عقد يوم الجمعة الماضى بأويش الحجر الإجتماع الموسع الذى دعت له رابطة الأئمة بأويش الحجر وكفر الشنهاب لبدأ الخطوات التنفيذية لمبادرة الرابطة التى أطلقتها من قلعة القرآن لمكافحة إنتشار المخدرات تحت اسم " مبادرة الإصلاح " والذى حضره العديد من أهالى القرية ، بالإضافة إلى عدد من المسئولين التنفيذيين من قرى الوحدة المحلية بأويش الحجر . حيث تناول الإجتماع إستعراض الخطوات التى تم الإتفاق عليها فى الإجتماع الأول وأهم المقترحات المقدمة لتفعيل تلك المبادرة . حيث أوضح الشيخ / سعد فتحى عبد الدايم رئيس مجلس إدارة رابطة الأئمة لعام 2012 موضحا أهداف المبادرة الخطوات التى تم الإتفاق عليها ، مؤكدا خلال كلمته على أن المبادرة ترتكز فى القضاء على تلك الظاهرة على ثلاث محاور أساسية فى العمل وهى : 1 تاجر المخدرات 2 متعاطى المخدرات 3 أماكن التعاطى وأن القائمين على المبادرة فى القرى الأربعة تم التنسيق بينهم بإتخاذ بعض الخطوات الفعلية للعمل على محاولة السيطرة على تلك المحاور سواء بإبداء النصحية والتوعية أولاً أو بإتخاذ الإجرائات القانونية ضد الممتنع عن التعاون ، بالإضافة إلى العديد من الخطوات الأخرى التى يعمل القائمين على المبادرة على تفعليها أيضا . وفى كلمته أكد عميد القوات المسلحة السيد / طارق إبراهيم عبد العاطى ، على أن حل هذه المشكلة سيكون باللين أولاً حتى لا تكون تلك المبادرة سبب فى شقاق بين أبناء البلد الواحد ، بالإضافة إلى المساعدات الطبية التى يقدمها القائمين على المبادرة لمن يرد أن يسلك طريق العلاج ، مشددا فى الوقت نفسه على أن العقوبات الرادعة والشديدة سوف تكون الحل الثانى لمن لا يريد أن يمتنع عن نشر أو تعاطى تلك المخدرات . وأشار سيادته أن نجاح تلك المبادرة يعتمد على التكاتف الأهلى دون إنتظار الدور الشُرطى إلا فى الخطوات التى تحتاج لذلك ، مؤكدا على أن تلك المبادرة هى فى الأساس مبادرة أهلية بعيدا عن أى إنتمائات حزبية قائلاً : " إن الإنتمائات الحزبية مكانها خارج هذه القاعة وبعيدا عن مثل تلك المبادرة " . وفى مقاطعة للحوار طالب أحد الشباب من المتعاطين ممن تواجدوا فى الإجتماع بالإستماع إلى أرائهم ، فهم أصحاب القضية ، حيث قال " أن المشكلة الحقيقية تكمن فى تعامل ونظرة المجتمع لهم وكأنهم ليسوا أفراد فيه ، مضيفاُ أن مشكلة المتعاطى لن يسهل حلها فى ظل وفى مقاطعة للحوار طالب أحد الشباب من المتعاطين ممن تواجدوا فى الإجتماع بالإستماع إلى أرائهم ، فهم أصحاب القضية ، حيث قال " أن المشكلة الحقيقية تكمن فى تعامل ونظرة المجتمع لهم وكأنهم ليسوا أفراد فيه ، مضيفاُ أن مشكلة المتعاطى لن يسهل حلها فى ظل هذا الإقصاء الذى يمارس ضده من المجتمع مما ينتج عنه أثار عكسية على المتعاطى الذى يرغب فى العلاج . فأجابه الشيخ / سعد عبد الدايم أن المبادرة من خلال عملها على المحاور الأساسية المذكورة لا يمكن أن تغفل الجانب الإنسانى فى المتعاطى كخطوة مبدئية فى محاولة إنقاذه من هذا المستنقع ، موضحا أن هذا المتعاطى ربما يكون ذو طبيعة طيبة خلاف لما يظهر به ، فيجب علينا أولاً أن نمد له يد العون للتخلص من هذا السلوك السيئ فهو فى النهاية أخ لنا . وأضاف الشيخ / إبراهيم حسن المتحدث الرسمى لرابطة الأئمة مسترشداً بحديث النبى " ص " ( فو الله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النَّعَم ) . مضيفا أننا فى هذه المبادرة لو نجحنا فى هداية شاب واحد فقط للبعد