الثقافة أزمة و المثقف مهزوم

ثقف الشئ اي حدقه او عرفه والمثقف هو الذي يعرف من كل شيئ شيئ
كثيرا ما كنا نتقفى النخبة ونتتبعهم علنا نظفر بنظرية او عبارة او فكرة نناقش فيها او ننطق فيها لنبرز فروسيتنا المعرفية وكنا نسمع مفردات مستوردة معربة او مطبعة نذهب بها ونقلبها بين ليالينا من معجم الى اخر نبحث عن اصلها وفصلها وثاثيرها في بلد المصدر دون ان ننسى وزنها وقبولها لجهة اللون والاثر والمصدر في حقول غرسنا الملون بالوان القارات المؤثرة من الاحمر والاصفر والاخضر والقاطع والمدور الزوايا الى ما مر ويمر من رايات فوق اسطح رؤؤسنا ولم نعد نميز الوانها لانها تمر بسرعة الفصول او بعضها بسرعة البورصة
اما اليوم فالثقافة معلبة مضاءة لا حاجة لاختزانها كمن يخزن المونة من فصل لفصل والثقافة كنا نخزنها من جلسة الى اخرى ومن منبر الى حلقة نحرك فيها اعماق عقولنا نبحث عن الرياضيات في الاثر الاجتماعي والفيزياء في ترويض الواقع دون ان ننسى خوااطرنا واشعارنا وادبياتنا لنسقطعا مع الامثال على الواقع استرتيجيات حياة ونموذج عيش عنوانه كم هي معرفتك وما هي او ما حجم تقافتك ؟اقل لك من انت الثقافة اضحت لوك لسان والمثقف اضحى عملة عمرها الاقصى سبعيني والادنى خمسيني وحتى المثقف راح يسخر من كنوزه التي جمعها واضحت بضاعة منفية
امام هذا الضمور في عقول الكثيرين لا بد من الاسئلة التالية
من هو المثقف اليوم؟
ما هي مفاهيم وقواعد ثقافتنا؟
من نتقفى من المؤثرين واين هم؟
من هو المثقف الفاعل والمنفعل في المجتمع؟
ما هي قواعنا الفكرية ولمن ننتمي واي البضاعة اثقف ؟
هل الثقافة انتماء كما يتصورها البعض ام ؟
من المازوم الثقافة ام المثقف؟
رحم الله من كنا نتقفى اثرهم من مكان الى اخر لنظفر بكلمة من نتاج عقلهم ونغرسها في حقول فكرنا الى يوم شح فيه الماء من عيون اتعبت العقل وامتصت ثمر نضجه وراحت تنسج من بيدره حكايا نجاحاتها وتؤرخ في قاموس حياتنا ان الثقافة ازمة والمثقف مهزوم
موسي عقيل
moussaakeel@hotmail.com