استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، وفد "المفوضية الأمريكية للحريات الدينية"، برئاسة السيدة نادين بيسلر ماينزا ، الذي قام مساء أمس الثلاثاء بزيارة مشيخة الأزهر الشريف خلال زيارته الحالية للقاهرة . وقال فضيلة الإمام الأكبر: إن الأزهر الشريف حريصٌ على التواصل والتعاون مع المؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها ، وتَبادُل الرؤى والأفكار مع مُختلِف الحضارات والثقافات ؛ بما يُحَقِّق الأمن والسلام للبشرية كافّةً ، مُبَيِّنًا أن الأزهر سعى لترسيخ قيَم التعايش المُشترَك وقَبول الآخَر ؛ من خلال تَبَنّي حوارٍ حقيقي يقوم على إرساء مبدأ "المواطنة"، وإلغاء مُصطلَح "الأقليات الدينية" . وأضاف فضيلته: أن الأزهر عمل في هذا الإطار على تعزيز التواصل مع الكنائس المصرية ؛ من خلال تأسيس "بيت العائلة المصرية" ، الذي يجمع في عضويته جميع الكنائس المصرية إلى جانب الأزهر الشريف ، كما عمل على تَوطيد عَلاقاته بالمؤسسات الدينية العالمية الكبرى ؛ كالفاتيكان وكنيسة كانتربري ومجلس الكنائس العالمي ، وهو ما يؤكّد حرص الأزهر على تَشييد جُسور التواصل والحوار . من جهته ، أعربَ وفد "المفوضية الأمريكية للحريات الدينية" ، عن تقديره الكبير لرؤية شيخ الأزهر للسلام والتواصل والتعايُش بين الأديان والحضارات المختلفة ، مؤكّدًا أن خطابَ فضيلتِه الأخيرَ في افتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح"عظيمٌ جِدًّا ، وله دَورٌ كبيرٌ في تَوضيح موقف الإسلام من بناء دُور العبادة لأَتْباع الديانات السماوية الأخرى ؛ وهو ما يُصَحِّح الصورةَ المَغلوطة عن الإسلام لدى الغرب .