" لا نتسول بإصاباتنا ، ولكننا بحاجة إلى حضور جلسات محاكمة مبارك وعصابته " .. هذه هى أمنية المصابين الموجودين داخل مستشفي قصر العيني ، وذلك بعد أن أعلنوا احتجاجهم علي الطريقة التي يعاملون بها وكأنهم يتسولون حقهم في العلاج - علي حد وصفهم. وبعد أن اعتصم عدد من المصابين في مستشفي قصر العيني احتجاجاً علي عدم اهتمام الدكتور عمرو جاد الأمين العام للمجلس القومي لأسر الشهداء والمصابين بهم ، حيث ظلوا ينتظرونه لأكثر من ساعة في القاعة التي حددها للاجتماع بهم وبحث مشاكلهم. وكان الدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء قد قام بتكليف الدكتور عمرو جاد أستاذ الجراحة العامبجامعة القاهرة ومدير مستشفى طب قصر العينى الجديد بمنصب الأمين العام للمجلس القومىلرعاية أسر الشهداء والمصابين, وقد أوضح أن لهذا المجلس استقلاليته التامة فى اتخاذالقرارات أو الميزانية , كما تقرر تكليفه بوضع قاعدة بيانات صحيحة وسليمة لكافةالشهداء والمصابين منذ بداية الثورة حتى الأحداث الأخيرة فى القصر العينى ومجلسالوزراء, إلى جانب تقديم الخدمة الطبية والرعاية الصحية للمصابين واسر الشهداءوتوفير الرعاية الدائمة لبعض الحالات العاهات المستديمة ووضع الآليات لمساعدتهمورعايتهم مدى الحياة ، لكن أحد المصابين واسمه أحمد محمد السيد أحد وهو من مصابي أحداث محمد محمود يقول : أننا طوال الوقت مهملون ولا يتم الاعتناء بنا بالشكل الكافي ولا رعاية أو حتى في الخدمة العلاجية وكأننا نتسول حقنا في العلاج والرعاية ونستمع إلي وعود لا أكثر, وننتظر بالساعات أمام أبواب كل المسئولين عن قضيتنا, ونحن لن نستجدي الحصول علي حقوقنا ولابد أن نكون موضع تقدير أكثر. ويقول سليمان يحيي وهو أحد مصابي 25 يناير : كما خرجنا وتعرضنا للاصابة من أجل هذا البلد لنقف أمام الفساد ونقول كلمة الحق ، فمن حقنا أن يتم السماح لنا بحضور محاكمات مبارك ورجاله الذين تسببوا في إحداث العاهات والإعاقات التي أصبنا بها ، وهذا الطلب نحن نصر عليه حتى نشفي غليلنا وقلوبنا الموجوعة سواء أهالي الشهداء أو المصابين علي السواء, وأنه لابد أن الحكومة تقوم باعفاءنا من مصاريف التعليم لأولادنا والعمل علي توفير فرص عمل "نأكل منها لقمة عيش", ولابد ألا يقتصر العلاج في مستشفي واحد ولابد أن نجد العلاج في كل المحافظات حتى لا نتبدهل أكثر ما نحن عليه الآن. بينما أكدت المهندسة بينسية عصمت المدير التنفيذي لصندوق أسر رعاية الشهداء والمصابين أنه تم صرف المكافآت للعديد من أسر الشهداء والمصابين, وأنه جاري حتى الآن العمل علي تسليم باقي الدفاعات بعد أن تم إدخال شهداء أحداث ماسبيرو ومحمد محمود إلي القائمة, ورغم الاتهامات التي تناولتنا خلال الفترة الماضية إلا أننا نعمل علي قدم وساق من أجل رعاية أسر الشهداء والمصابين, وأننا غير مقصرين في رعايتهم أو الاستماع لهم باهتمام وأن الصندوق يقوم بدوره وأنه تحت إشراف من المجلس الأعلى واللواء محسن الفنجري, ولا يوجد أي تهاون مع من لديه طلبات أو من يأتي إلينا وقد تلقينا جميع الطلبات الخاصة بهم وحتى التظلمات, ولكن هناك مشكلة تواجهنا وهي خروج العديد من المصابين للعلاج بالخارج بشكل تابع لمنظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية ويتم خروجهم بتأشيرة سفر سياحية وبعد ذلك يقومون بالعلاج وفي هذا السياق أكد اللواء محسن الفنجري أنه تم تخصيص مبلغ 100 مليون جنية من أجل منح أسر الشهداء والمصابين لمبالغ التي تم تخصيصها لهم وتم صرف حوالي 70 مليون من إجمالي المبلغ وجاري العمل علي صرف من لهم استحقاقات وفضلا عن أن القوات المسلحة قد تبنت فكرة مشروع إقامة عدد من المراكز التجارية في كافة المحافظات بواقع مركزين تجاريين في كل محافظة أو ثلاثة في المحافظات الكبيرة وفقا لحاجة كل محافظة علي أن يتم تخصيص الوحدات التجارية بها لصالح أسر الشهداء والمصابين من أجل إقامة عدد من المشروعات التجارية الخاصة بكل منهم للمساهمة في توفير فرص عمل مناسبة لهم وقد تم الاتفاق مع عدد من الجهات التي تتولي تدريبهم كلا في مجال تخصصه سواء في النواحي الصناعية أو الزراعية من اجل دعمهم وإنجاح المشاريع الخاصة بهم حتى يكون استثمارهم للأموال التي حصلوا عليها تدار بصورة جيدة من جانبهم , وقد تم العمل علي أنشاء أول مركز تجاري بالفعل في الجيزة وتقوم شركة المقاولون العرب بتنفيذه وتحاول أن تنجزه في أسرع وقت ممكن وقد تعمل هذه المراكز التجارية علي توفير العديد من فرص العمل ليس فقط لأسر الشهداء والمصابين بل أيضا للشباب للحد من البطالة.