وقالت مصادر امنية وعسكرية ان مسلحين كانا على متن دراجة نارية ويعتقد انهما من جماعو بوكو حرام الاسلامية المتطرفة رميا قنابل واطلقا النار عدة مرات على حانة كانت مزدحمة بالناس في دالا كابومبي، احدى ضواحي مايديغوري عاصمة ولاية بورنو ، مما ادى الى قتل نحو 25 شخصا . واضاف مسؤول امني في اتصال هاتفي معه ان نحو ثلاثين من رواد الحانة اصيبوا اصابات بليغة وان المهاجمين استغلا حالة الهلع والفوضى التي سادت اثر الاعتداء ونجحا في الفرار. من جهته قال ضابط في الجيش في مايديغوري طلب بدوره عدم الكشف عن هويته انه "من الصعب اعطاء حصيلة محددة (للقتلى) لكن عددهم بالتأكيد اكثر من25 قتيلا" مضيفا ان "كل الدلائل تشير الى ان المعتديين يعرفان ان هناك في هذا الحي اناس يتجمعون نهاية الاسبوع في هذه الحانة لاحتساء مشروبات". جدير بالذكر ان انعدام الامن حل في اجزاء من شمال نيجيريا محل هجمات المتشددين على البنية الاساسية النفطية على بعد مئات الكيلومترات في دلتا النيجر الجنوبية بوصفه التهديد الامني الرئيسي في نيجيريا في الاشهر الاخيرة. وابدى الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان الذي ادى اليمين لاول فترة كاملة له في السلطة قبل شهر تأييده للحوار مع بوكو حرام. ولكن هذه الجماعة تملك هيكل قيادة غير محدد بشكل واضح كما ان مجموعة مختلفة من الاشخاص يزعمون انهم يتحدثون باسمها وعدد اتباعها غير معروف. ويقول بعض المحللين الامنيين ان عدد انصارها بالالاف . يذكر أن حركة (بوكو حرام) المعروفة بين العامة باسم (طالبان نيجيريا) تتبنى أفكار منظمة القاعدة وتشن حملة عنف منذ صيف عام 2009 بعد قيام الحكومة بمداهمة معاقل عناصر الحركة واعتقال مناصريهم الخارجيين من العناصر السلفية فى جمهورية تشاد الذين هبوا لمناصرتهم بالسلاح واجتازوا حدود نيجيريا الشمالية مع جمهورية النيجر لنجدتهم. وكانت الحكومة النيجيرية قد أكدت في وقت سابق أن حركة بوكو حرام المتشددة والمسئولة عن الكثير من أعمال العنف بالبلاد ستتحول إلى شيىء من الماضى فى غضون أشهر قليلة.