وصلني هذا المقال من الأستاذ/ مصطفى النوفي مدرس اللغة العربية، والذي أود أن أعرضه على حضراتكم، يقول فيه: " إخواننا الكرام: بعد حمد الله – سبحانه وتعالى – صرنا نصبح ونمسي والخلاف والنزاع جزء من حياتنا اليومية، رغم أننا في أمس الحاجة إلى أن نتحد وأن نشد من أزر بعضنا البعض، ولنتأمل قوله تعالى: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم} ؛ فالفشل وذهاب القوة نتيجتان حتميتان للتنازع الذي يعني ما تعنيه عبارة (فَرِّقْ تَسُدْ) ، والتي تعد من المبادئ الأساسية لدى المحتلين وأعداء الوطن في الداخل والخارج؛ فإذا كان تفريقنا هو سر نجاحهم، فإن اتحادنا هو سر صمودنا أمام مؤامراتهم. أريد أن أقول وبكل وضوح: علينا أن نعي الدرس وأن نفهم القضية جيدا، أعداؤنا في الداخل قبل الخارج لا يريدون أن تقوم لهذا الوطن قائمة، فماذا يفعلون؟؟ يدبرون من المؤامرات ما من شأنه أن يخلق جوًّا من النزاع والشقاق بين فصائل الوطن المختلفة؛ مما يحقق لهم مصالحهم وآمالهم ورغباتهم. أقول: بحمد الله - سبحانه وتعالى - حفظ الله مصر من مؤامرات دُبِّرت بِلَيْلٍ كي توقع أبناء مصر في حفرة التمزق والتفرق، ووقانا الله من شرور تعاني منها بلاد عديدة إلى الآن. أنعم الله علينا بأول رئيس منتخب بإرادة شعبية حافظ لكتاب الله تعالى، يريد أن يقيم فينا العدل، نحسبه يعمل بقوله تعالى: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}. يا شعب مصر: هل آن لنا أن نلتف حوله، وأن نساعده، وأن نقومه، وأن نشد من أزره، وأن ندعو له بالتوفيق والسداد؟؟ هل آن لنا أن نكمم أفواه الفاسدين من الإعلاميين وأصحاب المصالح من فلول النظام البائد، وأن نصم آذاننا عن سماع ترهاتهم؟؟ هل آن لنا أن نكف عن نشر الإشاعات والأكاذيب التي تعكر صفو فرحتنا برئيس يخاف الله فينا، لن ينهب أموالنا.. لن يسفك دماءنا.. لن يهتك أعراضنا.. لن يظلمنا.. نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا؟؟ أظن أن الرسالة قد وصلت، وكل لبيب بالإشارة يفهم؛ فالاتحاد الاتحاد؛ فإنه صمام الأمان لنا، ولنعلم أننا لن ننجو إلا إذا رفعنا راية واحدة تعلو فوق كل المصالح الشخصية والفئوية. حفظ الله مصر من كل سوء، وسائر بلاد المسلمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".