العلم هو أساس أي شيء في حياتنا ، حتى في طريقة التحدث والتعامل في المواقف التي تمر بحياة الإنسان بشكل عام .. وهذا ما أكد عليه الدكتور أحمد زويل خلال الملتقي السنوي لجمعية عصر العلم الذي ضم نخبة كبيرة من رجال الفكر والتعليم في مصر وبحضور كل من الدكتور عصام شرف رئيس الجمعية والدكتور حسن أبو العينين أمين عام جمعية عصر العلم وعدد من الوزراء السابقين كان من بينهم اللواء عبد السلام المحجوب والدكتور عمرو عزت سلامة والدكتور أحمد جمال الدين موسي والمفكر السيد ياسين وعدد من أساتذة الجامعة . وقال د. زويل خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر : منذ تكريمي ووضع حجر الأساس لهذا المشروع منذ 12 عاما ونحن نحاول عمل مشروع قومي لنهضة مصر العلمية والإنتاجية ، شاهدنا العديد من النماذج للدول الأخرى التي بدأ بعدنا ولكنها أصرت علي استكمال ها المشروع ومنذ إعلان جائزة نوبل كانت الفكرة الأساسية ليست في إنشاء جامعة لأن الجامعات الموجودة كثيرة ولكن الفكر في كيفية الخروج بتفكير جديد وعلم جديد يؤثر إيجابيا علي الإنتاج القومي لمصر والساحة العالمية ، والعلم هو العلم ، لا يوجد علم مصري وعلم عالمي ، فالعلم لا يمكن أن نطلق عليه " made in "ولكن الفكرة في أننا كيف ننهض,وقد وضعنا حجر الأساس لهذا المشروع في يناير 2000 ولكننا لم نستطع أن نفعل شيء لهذا المشروع في ظل النظام السابق لأسباب عديدة لا أريد أن أتحدث عنها بالمرة ولا أريد أحد أن يقودني للكلام عنها من خلال الأسئلة, ولكن بعد ثورة 25 يناير اتصلت بي الحكومة وكان يرأسها الدكتور عصام شرف من أجل تفعيل هذا المشروع مرة أخري وأحياءه, وعملنا بشكل غير سهل حتى نعطي لهذا المشروع شكلية جديدة في منطقة الشرق الأوسط وقد قمت بتسجيل أحد اللقاءات التليفزيونية والذي يذاع يوم الأربعاء القادم وقمت فيه بشرح ما قمنا بعمله والمشاكل والتحديات التي تواجها مصر وكيفية التعامل معها بأسلوب علمي لتخطي هذه الأزمة. ويضيف : مصر لديها مشاكل كبيرة لا نستطيع أن نحلها بشكل سريع ولكن لابد أن نتعامل مع هذه المشاكل والتحديات بأسلوب علمي فلابد أن نخرج إلي السوق العالمي وأن يكون لدينا تكنولوجيا هي التي تساعدنا علي التفاعل مع المجريات التي نعيشها وتكون أسلوب حياتنا في التعامل , علي أن يكون هذا همزة الوصل بين من يقوم بالبحث العلمي ومن لديهم أفكار جديدة , وبين السوق المصري والعالمي ، وأنا أشكر وكثير الامتنان لهؤلاء المصريين البسطاء والغلابة منهم الذين يتبرعون لهذه المدينة مدينة العلم بشكل مذهل وغير مسبوق حيث أنهم يلتفون عليه ويعتبرونه مشروعا قوميا لمصر وهذا أكثر ما أسعدني أنهم وجدوا في العلم سبيلا ويؤمنون بقيمته رغم بساطتهم لدرجة أن قسيمة التبرع ب 10 جنيهات وسعيد بأنه من هذا المبلغ البسيط نستطيع أن نتعاون جميعا ونتكاتف من أجل خدمة مصر ، وهناك أيضا ناس تعمل لبناء مصر ولدينا من يمكن أن نقول عنهم " وطنيين " ويحبون هذا البلد سواء في الداخل أو الخارج, ويتبرعون ويقدمون مساعداتهم ، وبالتالي فإن الوضع الحالي مبشر جدا حتى تكون لهذه المدينة أو المؤسسة الثقافية قوة العلم , وأري أن هذا المشروع ليس بجامعة خاصة ملك لأحمد زويل أو عصام شرف ولكنها ملك الشعب كله , والدكتور علي جمعة مشكورا أصدر فتوى بأن التبرع لهذا المشروع يمكن حسابه كصدقة جارية أو جزء من أموال الزكاة , وبالتالي فإن المصريين لديهم عقيدة تامة بأن هذا المشروع وإنجازه سيكون أجل نهضة مصر القادمة . هذا وقد تم تكريم عدد من المبتكرين والمخترعين خلال المؤتمر والذين عملوا علي تنفيذ ابتكاراتهم والفوز بها ضمن العديد من المسابقات العالمية ومنها الأخوان محمود وبدران وهيثم الدسوقي وعبد الرحمن عبد الكريم وغيرهم من الشباب الذين يدعمون من انب جمعية عصر العلم.