قال نشطاء في مدينة حمص ومصادر بالمعارضة السورية أن قوات مدرعة تابعة للرئيس بشار الأسد توغلت في مدينة حمص بوسط سوريا يوم الأربعاء مما أسفر عن مقتل 67 مدنيا على الأقل في الساعات الثمانية الماضية منهم أفراد ثلاث عائلات. ولم تخف حدة الهجمات على حمص وهي واحدة من أكثر الحملات عنفا منذ الانتفاضة المستمرة منذ 11 شهرا على الرغم من وعد بإنهاء إراقة الدماء الذي قدمه الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا التي أنقذت دمشق من قرار كان سيصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع عندما استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار الذي استهدف الأسد. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو لتلفزيون (ان.تي.في) في مقابلة أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان سيبحث الوضع في سوريا مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عبر الهاتف في وقت لاحق يوم الأربعاء. وكان اردوغان قد أعلن يوم الثلاثاء انه يعد مبادرة لتوحيد الغرب والعرب ودول أخرى دعت الأسد للتنحي. وقالت صحيفة تركية مقربة من الحكومة أن تركيا التي اتخذت موقفا قويا ضد حليفها السابق الأسد تعتزم عقد مؤتمر مع حكومات عربية وغربية في اسطنبول. وسيكون المؤتمر جزءا من مبادرة تركية أوسع ربما يعلن عن خطوطها العامة يوم الأربعاء. وقال نشطاء في حمص ومصادر من المعارضة انه في أحدث هجوم على حمص أطلقت القوات الصواريخ وقذائف الهاون في حين دخلت الدبابات حي الإنشاءات واقتربت من منطقة بابا عمرو الأكثر تضررا من القصف الذي أسفر عن سقوط 150 قتيلا على الأقل خلال اليومين الماضيين. وقال النشط محمد الحسن عبر هاتف يعمل من خلال الأقمار الصناعية من حمص "عادت الكهرباء لفترة وتمكنا من الاتصال بالأحياء المختلفة لان النشطاء هناك تمكنوا من إعادة شحن هواتفهم. أحصينا 47 قتيلا منذ منتصف الليل." وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الدول التي لها نفوذ لدى المعارضة السورية عليها أن تضغط عليها لإجراء حوار مع الأسد وهي تصريحات أوضحت أن موسكو ليس لديها النية للتخلي عن حليفها القديم. وكان لافروف يتحدث في موسكو بعد يوم من لقائه الأسد في دمشق حيث قال أن البلدين يريدان إحياء مهمة بعثة المراقبين العرب التي تم تعليقها بسبب العنف.