صعد الأمير خالد بن طلال هجومه على شقيقه الملياردير السعودي الأمير الوليد حيث وصفه بأنه "يعاني من جنون العظمة" وأن "الحل هو بالحجر على أمواله ومنعه من السفر حتى يصحح مساره". ولم يصدر عن مكتب الوليد بن طلال أي رد على الحوار الذي نشره موقع جريدة لجينات الإلكترونية في 27 يونيو. وفي الحوار، قال خالد بن طلال في رد فعل على عرض شركة روتانا التي يملكها الوليد بن طلال فيلما سينمائيا للعامة في بعض المدن السعودية "إن أهداف الأمير الوليد وغيره تتلخص في سعيهم لفتح المجال على مصراعيه لإحداث تغيير فكري يقلب الأعراف الدينية والأخلاقية، بحيث يستطيعون أن يدخلوا ما يريدون من أفكار كانت سياسية أو إقتصادية أو إجتماعية علناً". وتمنع السعودية إقامة العروض السينمائية في صالات عامة على خلفية دعوى مخالفتها للطابع المحافظ للمجتمع السعودي. وقد إحتل الوليد بن طلال على مدى سنوات مراتب متقدمة على قائمة مجلة فوربس لأثرى أثرياء العالم حيث تقدر ثروته حاليا ب 17 مليار دولار. وقد برز الخلاف بين الشقيقين على مدى العقد الماضي، وهي خلافات كما وصفها خالد بن طلال قد إتخذت طابعا شخصيا في البداية. حيث قال خالد بن طلال أن خلافه مع أخيه إتخذ طابعا شخصيا على مدى 14 سنة، إلا أنه أضاف "بعد التوبة والحمد لله فإن إنتقادي له لدوافع شرعية ، أما الدوافع الشخصية فقد إنقطعت تماماً". وكان الأمير خالد قد أودع في السجن بعدما أطلق الرصاص بشكل عشوائي خلال محاولة إقتحامه لبرج المملكة الذي يملكه أخوه الوليد بن طلال في العاصمة الرياض بينما كان البرج الذي يعد الأطول في السعودية طور الإنشاء في حينها. وحول السبب وراء توقيت صدور هذا الإنتقاد قال خالد بن طلال أنه كان يتحاشى نقد أخيه الوليد، إلا أن "الكيل طفح من تصرفاته" حسب تعبيره، متهما إياه "بمخالفة الشريعة الإسلامية، وآخر مخالفاته تحقيق مشروعه السينمائي في المملكة". وقد إتسمت شخصية الأمير خالد بن طلال بمسحة دينية ظاهرة على مدى السنوات التسع الماضي والتي وصفها في الحوار بانها "توبة" لا ترتبط بأي سبب عدا أنه أحس "فجأة بالتقرب إلى سماع تلاوة وقراءة القرآن الكريم والتقرب من الصالحين".