أصدقائى الاعزاء أدعوكم لحضور يوم فئويتى .اليوم الذى سأترك فيه عملى لآقف متشحة بعلامة أعتراض أمام وزارة التعليم.جميعكم ستنكرون علىّ الوقفة الفئوية وتقولون بلاش العمايل ديه يا شلبية..مصلحة الوطن فوق كل أعتبار .نعم أعزائى الاحرار هذا ما كنت أردده قبل تصريحات وزيرى المالية والتعليم بأعطائى..حافزا يصل إلى 25% وغيرى من موظفى الحكومة ستصل حوافزه إلى 200%-ستقولون ما أنتى يا أم بدوى واصلك كادر ..آآه !سأذكركم بيوم الكادر العصيب !!الست أم بدوى كما تعلمون من قدامى المدرسين ..فهى تترفع منصب كبير .بدرجة مدير عام .كانت تشكوى اللضى وتعيش الكفاف حتى خرج أحدهم بفكرة الكادر والامتحان الذى أنكس الرأس فوق الكراس ولطخ الجباه على تخوت ألتلاميذ.جلست أم بدوى أمام ورقة أمتهانية لتحدد موضع الهمزة من ايام المدرسة (الخليلية)وتحل لغز القوس المعكوف والفرق بينه وبين مدخل الكهوف ..وأخيرا جاءت نتيجة الامتحان بفوز أم بدوى بلقب معلم خبير مع أنها فى الحقيقة هى كبير بأعتراف الدرجة المالية والشئون المعنوية ..تحددت الزيادة بحسب الدرجة الكدرية وليس بالدرجة المالية..على" اساسى سنين ولت ومضت" وأصبح ما نتقاضاه يتماشى مع الحديث الشريف "بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ.".فأصبحنا على كد لحافنا نمد القدم.... جاءت الثورة ونزيف النهب توقف عما يبدو وأصبح كل مواطن منا يحلم بل يطمع فى حياة شريفة بحد أدنى للاجور .وجاءت فكرة 200% حافز أثابة كمدخل للزيادة وكالعادة وقع من قاع القفة فئة المعلمين وأصبح العطاء لهم بالتنقيط وبالتفريق واليوم لأنها دنيا الشباب والتاريخ أثبت أن الشباب جعلوا حياة الملوك هباب ..فكانت الزيادة تبدأ بهم 75% أجلالا لدورهم حافز للمعلم المساعد ثم تتناقص كلما تقدم سن المعلم حتى تصل ليد الست أم بدوى 25%...يادى الوقعة اللى هى .. قررت بعد أن بح صوتى من النواح داخل الفصول وبعد أن أنقطعت أحبالى الشوكية أمام الزبون وأصابتنى الذبحة الصدرية من غبار الطباشير أن أنزل على هيئة علامة أعتراضية لأطالب ..بحقى فى الحياة الكريمة .. من أجل أولادكم ساندوا فئوية أم بدوى ..(مطيعة طايع ..مدير أدارة مدرسية بالسويس )