ثمَّن الدكتور محمد مختار جمعة ، وزير الأوقاف ، دور الواعظات في العمل الدعوي داخل المساجد ، وجهدهن الدءوب والملحوظ لتنشيط الجانب العلمي لديهن ، مؤكدًا أنهن أصبحن يسابقن الأئمة مسابقة جدية في الدعوة إلى الله عز وجل ، واختيارهن يتسم بالدقة العالية ، ووفق ضوابط علمية بعدما ظل دور المرأة في الدعوة لفترات طويلة غير ظاهر ، ولكن الآن أصبحنا في ضرورة ملحة إلى الاستعانة بالواعظات اللائي يحملن الفكر الوسطي المعتدل لتصحيح ونقل الصورة السمحة للإسلام ، ومحاصرة الفكر المتطرف ومواجهته . وبيُن وزير الأوقاف ، خلال افتتاحه مساء أمس للموسم الثقافي الصيفي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان : ” دور المرأة في العمل الدعوي والمجال التربوي ” ، بحضور الدكتور أحمد علي عجيبة أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، والدكتور سامي عبد العزيز عميد كلية الإعلام الأسبق ، والدكتور عبد الله النجار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، وفضيلة الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني ، وفضيلة الشيخ صبري ياسين دويدار رئيس قطاع المديريات الإقليمية ، ولفيف من قيادات الوزارة : أن الوزارة شهدت أكبر حركة إعمار للمساجد في تاريخ مصر ، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح أكبر أكاديمية لتدريب الأئمة والواعظات مبنى ومعنى ، مزودة بوسائل التكنولوجيا الحديثة ، وسيتم تشكيل مجلس الأمناء من أساتذة الشريعة المستنيرين وعلماء النفس والاجتماع والمفكرين وأساتذة اللغة العربية واللغات الأجنبية ، موضحًا أن الهدف هو التدريب الجيد والتجديد الفكري الذي نركز عليه من خلال هذه الأكاديمية لتوضيح صورة الإسلام الصحيحة للناس لأنه واجب شرعي ، مع ضرورة مراعاة روح العصر ومستجداته في إطار الحفاظ على الثوابت الشرعية . من جانبه ، أشاد الدكتور سامي عبد العزيز ، عميد كلية الإعلام الأسبق ، بدور وزير الأوقاف وقدرته على المصارحة والمواجهة التي حققت نقلة ملحوظة في وزارة الأوقاف وفي تجديد الخطاب الديني ، كما ثمن جهود وزارة الأوقاف في منهجها العصري ، مؤكدًا أن أكاديمية الأوقاف أول خطوة على طريق بناء الصورة الذهنية للإسلام ولمصر حصن الإسلام ، وأن وزارة الأوقاف خرجت عن النمطية في تناول القضايا العصرية . كما أشاد الدكتور عبد الله النجار ، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية ، بدور وزير الأوقاف في الدعوة وتجديد الخطاب الديني ، مؤكدًا أن وزير الأوقاف يعد أحد أعلام الأمن الدعوي في عالمنا المعاصر ، وهو رجل التغيير في هذا العصر ، مبينا أنه رجل استطاع أن يقدم تجربة دعوية – تتسابق بعض الدول العربية في تطبيقها – تتمثل في خروجه بالخطاب الدعوي التقليدي إلى خطاب مستنير ، مما يُعد وجهة مشرقة في جبين وزارة الأوقاف ، وهذا الجهد الكبير يستحق الإشادة والتقدير . لافتا إلى أن نشر الفكر الوسطي الذي يقوم به الأئمة هو نتيجة بارزة لجهود وزير الأوقاف للخطة التنويرية في تجديد الخطاب الديني .