أعلن المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء الثلاثاء عن قبول استقالة حكومة الدكتور عصام شرف وتكليفها بالاستمرار في تسيير الأعمال لحين الانتهاء من تشكيل حكومة جديدة. وأكد المشير في خطاب له التزام المجلس العسكري بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وانتخاب رئيس للجمهورية قبل نهاية يونيو 2012. وأضاف طنطاوي أن القوات المسلحة على إستعداد لتسليم مسئولية إدارة البلاد فورا إذا أراد الشعب ذلك من خلال استفتاء شعبي. وأوضح أن القوات المسلحة لم تطمح في كرسي الحكم ولم تسع لذلك، مشيرا إلى أن المجلس العسكري كان يعلم أن العمل السياسي يتطلب إختلاف في وجهات النظر، قائلا "لقد تعرضنا للتجريح وتحملناه لأننا إنحزنا للشعب وثورته منذ البداية". وقال المشير طنطاوي إننا تحملنا مسئولية البلاد في المرحلة الإنتقالية وبدأنا سلسلة من الإجراءات الإصلاحية إلا أن الاعتصامات التي لا تتوقف سببت تعطيل الإنتاج وتقليل الموارد، وخروج استثمارات كثيرة من مصر مما جعل الإقتصاد يتراجع على الرغم من أننا دائما مطالبون بالمزيد. وأكد أن القوات المسلحة لم تنفرد باتخاذ أي قرار وكانت تستطلع آراء القوى السياسية وقامت بعمل استفتاء شعبي على التعديلات الدستورية، إلا انه كلما اقترب موعد الانتخابات يزداد التوتر والخلاف، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لا يعنيها سوى مصلحة الوطن، ولا يعنيها من سيفوز في الانتخابات.