سيتمكن المرضى يوما ما من تنمية اعضائهم بنفسهم لاستبدال اعضاء مريضة او متلفة؛ ما يقدم حلا شاملا لمشكلة نقص المتبرعين بالأعضاء على المستوى العالمي، بحسب احد ابرز الأخصائيين في زرع الاعضاء. قال البروفيسور باولو ماكياريني، الذي كان الرائد في زرع عضو نما من الخلايا الجذعية التابعة للمريض نفسه، لصحيفة "ذي اندبندنت" في عددها الصادر اليوم الجمعة ان تكنولوجيا الطب التجديدي تقدمت لدرجة اصبح فيها من الممكن تصور زرع اعضاء من دون الحاجة الى متبرعين. كما ان هذه الطريقة ستلغي خطر ان يرفض جسم المريض الزرع وتغني المرضى عن الحاجة الى تناول الادوية المثبطة للجهاز المناعي طوال حياتهم. التقنية الجديدة تقضي بخلق "سلم" اصطناعي، يمكن في المستقبل ان يكون من اعضاء حيوانية تم تجريدها من الخلايا الحية، يتم لاحقا زرع الخلايا الجذعية للمريض فيها. وتنمو الخلايا الجذعية بعدها وتتحول الى عضو فعال وجاهز للزرع. ويقول ماكياريني: "هذه المقاربة اعتمدت بنجاح في ترميم واعادة بناء انسجة معقدة كالقصبة الهوائية والعضلات في الانسان والحيوان. اذا تم ارشاد هذه المقاربة من خلال المراقبة المناسبة العلمية والاخلاقية، يمكن ان تشكل منصة لهندسة اعضاء كاملة وانسجة اخرى، وقد تكون مقاربة علاجية قابلة للحياة وفعالة للطلب على الاعضاء اثر تعطلها"..