إن الاختلاط فى المدارس والجامعات حديث الشارع المصرى؛ وأيضا رجال الدين والصحافة والأخصائيين النفسيين ولا تزال مشكلته قائمة فى انتظار حل. وقامت جريدة " الوطن الكويتية " بمناقشة هذا الموضوع فى مصر على صفحاتها حيث أكد الدكتور "عبد المسيح سمعان " رئيس قسم العلوم التربوية بمعهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس فى تصريحاته للجريدة الكويتية " أن الاختلاط فى المدارس لابد أن تصاحبه ثقافة فى الاختلاط وأيضا لابد من وجود توعية للناس بتلك الثقافة حتى يصبح أمرا طبيعيا. وواصل أيضا أنه لابد من تقديم رسالة من المجتمع والمدرسة لتوعية الطالب والطالبة منذ صغرهم بأنهم أخوات حتى يصبح الأمر طبيعى بينهم فى الصغر وأيضا عند الكبر خصوصا وأن الطفل فى بداية دخوله المدرسة لا يشكل أي خطر لأنه ليس هناك نضج جسماني أو نضج في الغدد كما لم يطرأ على الجسم أي تغيير. وذكر سمعان أن المجتمع الذى يفصل بين البنت والولد منذ الصغر تكثر فيه الجرائم و ظواهر التحرش الجنسى. كما شدد سمعان للصحيفة بأنه لابد أن يكون هناك ضوابط للاختلاط فإذا كان الاختلاط طبيعيا فلابد أن تصحبه رقابة من المجتمع والمدرسة , وان لم توجد توعية فأنه سينشغل أحدهم بالأخر وهذا يؤثر بالسلب على دراستهم. وفى نفس السياق تحدث الدكتور " عادل المدنى " رئيس قسم الطب النفسي بجامعة الأزهر إلى أن الاختلاط بالمدارس يقلل من ظواهر التحرش وأوضح انه إذا وجد اختلاط بين الجنسين منذ الصغر فأنه لا حرج فيه بل بالعكس يكون أفضل.وأنه يفضل فقط أن يتم فصلهما فى الأنشطة البدنية. من جهة أخرى أكدت آخر الدراسات البريطانية الحديثة أن نسب التفوق الدراسي لدى الفتيات في المرحلة الثانوية بمدارس البنات فقط تكون أعلى من النسب في المدارس المختلطة، فهل ما زال البعض يتمسك برأيه في أن المدارس التعليمية المختلطة أفضل بالرغم مما توصلت إليه الدول الأجنبية غير الإسلامية من أن الفصل بين الجنسين أنفع !!..