إعتدت أن يكون صوت كبريائي عاليا والقمر يراقصني كل ليلة في حياء كانت لي أجنحة تسافركل مساء بين حدائق الكون وبساتين الأحلام تعصِّف بي ريح الشوق يمينة ويسارا يضمني إعصار الحنين مكسرا لأضلعي تعانق أنا ملي الأحرف والكلمات تعزف ألحانا فردية وترسم قصائد نثرية حتى جف نبعي بخريف يأكل الأوراق ويحرق الأغصان تواريّت خلف حواجز الإنكسار وتتبعت قدري أحمل على كاهلي الأحزان تبعثرت الأماني وهجرتني الآمال وبقي حلمي بلا مأوى يعد الأيام التي تمر ثقالا على جسد الآلام النازفة بعمق الجراح النائمة بأحضان الأشواك على فراش ربيع غادر النسمات ويدور بي شريط الذكريات حول أمنيات ضائعة بالمساءات تهدمت وأحرقت على السطور والصفحات وأغرقت في بحر دموع تسكنه الأوجاع وبقيت على شواطئه كلمة واحدة بعمر الزهور تائهة .. حائرة التقطتها نوارس الخيال بلهفة وأبقتها في عش الأوهام حتى كبرت وأنجبت قصائد منقوشة من دنيا الجمال أبياتها عطور وخفقان من القلب منثور وذابت بمدى الأشعار وهي تدور وتدور ثم أفاقت على بكاء نبض مكسور