لو أن الذى جوع المصريين وقتل أبناءهم وشرد بعضهم وأكل خيرات بلادهم كان مواطنا عاديا لا يسمع عنه أحد مثل هشام الجوهرى ،لكانت محاكمته أسرع بكثير من تناول سندوتش هامبورجر.أما وإن حسنى مبارك هو الذى قتل وخرب ودمر مصر هو والذين معه ،فإن محاكمته ستكون معضلة القانون ومشكلة المشاكل ، لا لشىء إلا لأنه حسنى مبارك فرعون عصرة وزمانه.أليس هذا شيئا عجيبا ؟هل مازال القضاء يبحث عن أدلة تدين مبارك وعصابته؟ مع أن المواطن العادى يعرف أدلة كثيرة تدين مبارك ألف ألف مرة .من المسئول عن الشعب المصرى المريض بالكبد وبالطحال وبالفشل الكلوى والضغط والسكر ؟ من المسئول عن القمح المسرطن ؟ من المسئول عن الماء الملوث ؟ من المسئول عن تزوير إرادة الشعب ؟ من المسئول عن فساد الوطن؟ أليس حسنى مبارك هو المسئول الأول والأخير؟ لو أننى أو أنت أو أى مواطن عادى فعل معشار ما فعل مبارك بمصر والمصريين ، لاختفى على الفور من على وجه الأرض .وأما فلول الحزن الوطنى السابق فمازالوا يحبون مبارك أكثير من حبهم لمصر بل إنهم لا يحبون مصر على الاطلاق ، لو كانوا يحبونها لما وقفوا يدافعون عن حاكم حكم البلاد فأفسدها وخربها ودمرها . إن تلك الفلول نوع غريب وعجيب من البشر وليسو مصريين على الإطلاق بل هم نفعيين انتهازيين كارهون لوطنهم ومواطنيهم . بئست الفلول ! وبئس ما يصنعون ! إنهم مازالوا وراء كل ما يجرى من فتن . أناشد القضاء المصرى سرعة محاكمة الفاسدين وعلى رأسهم مبارك وولديه؟ لو حدث ذلك لدخلت تلك الفلول جحورهم كالفئران. أبو كرم / هشام الجوهرى