" السكينة " جاء ذكرها في القرآن في ستة مواضع : الأول : قوله تعالى : ( وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم ) البقرة : 248 . الثاني : قوله تعالى : ( ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) التوبة : 26 . الثالث : قوله تعالى : ( إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها ) التوبة : 40 . الرابع : قوله تعالى : ( هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما ) الفتح : 4 . الخامس : قوله تعالى : ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا ) الفتح : 18 . السادس : قوله تعالى : ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين ) الفتح : 26 . قال ابن القيم رحمه الله : " كان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – إذا اشتدت عليه الأمور : قرأ آيات السكينة " ، وقال أيضاً : " أصل السكينة هي الطمأنينة والوقار ، والسكون الذي ينزّله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة المخاوف ، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه ويوجب له زيادة الإيمان وقوة اليقين والثبات " ، وقال ابن عباس رضي الله عنهما : " كل سكينة في القرآن فهي طمأنينة ، إلا التي في سورة البقرة " ، وقد اختلف في معنى السكينة الواردة في سورة البقرة فمنهم من قال : أنها وقار ، وقال الربيع : رحمة ، وقيل : السكينة طست من ذهب كانت تغسل فيه قلوب الأنبياء أعطاها الله موسى عليه السلام فوضع فيها الألواح " .