عن هذا الطريق فهو لنجاح للمبادرة ، وبشر سيادته الحضور بأن هناك شاب قد أقسم على التوبة عن التعاطى بالفعل ونحن الآن نعمل على دراسة سبل مساعدته سواء الطبية أو الإقتصادية بتوفير فرصة عمل جادة له . وذكر فضيلته أن جمعية الأمل الخيرية بأويش الحجر قد شاركت فى المبادرة ب 15 مدرب حاصلين على دورات تدريبية فى التوعية ومكافحة الإدمان من صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي التابع لمجلس الوزراء وهم جاهزون الآن فى التعامل مع الحالات التى يحددها القائمين على المبادرة شريطة أن يكون لدى المتعاطى الرغبة فى العلاج . وذكر الشيخ / محمود الأبيدى المتحدث الإعلامى الأسبق لرابطة الأئمة لعام 2010 أن لكل فرد و جمعية خيرية وهيئة مشاركة معنا دور فى سبيل إنجاح تلك المبادرة ، مشيرا إلى أن القائمين على مبادرة الإصلاح ينسقون بين كل الأطراف المشاركة فى سبيل إنجاح هذا العمل ، سواء من الناحية الإعلامية الذى اهتمت به العديد من الصحف والمواقع لنشر الفكرة ، أو من الناحية الخيرية بمشاركة الجمعيات الخيرية وجمعية صناع الحياة أو من الناحية الأمنية بمساعدة عمداء القرى الأربعة فى الخطوات القانونية والتنفيذية . ثم أعلن فضيلته عن أن الرابطة لديها الآن دورة توعية تحت قيادة مجموعة من مدربين جمعية صناع الحياة وجمعية الأمل على أتم الاستعداد للعمل فى قرى المبادرة الأربعة بكافة أدوات العرض " الداتا شو " وجميع أدوات التواصل مع المتعاطى . ومن جانبه أشار المهندس / مصطفى سرحان رئيس الوحدة المحلية بأويش الحجر إلى أن الوحدة وبالتعاون مع عمد القرى الأربعة قد تم الإتفاق بينه على تشكيل لجان نظامية مكونة من الغفر وبعض أفراد اللجان الشعبية الخاصة بكل منطقة لمخاطبة هؤلاء التجار ليمتنعوا عن نشر المخدرات وتقديم النصائح الطبية والقانونية لهم ، ومن يثبت بعد ذلك عدم إلتزامة ، ستقوم تلك اللجان بإتخاذ الإجراءات القانونية والتنفيذية العاجلة بتقديمه إلا الجهات الأمنية لتلقى العقوبة الرادعة لكى يكون عبرة لغيرة . ومن ناحية أخرى طالب الأستاذ / إبراهيم منصور بشار عمدة كفر الشنهاب بتجفيف منابع تلك المخدرات سواء التى تجلب عن طريق التجار أو التى تروج عن طريق بعض الصيدليات الفاسدة ومتابعة تلك الصيدليات بطريقة دورية ومن يثبت منها ترويجه لهذا المواد المخدرة سيتم معاقبته قانونيا . مضيفا أن اللجنة التى تشكلت لتلك المتابعة سوف تبدأ فى عملها فور الإنتهاء من هذا الإجتماع لنصح أصحاب تلك الصيدليات بالحسنى طبقاً للأسماء الموجودة معنا الآن . وإلا سوف نتخذ ضدهم الإجراءات القانونية فوراً . يذكر أنه على هامش الإجتماع كان قد ألقى الأستاذ / صفى الدين ريحان مدرس وشاعر من سندوب قصيدة تناول فيها الآثار السلبية للمخدرات على المتعاطى والمجتمع ، طالباً من الجميع مواصلة مبادرتهم الطيبة لحماية أولادنا من خطر المخدرات . هذا وقد شهد الإجتماع العديد من المناقشات بين الحضور والمسئولين حول العديد من الموضوعات الهامة والتى تساعد على إنتشار المخدرات وأماكن التعاطى و فوضى التكاتك والتقصير الأمنى فى التصدى لهذه الظواهر وما هى سبل السيطرة الأمنية عليها سواء من الجهات الأمنية المتمثلة فى " غفر " تلك القرى أو بمساعدة اللجان الشعبية . فى نهاية الإجتماع تم الإتفاق على تحديد موعد ثابت لمتابعة الخطوات التنفيذية والمستجدات والاقتراحات للمبادرة ، وهو عصر الجمعة من كل أسبوع بدار ضيافة مسجد المطاوعة .