صعود الاسلامين في مصر يرجع إلي أن مصر كان بها تجريف كبير للحياة السياسية واختراق للاحزاب وحصار لها ، وذلك في الوقت الذي كان فيه الاخوان المسلمين وضعهم افضل وتتوفر لهم موارد من عدة دول إلي جانب ان غياب دور الدولة عن تقديم خدماتها اعطي الفرصة للاخوان لأن يقدموا تلك الخدمات ويقوموا بدور الدولة .. وبالتالي صنعوا قاعدة جماهيرية كبيرة .. هذا ما أكده الكاتب الصحفي عبد الله السناوي خلال حواره مع برنامج نادي العاصمة والذي يقدمه اسامة كمال علي شاشة الفضائية المصرية ، مشيرا الي ان ذلك السبب بالتحديد ما جعل العديد مؤمناً بفكرة ان نجرب "بتوع ربنا" ويجعل المحرومون يتوقعون حياة عادلة بعيدا عن الصدقة والاحسان ، وابدي السناوي انزعاجه من ان جماعة مثل جماعة الاخوان المسلميين ليس لها وضع قانوني وتفرض ارائها علي حزب الحرية والعدالة مؤكدا ان ذلك خللاً لا يصح ، متسائلا : كيف يكون حزب سيشكل حكومة ورئيس حكومة يتلقي أوامره من تنظيم سري ؟! ، مؤكدا انه يجب ان تذهب جماعة الاخوان لتشهر نفسها كجمعية دعوية ليس لها علاقة بالسياسية ، ولابد ان تخضع ميزانيتها للقوانين ورقابة الدولة . وقد أكد جمال فهمي في نفس الحلقة أن هناك انحيازاً وميلاً واضحاً تجاه الاخوان المسلمين خلال سير العملية الانتقالية, معللا قوله بأن الدليل علي ذلك هو ان الحزب الوحيد الذي تم تمثيله داخل اللجنة التي قامت بالتعديلات الدستورية هم الاخوان المسلمين وحدهم وقاموا بتفصيلها علي مقاسهم وعلي عكس المصلحة الوطنية ، وأشار إلي ان صعود التيارات التي تنسب نفسها للدين الاسلامي يرجع الي ان هناك 40 في المائة تحت خط الفقر ، والبؤس الذي يعيشون فيه ادي إلي بؤس فكري وروحي وادي الي اللاعقلانية والهرب الي الامل في الاخرة، موضحا ان البرلمان المقبل سيشهد مهرجاناً من التغيرات المستمرة والتحالف الذي سيكون بالقطعة وليس تحالفاً بشكل دائم ، مشيرا الي ان التحالف في البداية سيكون فيما يخص هيئة المكتب وادارة البرلمان .