اكتشف العلماء أكبر فيروس حجماً على الإطلاق، وذلك في مياه المحيط الهادئ قبالة سواحل تشيلي، وذلك في سياق عملية بحث واسعة النطاق عن كائنات حية جديدة. ويبلغ حجم الفيروس الذي أطلق عليه "تشيليانس ميجافيروس" عشرة إلى عشرين ضعفاً حجم الفيروسات المعروفة، والفيروس الجديد أكبر حجماً من فيروس "ميمى فيروس" حامل الرقم السابق والذي اكتشف فى برج للتبريد في بريطانيا عام 1992. ويعتقد العلماء إن "تشيليانس ميجافيروس" الذى يبلغ قطره نحو 0.7 ميكرومتر "جزء من الألف من المليمتر"، ربما يصيب الأميبيات وغيرها من الكائنات أحادية الخلية التي تعيش في مياه المحيط. وقال البروفيسور جان ميشيل كلافيري من جامعة آي مرسيليا الفرنسية :"إن الفيروس أكبر حجما حتى من بعض البكتيريا"، وأضاف "أنه ليست هناك حاجة إلى مجهر إليكتروني لرؤية هذا الفيروس، بل يمكن رؤيته باستخدام المجهر المختبري العادي. وأكد ":يتميز الفيروس العملاق بوجود زوائد شعرية على جداره الخارجي ربما تكون وظيفتها استدراج الأميبا التي تبحث عن تركيبات مماثلة تتميز بها البكتيريا التي تقتات عليها. ولفت إلى أن إحدى الدراسات التي أجريت على التركيبة الجينية للفيروس العملاق، كانت قد أوضحت أنه يحتوي على أكثر من ألف جين، وهي مجموعة التعليمات الكيماوية التي يستخدمها لبناء الأنظمة الضرورية لتكاثره بعد أن يدخل الخلية المضيفة.