لقي 94 شخصا حتفهم أمس الخميس في سورية؛ سقط معظمهم في محافظتيْ حمص وإدلب، فيما تجدد القصف العنيف على أحياء حمص القديمة وعلى الخالدية ودير بعلبة ووادي العرب، إضافة إلى مدينة القصير في ريف المدينة. ووقعت اشتباكات بين "الجيش الحر" والجيش النظامي السوري في القابون وجوبر في دمشق وفي حرستا ومعضمية الشام وعِربين ومسرابا في ريف دمشق، وأكدت لجان التنسيق المحلية أن الجيش النظامي يواصل عملياته العسكرية بأحياء حمص وفي حماة وريفها ودير الزور ودرعا وإدلب. وفي حماة قصف الجيش النظامي حي الحميدية وجنوب الملعب وبلدة قلعة المضيق، كما تم إعلان تشكيل مجلس عسكري معارض في حماة وريفها، بعد تشكيل مجلس آخر في دمشق وريفها. وفي إدلب أطلقت قوات الأمن الرصاص على المنازل في سرمين وخان شيخون وقصفت بلدة إحسم. وفي درعا سقط قتلى وجرحى برصاص الأمن بمدينة درعا البلد، واندلعت اشتباكات في بلدتيْ المزيريب وداعل، كما شنت قوات الأمن حملة اعتقالات وأطلقت النار، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في بلدات المسيفرة وإنخل وكفر شمس ونوى. وفي دير الزور شنت قوات النظام حملة دهم واعتقال في منطقة غسان عبود وشارع التكايا. وفي اللاذقية تحدث ناشطون عن قتلى وجرحى سقطوا في قصف استهدف قرى إكبيني وعكو وكنسبة. وقال ناشطون إن الجيش النظامي يقصف قرية منغ بريف حلب ويشتبك مع "الجيش الحر" هناك. وكان الجيش السوري النظامي قد أطلق أمس الأول قذائف سقطت في قرية القاع اللبنانية التي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود مع سورية، مما تسبب في نزوح عدد من السكان وفق تأكيد مصادر لبنانية. ويفر العديد من السوريين إلى الدول المجاورة ومن بينها لبنان بسبب قصف الجيش النظامي والهجمات التي يشنها ضد المتظاهرين و"الجيش الحر". كما يلجأ إلى لبنان أيضا المصابون الذين لا يستطيعون الحصول على العلاج في بلدهم..