• لوالزوجة تعاملت مع حماتها وكأنها والدتها لانتهت نصف مشاكل الزواج • الفكرة بدأت بمدونة وتفاعل الناس هو الذى دفعنى لتأليف الكتاب • نصيحة لكل زوجة : مهما كانت المشاكل بينك وبين حماتك فلا تحرميها من رؤية أحفادها فى بداية حواري معها سألتنى عن علاقتي بحماتي فأجبتها أنني طوال عشر سنوات زواج لم أر منها سوى كل خير وأنني أعتبرها مثل أمى بالضبط وهى كذلك لم تعاملني يوما على أننى زوجة ابنها ولكنها تضعني فى مكانة ابنتها فاطمأنت أن الحوار ليس له غرض سوى النجاح والصدى الكبير الذى حققه كتابها الجديد "حماتى ملاك" والذى يعد خارطة طريق لكل زوجة وحماتها حتى يرسم لهما أفضل شكل لعلاقتهما ببعض ويحمى كثيرمن الزيجات من شبح الطلاق الذى قد يكون توتر العلاقة بين الزوجة والحماة سببا فيه..فما هو الدافع وراء هذا الكتاب؟ وكيف كان شكل علاقة مؤلفته بحماتها؟ وهل حقيقى أن علاقة الحماة بزوجة ابنها لابد أن يشوبها دائما شيئا من الترقب والحذر؟ كل هذه الأسئلة ستجيبنا عليها سحر الغريب مؤلفة كتاب حماتى ملاك فى السطور التالية. كيف جاءتك فكرة تأليف كتاب عن حماتك؟ لم تكن لدى النية من الأصل لتأليف كتاب ولكننى بدأت الفكرة وقت ما بدأت كتابة المدونات على الفيسبوك وكنت دائما ما أكتب مدونات عن علاقتي بحماتي والمواقف والمشاكل التى تحدث بيننا وفوجئت باستجابة كبيرة من الناس خاصة السيدات اللاتى مازلن فى بداية زواجهن وهناك مشادات بينهن وبين حماواتهن ومع الوقت ومن كثرة المناقشات أصبحت تلك المدونات بمثابة دستور لعلاقة الزوجة بحماتها لدرجة أن هناك زوجات كن على وشك الطلاق بسبب مشاكل مع الحموات بعدما قرأن تلك المدونات ورأين مشاكل غيرهن قررن البقاء وتحسين العلاقات مع حمواتهن حفاظا على البيت والأسرة ومن هنا جاءتنى فكرة تجميع تلك المدونات فى كتاب يكون بمثابة دستور لعلاقة الزوجة بحماتها. وماذا عن علاقتك أنت بحماتك؟ فى البداية لم تكن على ما يرام خاصة قبل الزواج لدرجة أنها كانت تتمنى "تبوظ" الجوازة لأنها كانت مرتبطة بزوجى ارتباطا كبيرا وكان هو المسئول الوحيد عنها تقريبا ومن ثم اعتبرتنى من أول يوم وكأننى ندا لها وبدأت المشاكل بيننا من أول أسبوع زواج بسبب إنها فى أول زيارة لى فى بيتى طلبت من زوجى أن تأخذ سجادة وتليفزيون من البيت ولكننى رفضت دون أن أظهر لها ذلك وتركت الأمرله ليتصرف فيه بالشكل المناسب لأنى كنت حريصة طوال الوقت على ألا أندفع فى الكلام معها أو الرد عليها بطريقة غير مناسبة. وماذا عن رد فعلها عندما علمت بالكتاب؟ هى لم تكن ترى المدونات التى كنت أكتبها وحتى الكتاب لم تعلم عنه شيئا إلا بعد صدوره بالفعل ولكن فى تلك الفترة كانت العلاقات بيننا بدأت تهدأ وتأخذ مسارا مختلفا ولكن هذا لم يحدث بالسهل وإنما بعد مشادات وخلافات لسنوات طويلة لذلك لم تغضب منه وأنا كنت بالفعل استطعت أن أغير من نظرتها لى وطريقة تعاملها معى . وكيف استطعت الوصول لمرحلة إعلان السلام بينكما؟ عندما قررت أن أتعامل معها وكأنها صديقتى حتى وصل الأمر أنني كنت أحل لها مشاكلها مع ابنها وكأنه ليس زوجى وكنت دائما ما أقول له أنت نموذج لأولادى مثلما تعامل والدتك سيعاملنى أبنائي ومع الوقت تغيرت الأمور وبدأت تتعامل معى وكأنني ابنتها ولكنى طبعا بذلت مجهودا كبيرا حتى استطعت تحويل نديتها لمحبة. عنوان كتابك يوحى بالندية بين الزوجة والحماة .. فهل هذا صحيح؟ هذا حقيقى فعلا لدرجة أن مرة والدة صديق إبنى عندما عرفت منه أننى سحر الغريب مؤلفة كتاب حماتى ملاك قالت لى أن سيدات العائلة يتبادلن الكتاب سرا وكأنه مخدرات خوفا من حماوتهن . ما هى أغرب المواقف التى تعرضت لها فى كتابك ؟ هناك مواقف كتبتها بالفعل ومواقف كانت أصعب من أن تكتب ولكنى كتبت حكايات الناس التى كانت تأتينى عبر مدونتى وكانت السبب فى خراب بيوت وطلاق سيدات فى بداية حياتهن بسبب خلافات مع الحماة ومن تلك المواقف مثلا عندما أصرت حماة أثناء شراء شبكة العروس أن يشترى ابنها لها هدية بقيمة أكبر من قيمة شبكة العروسة وعندما قال لها ابنها أن المبلغ معه لن يكفى قالت : "يبقى تشترى لى أنا "وطبعا الجوازة باظت كما كتبت عن موقف حدث لى مرة عندما كنت حامل فى توأم وكنت عند حماتى وكان عندها ضيوف فتحاملت على نفسى لأساعدها وقمت أغسل أطباق العزومة وبعد أن انتهيت منها وذهبت لأجلس معهم قالت لى :"إنت حتقعدى .. لسه هتغسلى الكوبايات" وموقف آخر لواحدة كانت حتتطلق بسبب تدخل حماتها فى أدق تفاصيل حياتها فتركت لها البلد وسافرت هى وجوزها لبلد آخر ففوجئت بحماتها تسافر وراءهم لتعيش معهم فى البلد التى سافروا إليها. ألا ترين أن هناك مشاكل يكون سببها تعنت الزوجة عندما تصر أن تضع نفسها فى مقارنة غير متكافئة مع الأم؟ بالطبع هناك مشاكل تحدث بسبب الزوجة أحيانا عندما تضع نفسها طوال الوقت فى مقارنة مع الأم وتعلن الحرب عليها وقد اتصلت بى أم منذ أيام قليلة لتشتكى من زوجة ابنها التى تحرمها من زيارة بيت ابنها ورؤية أحفادها وأعتقد أن من أكبر الأخطاء التى تقع فيها الزوجة خاصة فى بداية الزواج هى أن تضع نفسها طوال الوقت فى مقارنة مع أم الزوج لأنها بالتأكيد ستخسر وحتى لو فضلها الزوج على والدته سيأتى اليوم الذى يفضل فيه عليها امرأة أخرى فمن تهون عليه أمه يهون عليه أى شخص . بماذا تنصحين الزوجات الشابات لفض هذا الاشتباك؟ على أى زوجة أن تعى أنها فى مكانة مختلفة تماما عن مكانة الأم وتدرك أن أم الزوج مهما كانت تحبها إلا أنها قد تشعر بالغيرة من وقت لآخر على ابنها لذا فعليها ألا تتحدث كثيرا عن هدايا الزوج وكثرة خيره فى بيته وألا تبالغ فى التعبيرعن حبها لزوجها أو حبه لها أمام والدته ولو كانت الحماة من النوع المسيطر فالزوجة الذكية هنا التى تجعل حماتها تشعر أنها هى التى تحرك مسارات الحياة وتعطيهم النصائح ومن النصائح الهامة أيضا لكل زوجة ألا تدخل حماتها فى مشاكلها مع زوجها لأنها طبيعى ستأخذ صف ابنها والأهم من هذا كله أنه مهما كانت الخلافات بين الزوجة والحماة فلا تحرمها من رؤية أحفادها. وهل هناك نصائح للحماة؟ بالتأكيد لأن هى محرك الدفة الحقيقى فالزوجة فى النهاية غريبة عليها وعلى ابنها لذا فدورالحماة هو الأهم لاستمرار الزواج وسعادة ابنها وأنا دائما ما أنصح الحموات بعد تجربتى الطويلة من خلال المدونة أن تأخذ زوجة ابنها كصديقة وألا تتدخل فى أى مشكلة بين ابنها وزوجته لأن فى النهاية كلمتها هى التى ستقف وبالتالي فعليها أن تأخذ دائما موقفا حياديا وأن تتذكر أنها هى أيضا كانت فى يوم من الأيام فى نفس الموقف وتعامل زوجة ابنها مثلما كانت تحب أن تعاملها حماتها. أليس للزوج دور فى شكل العلاقة بين زوجته ووالدته؟ للزوج دور كبير جدا ولو قام به بوجهه الصحيح لربما انتهت تلك الخلافات من أساسها وأهم دور ممكن أن يلعبه الزوج هو ألا ينقل أخبار بيته لوالدته ولا يتحدث عن زوجته أمام أسرته إلا بالخير ويحاول دائما أن يذكره زوجته أن والدته فى مكانة بعيدة تماما عن مكانتها وأن يشعرها أن غلاوتها عنده مثل غلاوة والدته وأن يتعامل مع حماته وكأنها أمه حتى تردها له زوجته فى تعاملها مع حماتها.