مع قرب موعد اتتخابات مجلس الشعب والشوري , تشهد الساحة السياسية استقطابا حادا بين الليبراليين والاسلاميين وسط ترقب الجميع ما يؤول إليه مستقبل مصر, فنري حزب الوفد أبدي، أمس الأحد، ترجيحه فض تحالفًا انتخابيًا مع جماعة الإخوان المسلمين، كان قد عقده مع حزب الحريَّة والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان و16 مجموعة سياسية أخري، أغلبها ليبرالية، في يونيو الماضي . الأمر الذي قد يؤدي بدوره إلي تصاعد حدة التوتر بين الليبراليين والإسلاميين، حول رؤية كل من الجانبين لمستقبل مصر.. حيث أشار ياسين تاج الدين، نائب رئيس حزب الوفد إلي أنَّ جماعة الإخوان تراجعت فيما يبدو عن موقفها من الوثيقة التي وقعها جميع أعضاء التحالف، والتي تُحدد القواعد العامة التي يجب أن يقوم عليها الدستور. مضيفا أنَّ الوفد فهم أن الاتفاق أرسي المبادئ التي تضمن أن يكون من شأن تلك المبادئ قيام دولة مدنيَّة. ويذكر أن الهدف من التحالف كان لتهدئة المخاوف من أن يهيمن الإسلاميون علي وضع الدستور الجديد إذا فازوا بالأغلبيَّة في البرلمان القادم. ومن المقرّر أن يختار الأعضاء المنتخبون جمعية تأسيسيَّة لوضع الدستور. هذا وقد ذكر محللون: إنَّ نجاح جمعة "لّم الشمل" التي دعا إليها الإسلاميون يوم 29 يوليو الماضي، أقلقت تيار اليسار بمصر، وجعلهم يريدون الاتحاد للوقوف في وجه الإسلاميين، خاصة أنّ شعبية الأخير أكثر بكثير، ويتوقع هيمنتها علي البرلمان المقبل. وقالت جماعة الإخوان: إنَّ التحالف ليس إعلان مبادئ بشأن أي مناقشة حول الدستور؛ لكنه يخص أداء المجموعة المتحالفة قبل الانتخابات. ومن جانبه أكَّد عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أنَّ الحزب لن يتخذ أي موقف بشأن الدستور إلي أن يشكل البرلمان اللجنة التي ستكلف بوضع الدستور، وشكّك في أن الوفد سيترك التحالف. وقال "ستكون مفاجأة لي إذا قرر الوفد ترك التحالف فليس هناك سبب لذلك.