجعله يفكر فى كل ما هو جديد ومفيد لكى نغير فى سلوكنا وافعالنا ، وعقولنا الان اشبه ما يكون بداخلها سم مسيطر على التفكير نريد ان نتخلص منه لكى نعرف كيف نسير امورنا ولكن ماذا نفعل ، تلك هى امور بسيطة لكى نبدا فى تغيير انفسنا : 1- انظر أولا لنسك وصمم على التغيير من تلك الحياة ونحاول ان نجع ليلها يختلف عن نهارها . 2- واذا نظرنا حولنا فنحاول ان ناخد الشكل الايجابى الذى يشعرنا بالحماس والقوة وحتى لو كان ذلك الشىء صغير أو ربما فى غرفة من الظلام ولكن كل ما يهمنا انه ما زال موجودا والمثل يقول ... أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام .. 3- ضع لنفسك هدف وصمم علي الوصول اليه ولا تقول انك ستحاول ولكن قل ساصل باذن الله مهما كانت العقبات التى ساواجهها . 4- ضع لنفسك مقولة تسير عليها ولتكن فى تلك الحياة التى نعيشها ( لا قيمة للحياة بدون تعب) ولنكن جميعا على علم تماما بانك ستواجه المتاعب زأن هناك احتمال فى عدم النجاح ولكن ليس الفشل فى المرة الاولى حتى لا يضعف من حماسك بمعنى أن يكون كل شىء فى عقلك ممكن. 5- تخيل الحياة بانها لعبة ولتكن بدأت من الان واجعل لنفسك المكسب ونأمل ان لا يكون فى اللعبة خسائر ولكنها مستويات ، فأنت أين تفضل أن تكون فى تلك المستويات . 6- ويبقى خطوة هى اهم الخطوات فى حياتنا وهى ... حفاظنا على القراءة التى تنشط الذهن وتزيده ابداع وابتكار ولابد عندما نقوم بثورة على النفس فلابد ان نقرا ونتثقف ونبدا بما نحبه من قراءة فى الكتب وكل كتاب سيعملنا شىء ولا يهم حجم ما تعلمناه المهم اننا تعملنا وخصوصا ان جميع العلوم كلها تصب فى النهاية لهدف واحد وهو خدمة الانسان . فلابد جميعا ان نبحث عن مصل لهذا السم الذى تربع فى عقولنا ومن اهم علاجه القراءة والتثقف والمعرفة حتى لا يعود مرة اخرى للعقل بأى طريقة من الطرق الممكنة .