أصدرت نقابة المهن الموسيقية؛ اليوم الجمعة، قراراً مفاجئاً بمنع المطربة شيرين عبد الوهاب من الغناء في مصر، وإحالتها إلى التحقيق، بعدما اعتبرت النقابة أن المغنية الشابة وجهت عبارات "مسيئة" إلى نقيب الموسيقيين، إيمان البحر درويش. وقال المستشار الإعلامي للنقابة؛ طارق مرتضى: أن النقابة سترسل طلب استدعاء إلى شيرين عبد الوهاب، على مقر إقامتها، الأحد المقبل، بعد انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، لمثولها أمام لجنة التحقيق، لاستجوابها على تصريحاتها ضد نقابة ونقيب الموسيقيين. وأكد مرتضى أن الفنان إيمان البحر درويش، نقيب الموسيقيين، والمتواجد حالياً في الولاياتالمتحدة، سيبدأ بتحريك دعوى قضائية ضد الفنانه شيرين عبد الوهاب، بمجرد عودته إلى مصر، يتهمها فيها بارتكاب جريمة "السب والقذف" بحقه. وأشار المستشار الإعلامي للنقابة إلى أن الأزمة بين شيرين ودرويش بدأت بعدما أعلن وزير الثقافة التونسي، مهدي بن مبروك، رفضه مشاركة عدد من المغنيات العرب، من بينهم شيرين، في مهرجان "قرطاج"، بدعوى ارتدائهن ملابس فاضحة. وبعد هذه الواقعة، بحسب مرتضى، وجهت شيرين انتقادات حادة إلى النقابة وإلى نقيب الموسيقيين، في مقابلة لها مع إحدى المحطات التلفزيونية، كما أدلت بتصريحات، اعتبر درويش أنها تتضمن ألفاظ "سب وقذف" بحقه وبحق نقابة المهن الموسيقية. جاءت هذه الأزمة بعد أيام على رفض شيرين المشاركة ضمن وفد "كتيبة الخير"، التي تنظمها نقابة الموسيقيين في الولاياتالمتحدة، لإحياء حفلات غنائية في الولاياتالمتحدة، يُخصص إيرادها لصالح ضحايا ثورة 25 يناير من العام الماضي. ونقلت تقارير إعلامية عن شيرين قولها إنه ليس من حق نقيب الموسيقيين التدخل في علاقتها مع الله"، كما ردت على اتهام البعض لها بأنها "ناكرة للجميل"، بعد رفضها الغناء مجاناً لصالح صندوق معاشات النقابة، بقولها إن تلك الاتهامات تأتي ضمن حملة تهدف إلى تشويه سمعتها. يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إيقاف شيرين عبد الوهاب، حيث قررت النقابة قبل نحو أربع سنوات، منعها من الغناء داخل مصر، بعد "تهكمها" على النقيب الراحل، حسن أبو السعود، وقال مرتضى إنه تدخل للصلح بين شيرين وأبو السعود بعدما نشرت اعتذاراً في "إعلانات مدفوعة الأجر"، في عدد من الصحف آنذاك. من جانبه صرح الموزع الموسيقى محمد مصطفى، زوج الفنانة شيرين عبد الوهاب: بأنه لا يحق للفنان إيمان البحر درويش منع شيرين من الغناء فى مصر، موضحاً أنه لا يستطيع أحد أن يمنع شخصاً يعمل فى مجال حر وإبداعى من العمل، متسائلا، كيف تستيقظ شيرين من النوم لتجد نفسها ممنوعة من الغناء دون وجه حق ودون أسباب!. وأضاف أنه فوجئ بتصريحات الفنان إيمان البحر درويش، خاصة أن إيمان صرح بأنه تحدث معه عن إقامة حفل للنقابة لصالح صندوق المعاشات، موضحا أن الحفل الذى طلب إيمان البحر درويش شيرين لإحيائه كان حفلا فى الولاياتالمتحدة، وانتظر المسئولون عن الحفل أن يتحدثوا معه للاتفاق على الحفل، إلا أنه لم يتلق أى اتصالات منهم. وتعجب مصطفى من موقف إيمان البحر درويش قائلا، "أنا وإيمان أصدقاء جدا، وتوقعت منه أن يتحدث معى قبل أن يصرح بهذا التصريح ويمنع شيرين من الغناء"، رغم أن عمل شيرين فى مصر يجلب الأموال لمصر وللموسيقيين ممن يعملون مع شيرين، موضحا أن لكل موسيقى من هؤلاء بيتا وأولاد يحتاجون إلى رعاية وأموال للصرف عليهم، خاصة أن سوق الغناء متدهور بشكل كبير بعد ثورة 25 يناير. وأشار محمد مصطفى إلى أنه اندهش من ردود الأفعال على غناء شيرين عبد الوهاب فى برنامج آراب إيدول، خاصة أن امتناع شيرين عن الغناء حزنا على شهداء بورسعيد أمر لا يفيد الشهداء إطلاقا، وإنما غناؤها سيساهم فى فتح بيوت الموسيقيين ممن يعملون معها. وأضاف أنه توقع من الفنان إيمان البحر درويش ومن الصحافة أن تدافع عن شيرين عندما قال وزير الثقافة التونسى إن "غناء شيرين وإليسا ونانسى بتونس على جثته"، إلا أن ذلك لم يحدث. وقال: بأن شيرين على أتم استعداد للمشاركة فى أى حفلات لصالح الشهداء والمصابين، مشيرا إلى أن أغلب فنانى مصر سيوافقون على تلك الحفلات لدعم أهالى الشهداء..