أفاد ناشطون سوريون بأن 11 شخصا على الأقل قتلوا بنيران قوات الأمن في سورية اليوم الجمعة، خمسة منهم في محافظة حماة التي تشهد عملية عسكرية وحملة مداهمات واسعة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "أربعة أشخاص قتلوا وجرح 11 آخرون ،3 منهم فى حالة خطيرة، أثناء عملية دهم وملاحقات في بلدة حلفايا" الواقعة على بعد 17 كيلومترا من مدينة حماة، وأضاف أن شخصا آخر قتل في قرية خطاب في محافظة حماة أيضا. وفي مدينة حمص، أشار المرصد إلى مقتل شخصين وجرح أربعة بإطلاق رصاص من قوات الأمن لتفريق مظاهرات خرجت في حي الخالدية. وقتل شخص أخر برصاص الأمن في حي نهرعائشة بدمشق. وفي محافظة إدلب قتل شخصان في قرية سراجه كانا إعتقلا صباح اليوم ووجدت جثتيهما بعدها قرب القرية حسب رواية المرصد. كما قتل شخص في قرية كفرعويد إثر إطلاق رصاص اليوم من قبل الأمن وأفاد شهود من قرية كنصفرة أنه تم العثور على جثة شخص كان إعتقل أمس. وأشار المرصد إلى أنه تم العثور على جثث خمسة قتلى في الأحراش قرب قرية جوزف كانوا إختفوا الخميس. "جمعة ماضون" وكانت المظاهرات إنطلقت بعد صلاة الجمعة فى كل مدينة وبلدة سورية، إذ خرج المتظاهرون في أحياء بمدينة حمص وريفها حيث إنطلقت المظاهرات في حي البياضة وحي دير بعلبة وفي القصور حيث تجمع المتظاهرون بأعداد كبيرة من عدة مساجد، حسب المرصد نفسه. كما خرجت مظاهرة في باب الدريب وهو الحي الذي شهد حملة أمنية وحملة إعتقالات واسعة خلال أيام الإسبوع الماضى . وشهد حي الحمرا مظاهرة حاشدة إنطلقت من جامع عمر بن الخطاب رغم التواجد الأمني الكثيف. وفي منطقة الغوطة المجاورة للحمرا خرجت عدة مظاهرات من مساجد الغوطة وتجمعت في أحد الشوارع الرئيسية في المنطقة. مظاهرات أثناء تشييع قتيل في سورية خرجت مظاهرات الجمعة تحت شعار "جمعة ماضون حتى إسقاط النظام" وشهد حي بابا عمرو مظاهرة حاشدة قدرها المرصد بالآلاف حيث هتف المتظاهرون لإسقاط النظام، وفي جورة الشياح خرجت مظاهرة كبيرة إنطلقت من مسجد الحي. وفي حي كرم الزيتون الذي شنت قوات الأمن فيه قبل يومين حملة إعتقالات مكثفة خرجت مظاهرة كبيرة ، إلى جانب مظاهرة أخرى بحي النازحين المجاور. أما في محيط حمص فشهدت بلدة الرستن مظاهرة طالبت بإسقاط النظام، وشهدت تلبيسة مظاهرة حاشدة في منطقة المسجر الجنوبي حيث تعرض المتظاهرون لإطلاق النار الكثيف من قبل القوات الأمنية المتواجدة هناك مما تسببب بسقوط عدة جرحى. وفي اللاذقية أشار شهود عيان من سكان المدينة إلى أن قوات الأمن و"الشبيحة" أطلقوا الرصاص الحي في الهواء بقصد ترهيب الناس بعد صلاة الجمعة أمام معظم مساجد المدينة وتقوم الآن بالتجول في شوارع المدينة. مجلس وطني وكان الناشطون السوريون المعارضون أكدوا تصميمهم على التظاهر بعد مرور ستة شهور على بدء الإحتجاجات، ودعوا إلى التظاهر اليوم الجمعة تحت شعار "جمعة ماضون حتى إسقاط النظام". جاء ذلك بعد أن أعلنت بعض قوى المعارضة السورية تشكيل مجلس وطني يهدف إلى أن يكون الواجهة التي تمثل المعارضة السورية في الداخل و الخارج. وجاء في الإعلان أثناء المؤتمر الذي عقدته المعارضة في مدينة إسطنبول التركية أن نحو نصف أعضاء المجلس هم من معارضي الداخل ولكن لم يُعلن عن أسمائهم لأسباب أمنية. ووزعت خلال المؤتمر قائمة بأسماء 72 عضوا، لكن حجبت أسماء الأعضاء المقيمين داخل سورية خوفا من تعرض الأجهزة الأمنية لهم. وقال مشاركون إن تشكيل المجلس يهدف إلى تنسيق تحركات المعارضين المطالبين بإسقاط النظام . قالت بسمة كادماني، المعارضة السورية المقيمة في باريس "إن الرؤية السياسية للمجلس ستمنح دفعة للعمل الثوري الذي نراه الآن". وتم تشكيل المجلس من مختلف التيارات السياسية والطوائف الدينية والمجموعات العرقية في سورية. وقال أديب الشيشكلي المعارض السوري "إن الخطوة القادمة ستكون الإعتراف الدولي"، مضيفا أن المجلس سيعمل من أجل "أمنيات الشعب السوري". وكان معارضون سوريون ينضوون تحت لواء "تنسيقيات الثورة" شكلوا مجلسا آخر أطلقوا عليه إسم "المجلس الإنتقالي السوري" وعينوا على رأسه برهان غليون مدير مركز الدراسات الشرق المعاصر في جامعة السوربون بباريس.