أصغر مليارديرة في التاريخ عمرها 21 عاماً وبدأت مشوار الثراء من مطبخ بيتها! بدأت كوجه إعلانى على غلاف مجلة Seventeen الشهيرة.. وحالياً يتابعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي 112 مليون شخص شركة كايلي للماكياج تخطت مبيعاتها 630 مليون دولار خلال 3 سنوات فقط! لا تفعل أي شيء سوى التقاط صور السيلفي ونشرها عن طريق إنستجرام وتويتر للتسويق لعلامتها التجارية مشوارها كله لم يستغرق 5 سنوات.. وعمرها 21 عاماً فقط، ورغم أن كايلي جينر تنتمي إلى عائلة "كارداشيان" المثيرة للجدل والشهيرة ببرامج الواقع التليفزيوني، لكنها نجحت بطريقتها الخاصة أن تصنع ثروة وصلت إلى 930 مليون دولار أمريكي.. وخلال أشهر بسيطة كما تتوقع مجلة فوربس العالمية ستصبح أصغر مليارديرة في تاريخ البشرية، وهذه الثورة الضخمة تعادل بالفعل ميزانية دول في إفريقيا.. لكن هذه الشابة حققتها بمفردها بأفكار تبدو بسيطة للكثيرين وبوسائل يعتبرها البعض مجرد أداة للتسلية، ولكن كايلي نجحت في ترجمتها إلى أرقام بالملايين تدر عليها أرباحاً في كل دقيقة، كيف حققت ذلك ؟! التفاصيل في السطور التالية. كايلي كريستن جينر من مواليد 10 أغسطس 1997 بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، لديها شقيقة أكبر سنًا وهي كيندال جينر من مواليد 1995 ولديها 3 أخوات غير شقيقات من زوج والدتها السابق وهن كورتني كارداشيان وكيم كردشيان وكلوي كارداشيان.. والثلاثة من نجمات الأزياء وتليفزيون الواقع، وقد بدأت حياتها كعارضة أزياء ووجه إعلاني وعرفها العالم عندما ظهرت على غلاف مجلة Teen Vogue مع شقيقتها كيندال، كما ظهرت أيضًا على غلاف مجلة Seventeen الشهيرة، وكانت بدايتها مع ريادة الأعمال منذ 5 سنوات عندما تعاونت مع إحدى شركات الملابس مع اختها كيندال وأنشأتا تصميمات خاصة بهما اسمها "كيندل وكايلي"، وانطلقت بعد ذلك نحو عالم الملايين. كيف صنعت هذه الثروة؟ استفادت كايلي جيداً من عصر وسائل التواصل الاجتماعي، فملايين البشر يفتحون هواتفهم عشرات المرات يومياً خلال المشي أو الأكل أو العمل أو الاجتماع مع العائلة والأصدقاء ليزوروا صفحاتهم الشخصية علي مواقع مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام وغيرها، ولذلك قامت بتدشين شركة "كايلي كوسمتكس" المتخصصة في مستحضرات التجميل والتي تبيع منتجاتها عبر الإنترنت، وأصبحت هذه الشركة بسرعة الصاروخ أشهر علامة تجارية في مجال صناعة أحمر الشفاه علي مستوى العالم، ووصل الأمر لأن مبيعات شركتها وصلت لأكثر من 630 مليون دولار منذ تأسيسها قبل 4 سنوات، لتصبح في زمن قياسي ظاهرةً عالميةً في مجال الشركات العالمية، والغريب أن كايلي تدير شركتها هذه من مطبخ بيتها، وتتواصل مع موظّفيها الذين لا يتجاوز عددهم 13 موظفًا من خلال هاتفها المحمول، وهي في الحقيقة لا تقوم بأيّ شيء لأن أغلبية المهام التي تديرها شركتها يتم توكيلها إلى جهات خارجية مقابل عمولات محددة، مثلاً التصنيع والتغليف تقوم به إحدى الشركات في كاليفورنيا والصين، بينما المبيعات تتم عن طريق موقع شوبيفاي المتخصّص في التجارة الإلكترونية، فيما تتكفّل أمّها بالحسابات المالية والعلاقات العامة، وتتفرغ كايلي فقط لالتقاط صور السيلفي طوال اليوم ونشرها عن طريق إنستجرام وتويتر من أجل التسويق لعلامتها التجارية، وبما أنّها تمتلك 100% من أسهم الشركة، فإن كل الأرباح تتجه إلى حسابها البنكيّ الذي يتضخّم كل يوم. كيف حصلت على ملايين المتابعين؟ إنستجرام أعلن مؤخراً أن كايلي جينر هي أغنى الشخصيات على الموقع متفوقة على لاعب كرة القدم الإنجليزي السابق ديفيد بيهكام، ويقدر ما تتلقاه كايلي عن كل منشور دعائي تضعه علي صفحتها بنحو مليون دولار أمريكي.. بينما يتقاضى بيكام 300 ألف دولار، والمدهش أن كايلي تتفوق على نجوم عالميين مثل المطربة سيلينا جوميز وبيونسيه وجستين بيبر والممثل دواين جونسون ولاعبي كرة القدم نيمار وكريستيانو رونالدو وميسي وغيرهم، لكن من أين حصلت كايلي جينر على ملايين المتابعين، الذين يتابعونها على مواقع التواصل والذين يمثلون النسبة الكبيرة من زبائن منتجاتها؟ الإجابة أن كايلي جينر استفادت جداً من انتمائها لعائلة كارداشيان الشهيرة في عالم التليفزيون، وظهورها في عدّة حلقات من هذه البرامج، مما جعلها معروفة عند المتابعين، واستطاعت صناعة قاعدة جماهيرية في صفوف المراهقين منذ صغرها، خاصة أن هناك حالة من الهوس ببرامج تليفزيون تعيشها ملايين المراهقات في أمريكا أوروبا كما أن شركة مستحضرات التجميل ليست مصدر دخل كايلي جينر الوحيد، فهي تشارك في عدد من البرامج التليفزيونيّة مقابل أجر ضخم وتسوق لعدّة شركات ملابس ومنتجات كثيرة، وعدد متابعيها في مواقع التواصل الاجتماعي يبلغ أكثر من 112 مليون متابع مما جعلها ضمن الحسابات العشرة الأكثر متابعة في العالم، وهو بالطبع ما يجذب الشركات الكبرى التي تسعى لاكتساب هذا العدد الضخم من الجمهور وتسويق منتجاتها له. عائلة سيئة السمعة معايير الشهرة أحياناً تكون بعيدة عن أي شيء له علاقة بالقيمة.. وهذا بالضبط ما ينطبق علي كايلي جينر، فجزء من شهرتها التي حققت لها هذه الثروة يرجع لكونها تنتمي لعائلة مثيرة للجدل.. أو بشكل أدق "سيئة السمعة"، وهو ما يجذب دائماً ملايين البشر يومياً لمتابعة أخبارهم وصورهم.. وهو ما يترجم بالتالي لأرباح لأصحابها لأنهم "مشهورون" بغض النظر عن سبب شهرتهم، مثلاً الأب بروس جينر كان بطلاً أوليمبيًّا فاز بالميدالية الذهبية في أوليمبياد 1976 وله 6 أبناء من 3 زيجات .. وفجأة وعمره 65 سنة خضع لعملية أصبح بعدها سيدة! وحالياً لم يعد لبروس جينر وجود أصبح– أو أصبحت بشكل أدق - كاتلين جينر.. وبالتالي زاد عدد متابعيه علي تويتر من عدة آلاف فقط إلي أكثر من 4 ملايين شخص ومازال الرقم في زيادة مستمرة.. وهو ما يعني مزيدا من الأرباح الإعلانية بالطبع، أما شقيقتها كيم كارديشيان فحياتها المثيرة للجدل وحكاياتها التي لا تنتهي هي مصدر ثروتها الأول ولا شيء آخر، لكن كايلي رغم كونها أصغر أفراد العائلة.. لكنها الأغنى والأذكى والأكثر استفادة من مواقع التواصل الاجتماعي ووصل تأثيرها لدرجة أنها كتبت تغريدة على تويتر تشتكي فيها من التحديث الجديد لموقع "سناب شات" وقالت إنّها لن تستخدمه مرة أخرى، وخلال دقائق وبسبب رأيها خسرت أسهم الموقع في البورصة أكثر من مليار دولار من قيمتها. هل هي عصامية؟! الثروات قد تأتي بالوراثة، كما هو حال الأمراء والملوك مثلاً أو كما ورثت باريس هيلتون عن جدها ثروة طائلة، وأيضاً تأتي الثروات عن طريق العصامية بمعني البدء من الصفر والكفاح المتواصل سواء بأفكار تقليدية أو مبتكرة، وهناك آلاف المشاهير من الفنانيين والرياضيين عملوا لسنوات مثل ليوناردو ديكابريو أو توم كروز أو ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.. ورغم ذلك لم يحققوا نصف ما كسبته كايلي جينر، وحالياً أغنى رجل في العالم، صاحب شركة أمازون جيف بيزوس، استغرق 35 عامًا من العمل المتواصل ليصل إلى عتبة المليار دولار، لكن كايلي جينر استطاعت أن تفعلها من مطبخ منزلها وباستخدام كاميرا الهاتف ليس أكثر، لكن كثيرين مازالوا يضعون علامات استفهام حول وصف كايلي بأنها "عصامية"، لأنهم يرون أنها لم تبدأ من الصفر لأنها ولدت أصلاً في عائلة ثرية ومشهورة، كما أنها بدأت شركتها لمستحضرات التجميل بفضل رأس مال بلغت قيمته ربع مليون دولار حصلت عليه بقرض بنكي بفضل اسم عائلتها المعروف في أوساط المال والأعمال، عموماً كايلي جينر هي الأغنى لكنها ليست الوحيدة التي تحقق ثروة ضخمة من وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك كثيرون غيرها نجحوا في تحويل شهرتهم إلى وسيلة لكسب الأموال من خلال التعاقد مع شركات للدعاية لمنتجاتها على صفحاتهم الشخصية، ورغم أن كايلي ليست كأختها كيم مهووسة بعمليات التجميل، لكن حياتها الشخصية لا تفرق كثيراً بسبب كثرة علاقاتها رغم سنها الصغيرة، ورغم كونها أصغر مليارديرة فى العالم لكن كايلي ترتدى ملابس عادية لتوحي لمتابعيها بأنها متواضعة، كما أنها تهوى نوعاً من الأحذية لا يزيد ثمن الواحد منها على 80 دولاراً.