بدأ حزب النور السلفى إجراء اتصالات بعدد من البنوك لاستطلاع رأيها حول إمكانية طرح صكوك إسلامية تكون بديله للمعاملات البنكية الحالية من ودائع أو شهادات استثمارية ، وهناك بعض البنوك الإسلامية رحّبت بالفكرة .. لكن البنوك التجارية الكبرى رفضتها لتشككها فىنجاح التجربة التى لا تصلح سوى لتمويل المشروعات الصغيرة وقصيرة الأجل . وفى اتصال خاص لبوابة الشباب مع نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي ، قال : نحن الآن لا نفكر إلا في الانتخابات ، ولكن هذا لا يعني أننا نتنصل من فكره الصكوك الإسلامية البديلة للمعاملات البنكية الحالية ولكن ليس هذا الوقت الذي نطرح فيه مشروعنا او تصورنا حول الاقتصاد الإسلامي ، وحينما نعرضه من المؤكد انه سيكون واضحاً بشكل اكبر من ذلك ، ولكن هناك من يسعي لأثاره ضجة حولنا . وفي تعليق للصحفي الاقتصادي ورئيس تحرير جريدة العالم اليوم سعد هجرس يقول : ليس هناك في الاقتصاد ما يعرف ب " الاقتصاد الإسلامي " ، فالاقتصاد لا دين له والاقتصاد الإسلامي ما هو إلا نظام اقتصادي رأسمالي مشوه ، فمن الصعب أن تضع نظاماً اقتصادياً منغلقاً لان الاقتصاد بطبيعته مبني علي التبادل والتعامل مع اقتصاديات العالم كله ، فكيف لنا أن نصنع نظاما ليس بوسعه التعامل مع انظمه أخري ومؤسسات أخري . وأكد سعد هجرس انه لا صحة لما يروجه بعض الأخوان والسلفيين حول ان العالم كله الآن يتجه للاقتصاد الإسلامي بعد فشل الاقتصاد الحر ، فهذا الكلام ليس إلا احتيالاً وغير صحيح بالمرة ، وأضاف: هناك ملاحظات علي نظم الاقتصاد الرأسمالي الحر ولكن هذا لا يعني ان هناك ما يسمي بالاقتصاد الإسلامي ، وسبب هذه الادعاءات هو تطبيق بعض البنوك في الدول الاروبية في جزء بسيط من معاملاتها نوعاً من أنواع الاستثمارات والادخار بالشكل الإسلامي ، وذلك ليس اقتناعاً منهم به وليس لانه المنقذ من خسائر العالم الفادحة ولكن لاجتذاب ودائع الأغنياء العرب والمسلمين ليس أكثر ، وتجربة البنوك الإسلامية نفسها في الدول العربية تستثمر أموال المودعين في الأسواق العالمية وتطبق عليها القواعد العالمية في التجارة والاستثمار ، والأغلبية الإسلامية في البرلمان لو حاولت تغيير شكل نظامنا الاقتصادي لن تستطيع لان هناك معاملات وعلاقات في مجال البيزنس وآليات عديدة مستحيل معها ان نفرض نوعاً من الاقتصاد ليس له وجود أصلا ، ولن يستطيع السلفيون تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي المزعوم لسبب أخر ليس هين وهو أن مصر بها نسبه من الأقباط يملكون جزء ليس من الاقتصاد سواء أصحاب رؤوس الأموال او رجال أعمال ..كيف لنا أن نجبرهم علي معاملات أسلامية ؟!وهل سأخسرهم في نظامي الجديد في حين العالم كله يسعي لاستيعاب غيره ممن يختلفون معه ؟! أري أن الكلام عن تغيير الاقتصاد المصري بشكله الحالي لما يسمي بالاقتصاد الإسلامي عبارة عن وهم .