تتنوع مواقع التواصل الاجتماعي كما تتنوع أغراض مستخدميها. فكل منا له موقع على وسائل التواصل الاجتماعي مثل: "الواتس أب" أو "انستغرام" أو "تويتر" وأخيرا وليس آخرا "الفيسبوك". فتلك الوسائل تحتل جزء كبير من يومنا أو ربما اليوم كله، فعندما تستيقظ من نومك تسرع لتفتح إحدى تلك الوسائل لتتواصل مع عالم آخر تصنعه أنت بنفسك، أو ربما يفرض نفسه عليك. لوسائل التواصل الاجتماعي مثل "الفيسبوك" و"تويتر" مميزات عديدة لا حصر لها نذكر منها: سرعة تبادل المعلومات، والأخبار، وتكوين صداقات من مختلف بلدان العالم، والإطلاع على ثقافات الشعوب الأخرى. كما أن "الفيسبوك" بوابة للبحث عن فرص عمل، وتوظيف لدى الشباب، بالإضافة إلى أنه صار بوابة للتسويق الالكتروني. فهو يساهم في تدعيم وترويج الأعمال التطوعية المفيدة، وهو نافذة إيجابية لنشر التوعية الصحية، والاجتماعية بين فئات المجتمع، وأيضا وسيلة فعالة في إجراء الاستفتاءات، ومعرفة آراء الناس في كثير من جوانب الحياة. "فالفيسبوك" و"تويتر" لهما أيضا الكثير من السلبيات منها: وجود أشخاص يحملون أسماء وهمية يتخذونه ستارا لأفعالهم المسيئة مثل: التطاول على شخصيات معروفة بالسب، وتلفيق الإشاعات، والأخبار الكاذبة لهم، وتجنيد الشباب ونشر الأفكار الهدامة، كمان أنهم يتعمدوا الإساءة إلى الدين الإسلامي وتشويه صورة المسلمين. ومن أخطر سلبيات "الفيسبوك" هو إدمان مستخدميه له، فذلك ينعكس على صحتهم، وعلاقاتهم الاجتماعية، والأسرية مما يؤدي بهم إلى العزلة، والإنطوائية. ولا يمكن أن نتجاهل أن ممارسة الطفل للألعاب الالكترونية باستمرار يؤثر سلبا على مستواه الفكري والإبداعي. كما أن "الفيسبوك" أصبح وسيلة لنشر الفيروسات الإلكترونية، وبرامج التجسس، وتناقل الملفات الالكترونية من الأجهزة الشخصية بكل سهولة. قد حاولت معرفة الآراء حول سلبيات وإيجابيات "الفيسبوك" و"تويتر" فقالت إيمان فوزي: "الفيسبوك" وسيلة تقرب الناس من بعضها البعض، ومع ذلك أيضا يخلق لغة الصمت بين أفراد الأسرة، كما أنه يضم أشخاص وهميين يسببوا الإزعاج لغيرهم. مشيراً يوسف تامر: أن "الفيسبوك" وسيلة عالمية يساعدني في التعرف على أصدقاء من مختلف دول العالم. وأضافت إبتسام فوزي: "الفيسبوك" وسيلة ترفيهيه ممتعة ولكن البعض يستخدمه استخداماً سيئاً، وكثيراً لدرجة الإدمان، وانعدام الرقابة من الآباء يشكل خطر على الأبناء. وأضاف محمد حاتم: "تويتر" شبكة اجتماعية تساعدني على معرفة أخبار المشاهير، ولاعبي كرة القدم، لكن ما يزعجني به هو ترويج بعض الإشاعات. كما قال على حاتم: أن "تويتر" يساعدني في متابعة آخر الأخبار، والمدونات، والصحف الالكترونية المفضلة لدي. وذكرت آية يوسف: "الفيسبوك" ما هو إلا ستار يحاول المرء خداع نفسه به فإذا كان ضعيفا، يتظاهر بالقوة، ويوجد به العديد من الأشخاص لاستغلال النفوس البريئة، وعلى النقيض أوضحت أنه يعطي حرية للأشخاص التي تتصف بالخجل التعبير عن رأيهم دون خوف. أيا كان "فيسبوك" أو "تويتر" كلاهما يحمل سلبيات، وإيجابيات فعلينا معرفة السلبيات لتلافيها، فضلا عن الإيجابيات نستفيد منها. فالفيسبوك هو مرآه يتعرف الناس من خلالها على شخصيتك التي تكمن في نفسك، التي لا تظهر من لقاء واحد. فعليك أن تصنع مرآه ذو قيمة تنشر السلام، والأفكار البناءة في المجتمع. فكن حريصاً أن تكون مرآتك نظيفة. بقلم: بسمة تميم