عندنا الكثير ومن بعض ما عندنا "عدم توريث البنات".فى أنحاء كثيرة من الريف المصرى ينبت هذا الفكر وتنشأ تلك العقيدة المترسخة فى الأذهان بأن البنت لا ترث شيئا فى أبيها أو أمها بل الذى يرث هو الولد الذى يستأثر بكل شىء ويسحوذ على حق الأنثى بصك من أب جاهل "حتى لو كان متعلما" تعمد أن يهدم حدا من حدود الله تعالى ويقبل الولد أكل إرث شقيقته و هو يعلم . الظاهرة منتشرة فى الريف والحضر على السواء وهى جد خطيرة ويكفى آكل الميراث جرما أن تلك الجريمة تضييع للحقوق وهدم للحدود التى أمر الله تعالى بعدم تخطيها. و ما ذنب المسكينة أنها خلقت أنثى؟ ومن أجل من ؟ ومن أجل ماذا يضيع المرء نفسه ويعرضها لغضب الجبار بحرمان البنت من الميراث؟ ومما هو جدير بالذكر قيام البعض من أصحاب الفهم الخاطىء بما يسمى" ترضية البنات " ويقوم هذا المفهوم على إعطاء البنت جزءا يسيرا من حقها ترضية لها فى مقابل أن توقع بالعلم أنها حصلت على إرثها من أبيها وليس لها الحق فى المطالبة بأى شىء آخر فقد حصلت على حقها كاملا فى أبيها والواقع والحق والمنطق والشرع أن المسكينة لم تحصل على معشار حقها الشرعى ،فما هى إلا بضعة آلاف من الجنيهات "يضحكون بها على المسكينة". إننى على يقين أنكم جميعا تتفقون معى أن الأمر جد خطير ويحتاج إلى وقفة مع النفس .ألستم معى؟ أبو كرم/ هشام الجوهرى