تفقد فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي ، رئيس جامعة الأزهر ، ترافقه الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة ، والدكتور طارق سلمان ، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف العام على قطاع المستشفيات ، والدكتور أحمد سليم ، عميد كلية الطب ، والدكتور إبراهيم الدسوقي ، مدير عام مستشفى الحسين الجامعي ، مبنى الطوارئ بالمستشفى للاطمئنان على مصابي حادث الانفجار الإرهابي الذي وقع بالقرب من المستشفى مساء أمس في حارة الدرديرى بمنطقة الدرب الأحمر ، حيث تم استقبال ثلاثة مصابين ، سيدة تعاني من كسر بالساق اليمنى ، وإثنين من الشباب أصيبوا بخدوش وإصابات سطحية ، والثلاثة حالتهم مستقرة الآن ، وتم توفير كافة الخدمات الطبية والعلاجية لهم . وكلف رئيس جامعة الأزهر ، إدارة المستشفى بتقديم كافة صور الدعم والمساعدة للمصابين بعد تلقيهم الإسعافات الأولية ، وبرفع درجة الاستعدادات القصوى بها ، وتوفير الأطقم الطبية والاستشاريين بجميع التخصصات الطبية لعلاج المصابين . وكان قد أدان الأزهر الشريف ، بأقسى العبارات ، هذا الحادث الإرهابي الذي وقع في منطقة الدرب الأحمر بوسط القاهرة ، ما أسفر عن استشهاد اثنين من رجال الأمن وإصابة آخرين . مشيدًا بيقظة رجال الأمن ونجاحهم في اكتشاف وملاحقة الإرهابي الذي قام بالحادث . وشدد الأزهر الشريف في بيان له على ضرورة وقوف أبناء الشعب المصري خلف مؤسسات الدولة وأجهزة الأمن في جهودها من أجل اجتثاث فلول عصابات الإرهاب من جذورها . متقدمًا بخالص العزاء لأسرة الشهيدين ، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويلهم أهلهما الصبر والسلوان ، ويمن على المصابين بعاجل الشفاء . وأدان فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية هذة العملية الإرهابية الخسيسة التي قام بها انتحاري فجر نفسه بالقرب من الجامع الأزهر الشريف بعد محاولة فاشلة لزرع عبوة ناسفة ، حيث رصدته قوات الأمن ، مما أسفر عن وقوع ضحايا . وأكد مفتي الجمهورية - في بيان له - أن جماعات التطرف والإرهاب يقلقها ما وصلت إليه البلاد من استقرار ، ويسعون بشتى الطرق لزعزعة الأمن في نفوس المصريين ، ولكن الله سبحانه وتعالى يجعل كيدهم في نحورهم ، ويردهم مخزيين . ودعا فضيلة المفتي ، الشعب المصري أن يقفوا سويًا ضد أعداء الوطن ، وأن يتعاونوا مع رجال الأمن من أجل صد عدوانهم الغادر لنكون جميعًا درع أمان لمصرنا الغالية . وتوجه مفتي الجمهورية ، بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا والمصابين ، داعيًا الله أن يحفظ مصر وشعبها من كيد الخائنين . كما أدان الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، هذا الحادث الإرهابي ، مؤكدًا أن الإسلام بريء من كل هذه الأعمال الإجرامية ، وأن من يقدم على سفك دماء الأبرياء بتفجير نفسه منتحر يعجل بنفسه إلى غضب الله (عز وجل) ، وأن سفك دماء الأبرياء وترويع الآمنين من أكبر الكبائر ، مثمنا يقظة رجال الأمن في سرعة وصولهم إلى الإرهابيين المخربين ، محتسبا شهداءهم عند الله تعالى ، سائلا الله (عز وجل) لهم واسع الرحمة والمغفرة ولأسرهم الصبر والسلوان وخالص العزاء ، داعيا الله (عز وجل) أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل .