حين تمرين، أقرأ التفاصيل الخجولة، على أبواب القلب أعيد سؤال الروح وشحوب الأوراق بين يديّ كل شيء لدي يدل عليّ يدل على وضوح فمي حين يهمس بك حين تمرين أكمل غنائى العصيّ وأهجس باسمك 2 كلما دققت النظر فى العتبات أخذتنى قافيتى إلى مبتغاها وجسدى وحيد فى الطرقات تحاصرنى أقدام الغبار لمّا أبحث عنّى فيّ من يدلّنى عليّ؟ بيوت كثيرة تنام داخلي وبيتى خارج كل البيوت بيتي...القصيدة 3 أطل من الشرفات القلب يفرّ مثل طفل تأكله الذكريات أطير كرف حمام فى حزن المفردات هل يحفظنى ريشى المنتوف على وجع الكلمات يا لقلبى المتكاثر فى الشظايا كل المرايا تقرصنى من طرف القصيدة وشرفاتى تئن من تكاثر دمى فى الجهات أنا نثر الصبايا ونثرى ماض فى الحياة، 4 هذى القصيدة أحتمى بنارها، وإن تمايلت طربا حولها، كنتها، شممت حروفها، فى منازل الشمس، رحت من فرط اشتهائي، أغنيها، هذى القصيدة، لم تكن عصيّة على تفاصيل الريح فى دمي، قصيدة مثل أنثى الولادات، إن مسّها قلب شاعر، توحدت الحروف بها، واستوطنها الماء، 5 مزيدا من الخسارات، مزيدا من دمنا المراق فى الطرقات، مزيدا من الرحيل فى الرحيل، مزيدا من تقصّى أثرنا فى الرمل، مزيدا من اللهاث والعطش المبرمج فى خطونا، مزيدا من تشقق الأرواح على حبل الحياة، مزيدا من غرف الغاز على مساحة الجسد القتيل، مزيدا مزيدا من رقصنا فى الحلبات، مزيدا من لغة العشق، تتبعها ميجنا جرحنا للممات. 6 حين مررت ببابها هزّنى تراب يديها، خررت ساجدا على أعتابها، قالت: "جنّ الولد" ، رحت من فرط لهفتي، أغنى عنابها، ناديتها داخلي، كان صوتى صاحيا، ودمى ماضيا فى ترابها، ولما هممت الرحيل، عاتبنى صوتى ودمي، لأنى لم أبت ليلي فى محرابها. 7 ها أنذا، راحل فى غيابي، أدق السماء بالنجم، يسكننى وخز الأيام، والريح عالية فى ثيابي، يا الله.. لماذا حين همست بالتراتيل، شممتى الجراح، وشدنى خرابي، أنا قمر الحروف حين أنقطها بدمي، وأطلقها فى كل انثى، قرأت، وأمنعت كثيرا فى عذابي. 8 لم أر، الوجه الذى يمر بي، لم أغذّ الخطى إليها، عينها عينيّ، يدها ريش يهفّ جسدي، ووحدى بدوني، يا أناي، هونى على ريح تمر بها، كى أحملها برق روحي، ليضيىء دربها، أنا من أخذته على غفلة مياهها، صرت الغريق الوحيد فى تضاريسها، وغدا دمى دمها. 9 حيث يقيم الورد أقمت، وحيث أرى وجهة قلبى سرت، أنا من علّق أحرف دمه على خشب البواريد، وراح فى تراب الأمنيات، وحين أخذتنى الأسئلة الملأى بحبر الأسى، عاتبنى الجرح طويلا، لأنى ما زلت حبيس الأغنيات، هى رقصة واحدة فى ميدان العشق، كى نعلى فى مهرجان الدم، شأن الحياة. 10 يّتها المنافي الكثيرة فى لحمي، رأيت فسحة من وقت غير قليل للريح، لأعبر مساءات أثقلها حزني، أنا الولد العشبيّ، نبهنى أبى للغة البلاد البعيدة، ومضى عجولا فى الدروب، وقال: يا ولدى عجنتك الخيام، ونامت على ذراعيك الشموس، كل قصيدة لم تقلها، وكل قصيدة قلتها، طلقة فى الحروب، يا أبي.. خذنى لمطالع الفجر قنديلا للمعنى، وقافية خضراء للعرس القريب، يااااااااا أبى وحدى الآن. فى الزمن الغريب.