أكد محمد عمرو وزير الخارجية أن ثورة يناير قد أظهرت بجلاء قدرة الشعب المصري على أخد ناصية أموره بيده والنهوض ببلاده لوضعها في مصاف الدول الديمقراطية، وهو ما سينعكس ولاشك على علاقات مصر بالاتحاد الأوروبي، مؤكداً ثقته في أن مصر ستعبر بأمان ما تمر به من ظروف مؤقتة، وأنها ستتجاوز هذه المرحلة الانتقالية وقد استعادت قوتها الاقتصادية والسياسية ودورها على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقد أعرب وزير الخارجية، خلال استقباله صباح اليوم الأحد 7 أغسطس لبرناردينو ليون الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط، عن تقدير مصر لاهتمام الجانب الأوروبي بدعم التحول السياسي والاقتصادي في البلاد، سواء فيما يتصل بتخفيف الضغوط على الموازنة العامة أو بتعزيز التبادل التجاري أو بدعم العملية الانتخابية والمسيرة الديمقراطية، مشيراً إلى أن مثل هذه الظروف تعد المحك الحقيقي لمدى عمق ومتانة العلاقات المصرية الأوروبية، ومؤكداً أن مصر لا تُنسى أبداً من يقف بجانبها من الأصدقاء. وأوضحت السفيرة منحة باخوم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن المسئول الأوروبي يزور مصر حالياً للقاء المسئولين المصريين والتعرف عن كثب على تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر والمجالات ذات الأولوية لمصر اتصالاً بالتعاون الثنائي مع الاتحاد الأوروبي. وأضافت المتحدث الرسمي أن السيد ليون أكد على ما ذكره وزير الخارجية، مشيرا إلى أن ثورة المصريين قد قدمت أروع الدروس للشعوب الساعية للديمقراطية، حيث خاطر المصريون بأرواحهم وضربوا المثل في التضحية من أجل بلادهم، ولم يكتفوا بتمني الإصلاح أو انتظار العون من الخارج، لذا فإنه قدُم إلى مصر للاستماع من مسئوليها لما رتبته لنفسها من أولويات وفقاً لرؤيتها الخاصة، مشيراً إلى ضرورة اقتصار دور العالم الخارجي على تقديم ما يمكنه من عون لمصر، دون محاولة فرض أية مشروطيات أو إعطاء الدروس للمصريين.