سيدي.. رفيق حزني ما عدت إمرأة ضعيفة لترنو معك للسكينة ما عدت تحت جناحي مملكتك أسيرة وسجينة ولا في قصرك عدت أميرة أنا من عينيك لا أهرب من خوف الهزيمة فيوم أعلنت بداية الخطيئة وليت أمرك وتركتني وحدي أعانق قيظ الحيرة فأنا إمرأة بحرية إختارت دخول المملكة وقد ألقت بكل الأسلحة وبكل ما ملكت من فتنة وذخيرة ومنها لن تخرج هاربة كسيرة إلا إذا رفعت الراية وأعلنت علي الهزيمة ( 2 ) رفيقي ما عدت أمام مملكتك أرتقب حضور طيفك ولا وحي القصيدة ولا على قضبان سجنك أنتظر حكم الجلاد بقذارة الجريمة لطالما أطبقت علي حصارك ورحت تزرع راياتك وتعلن إنتصاراتك وتتركني وحيدي أصارع قدري ودونك أتجرع مر الهزيمة ( 3 ) سيدي ما عدت أكتفي بذرف دمعي ولا الضعف عاد يسكنني وعلى وسادتي ما عاد يبيت هلعي إمرأة أنا راحت تزيل الستار عن غبار مملكتك وعلى هذا القدر أبت أن تولول وتنتحب ( 4 ) إمرأة الحزن أنا تلك التي خرجت من كبت صحرائك وراحت تنشر على شعرها الخوف الساكن والرجاء لعودتك والآن ألف مرة تحطمت وعلى وجهي أسدلت ملامح قلبك ومن موتها قد نهضت وبعد أن سخرت من دمعها عليك سيدي صرخت ثارت تمردت وملء السماء أعلنت عليك العصيان ما دمت قد خرجت من قصرك وبان لي زيف ودك ( 5 ) سيدي أنا التي أبحت تجرع دمي فكفاك ترجل وعن عرشك الزائف وارحل إمرأة الحب أنا والنسيان ما هبت دخول قصرك ما دمت رفعت الراية وأعلنت علي الهزيمة