قال مصدر اردني مسؤول؛ اليوم السبت، ان زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الى المملكة غدا الاحد، الاولى منذ استبعاده من المملكة في 1999، هي "بروتوكولية". وقال المصدر ان "زيارة مشعل الى الاردن التي تأتي بوساطة قطرية، هي زيارة برتوكولية من دون مناقشات متعمقة وتستمر عدة ساعات".
واضاف ان "الملك عبد الله الثاني سيستقبل منتصف نهار يوم غد الاحد (00،10 ت غ) ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومشعل، على ان ينضم اليهم وفد من المكتب السياسي لحماس"، مشيرا الى انه "لن تكون هناك اي مباحثات منفصلة مع مسؤولين حكوميين".
واوضح المسؤول ان الامير القطري "سيحل ضيفا على طاولة غداء الملك"، في حين سيستقبل رئيس الديوان الملكي رياض ابو كركي، مشعل والوفد المرافق له على طاولة غداء. وتابع ان "ولي عهد قطر ومشعل سيغادران بعدها المملكة".
وبحسب المصدر فأن "هذه الزيارة هي مقدمة لعقد اجتماعات في المستقبل"، من دون مزيد من التفاصيل.
وكان وزير الدولة الاردني لشؤون الاعلام والاتصال راكان المجالي صرح الثلاثاء بان زيارة مشعل تشكل "صفحة جديدة للعلاقة بين الاردن وحماس".
وشدد المجالي وهو ايضا الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية على ان هذه العلاقة "لن تكون على حساب السلطة الوطنية الفلسطينية التي يعتبرها الاردن ممثلاً للشعب الفلسطيني".
وأضاف ان "الاردن يتعامل مع كل المكونات السياسية الفلسطينية من منطلق خصوصية العلاقة بين الاردن والفلسطينيين، وحماس احدى هذه المكونات".
وحول اعادة فتح مكاتب "حماس" في الاردن، أكد المجالي ان "هذا الموضوع ليس مطروحا وهم لم يطلبوا ذلك".
وابعدت عمان، اثر تدهور في العلاقات مع "حماس"، خمسة من قادة هذه الحركة الاسلامية بينهم مشعل من المملكة الى قطر في 1999 قبل ان يستقر مشعل في سوريا.
لكن مشعل توجه مرتين الى عمان منذ ابعاده، الأولى في اغسطس (آب) 2009 من اجل المشاركة في تشييع جنازة والده عبد الرحيم مشعل الذي توفي في الاردن عن 91 عاما والثانية لعيادة والدته المريضة في سبتمبر (ايلول) الماضي.
وشهدت علاقة المملكة مع "حماس" مزيدا من التوتر عام 2006 عندما اتهم الاردن الحركة بتهريب الاسلحة من سوريا الى اراضيه.
وكان خالد مشعل تعرض لمحاولة اغتيال بالسم نفذتها الاستخبارات الاسرائيلية (موساد) في عمان عام 1997.
وعلى الاثر هدد عون الخصاونة، رئيس الوزراء الاردني الحالي الذي كان حينها رئيسا للديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العبرية اذا لم تقدم الترياق الذي انقذ حياة مشعل لاحقا.
ووقع الاردن معاهدة سلام مع اسرائيل عام 1994 فيما ترفض حماس الاعتراف بالدولة العبرية..